طبعا بسبب عدم وجود شفافية كاملة وبسبب التكتم الشديد والمدعوم من مؤسسة النقد لا نستطيع تحديد خسائر البنوك السعودية في أزمة الرهن العقاري لذلك سأحول استعراض مقدار الإستثمارات الخارجية لهذه البنوك والتي ستعطينا تصور عام عن مدى تعرض البنوك لأزمة الرهن:
يتضح من الجدول أن بعض البنوك قامت بزيادة ملحوظة في إستثماراتها في أوربا وأمريكا سنة 2007 !!! تلك السنة التي تفجرت فيها الأزمة وبالتحديد شهر أغسطس (الشهر الميلادي الثامن) فهل ينطبق على بنوكنا الموقرة عبارة الأحمق الكبير ؟؟؟؟
بالنسبة لبنك الرياض فقد سبق الجميع للهاوية حيث أن استثماراته في أوربا وأمريكا كانت في سنة 2006 قبل الجميع وعندما تفجرت الأزمة دعى لزيادة رأس المال مع علاوة إصدار لتغطية الخسائر ولكي يجمّل قوائمه المالية قام بزيادة استثماراته داخل المملكة ودول أخرى بنفس مقدار الخساره في أوربا وأمريكا والتي هي بمقدار 3 مليار حتى نهاية 2007 لتصبح استثماراته الإجمالية 27.7 في سنة 2007 حيث كانت 27.5 في سنة 2006.الفكرة أن الباحث عندما يطالع قوائم البنك في موقع تداول أو في النشرات الإعلامية سيجد أن بند الإستثمار لم يتغير مما يوهم المتلقي أن البنك لم يخسر شيئا من أزمة الرهن !!!
أعتقد أن نتائج الربع الأول من سنة 2008 قد تحمل المزيد من الفاجئات خصوصا أن الأزمة لم تنتهي بعد والبنوك مظطرة لأن تعيد تقييم استثماراتها بشكل ربع سنوي حسب المعايير العالمية.
والله أعلم.
المفضلات