المدخن آفة تمشي على الأرض،وأداة قتل للبشرية والمشكلة أنه أناني لا يدرك حجم إجرامه،فهو يدخن ولتحترق الدنيا بعده من أجل رضاه وشهوته.
ما دام أن المدخن بهذه العقلية التي يدل عليها فعله وسلوكه،لماذا لا نتعاون بصرامة وحزم وشدة مع المدخن،فهذه الظاهرة لو أنها وجدت منذ ظهورها حزماً وصرامة وقوة لما رأينا العالم الآن يضج من هذه المشكلة ويخصص يوماً عالمياً لمكافحة التدخين!
لذا أتمنى أن يأخذ الناس مسلكاً جاداً لإشعار المدخن بفداحة ما يفعل،فعلى سبيل المثال،علينا أن نمنع المدخن أياً كان مقامه من أن يدخن داخل بيوتنا وعليه أن يشعر أنه إذا أراد أن يأتينا فعليه أن يتخلى عن سيجارته وإذا آثارها علينا فلا نعرفه ولا يعرفنا،وكذا الأمر في مكاتبنا وشركاتنا.
وكذا لو كنا في شارع أو طريق أو مكان عام علينا أن نعطي المدخن نظرة ازدراء واحتقار،لأنه يحتقرنا ويدعس كرامتنا بتدخينه أمامنا بدون مبالاة لديننا ولا صحتنا ولا بيئتنا.
إن كانت لنا سلطة عليه في عمل أو دائرة أو شركة،علينا أن نعاقبه بل وإن احتيج إلى فصله فيفعل
إذا جاءنا يخطب بناتنا ونسائنا فعلينا ألا نزوجه حتى يلج الجمل في سم الخياط،ولو كانت معه أموال الأرض سبع مرات.
قد تستغربون هذه الشدة مع المدخنين وقد يقول بعضكم أين الرفق معهم؟
أقول لكم يا إخواني لا تعرفون كيف يزعجني التدخين وكيف يثير أعصابي،إنني مصدوم حقاً من فشو هذا السرطان بين الناس،وأحياناً أمشي على قدمي فأشاهد في مدى عيني أربعة أو خمسة أشخاص يدخنون فأكاد أجن من درجة انتشار هذا البلاء بين الناس!
فرنسا وهي البلاد الكافرة فرضت على من يدخن في الأماكن العامة غرامات مالية شديدة،فأين نحن المسلمون من مثل هذه القرارات الحكيمة؟
أيها الناس علينا أن نترك المجاملة على حساب ديننا وصحتنا،إلى متى هذا اللين الزائف تجاه هؤلاء القتلة؟
منقول
المفضلات