بسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ إلا بِذِكْرِ اللَّهِ تطمئن الْقُلُوبُ }
[ صدق الله العظيم ]
أبو عبدا لله رجل من عامة الناس رصد مبلغ مليون (1.000.000) ريال لبناء بيت لعائلته ، كان ذلك في عام 2006م بدأ البناء في بداية عام 2007 كان التضخم بلغ ( 7% ) فوجد نفسه مطالب بزيادة ما رصده لبناء الفلة بمقدار التضخم ( 7% ) = سبعون ألف ( 70.000 ) ريال
وفي سوق الأسهم هناك العديد من الشركات التي أدرجت في السوق وهي الآن تحت التأسيس ، مثل الصحراء وكيان و جبل عمر و بترو رابغ وغيرهم البعض الآخر له مشاريع توسعة لنشاطه ، رصدت هذه الشركات مبالغ محددة في ميزانياتها للتأسيس وكان ذلك قبل حدوث التضخم أي أن شركة ما قدرة حاجتها لإنشاءها أو لتوسعتها بمبلغ معين هو مقدار راس المال في الشركات التي تحت التأسيس ، وأعتمدت الحسابات على الاسعار التي كانت سائدة وقتئذ ، وبتغير الاسعار تغيرت التكاليف وبالتالي تغيرت مواعيد تحقيق الربح ، طبعاً ستكون المدة أطول ‘ فإذا كان حساب الشركة أنها ستربح بناء على الاسعار قبل التضخم خلال عشرة أعوام فأنها بعد التضخم ستربح خلال ثلاثة عشر عاماً
بالنسبة لأبو عبد الله هذا الحساب لا يعنيه لاأنه وأن لم يعد حسابه لبناء بيته لدى مكتب محاسبي لا أنه أحس بالزيادة من خلال ما أضطر لدفعه من تكاليف لم تكن تخطر على باله عندما قرر بناء البيت ، وقد أثارت في ذهنه العديد من الأسئلة التي كانت غائبة عن باليه وآمل أن لا تكون غائبة عن أذهان المسئولين في تلك الشركات ومن هذه الأسئلة :
ـ هل أخذ في عين الاعتبار الزيادة في اسعار تكاليف الانشاء نتيجة التضخم عند حساب تكلفت انشاء الشركات الجديدة والتوسعات في الشركات القائمة؟
ـ إذا لم تحسب هل يغطي ما تم رصده من رأس المال المصرح به لأنشاء مشاريع الشركة ؟
إذا كان الجواب : لا كيف ستغطيه ؟
إذا كان الجواب نعم : لماذا جمعت رأسمال أكثر من حاجتها في ذلك الوقت ؟
أبو عبد الله يفكر هل تستطيع شركة (.....) بناء مصانعها برأس مالها المعلن أم أنها مثله تحتاج لزيادته بمقدار التضخم مثلا ( 7% ) . بالطبع أبو عبد الله لم يعدّ هذا الحساب لدى مكتب محاسبي لكنه بالفعل دفع على الأقل ( 7% ) زيادة على ما كان يتوقعه لتكلفة البناء ، وهو يأمل أن تكون الشركات ليست مثله على الأقل في عدم أعداد الدراسة المحاسبية .
وأختم بالدعوة لتدبر قول المولى عز وجل
[ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم ]
{ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر * وَمَن يتق الله يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ * وَمَن يَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنّ اللّهَ بَالِغُ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيْءٍ قَدْرا }
[ صدق الله العظيم ]
رد مع اقتباس
المفضلات