المؤثر الرئيسي في سوق الاسهم هو الودائع تحت الطلب ..
الودائع تحت الطلب تمثل الحسابات الجاريه لدى البنوك ... وارتفاعها في اي سنه من السنين عن مستويات الارتفاع الطبيعيه تعني قدره اصحاب هذه الحسابات على الانفاق الاستهلاكي والاستثمار سواءا في الاسهم او العقار... وهي تمثل السيوله النقديه القابله للصرف الاستهلاكي او الاستثماري .. الزياده الطبيعيه للسيوله تكون في العاده في حدود 4 الى 5 % اما اذا زادت في حدود 10 % فهذه تعبر زياده جيده اما ماحصل في عام 2002 وعام 2001 وعام 2000 فيعتبر زياده قويه جدا حيث ارتفعت السيوله بنسب تفوق ال 12 % في كل سنه .. وفي العام الماضي بلغت الزياده 15 % وهي اعلى نسبه زياده منذ 20 سنه
السنه ----- تحت الطلب --- التغير --- اتجاه السوق في السنه التاليه
1993 ------ 78.9 مليار ---- (-1%) ----- هبوط حاد للسوق
1994 ------ 80.7 مليار ---- + 2.3 % --- استقرار السوق
1995 ------ 81.4 مليار ---- + 1.0 % ---- ارتفاع طفيف للسوق
1996 ------ 89.9 مليار ---- + 10.5 % --- ارتفاع حاد للسوق
1997 ------ 95.4 مليار ---- + 6.1 % ---- هبوط السوق
1998 ------ 95.3 مليار ---- (- 0.1% ) --- ارتفاع السوق
1999 ------ 101.6 مليار --- +6.7 % ----- ارتفاع معتدل للسوق
2000 ------ 114.5 مليار --- +12.7% ---- ارتفاع معتدل للسوق
2001 ------ 130.2 مليار --- +13.7 % --- ارتفاع معتدل للسوق
2002 ----- 150.0 مليار ---- + 15.2 % --- ارتفاع حاد الى حد الان
في عام 1993 انخفضت الودائع تحت الطلب وقد تبع ذلك هبوط حاد للسوق في عام 1994
في عام 1994 حصل ارتفاع طفيف للودائع تحت الطلب وقد تبع ذلك استقرار السوق في عام 1995
في عام 1995 حصل ارتفاع طفيف للودائع تحت الطلب وقد تبع ذلك تحسن طفيف للسوق في عام 1996
في عام 1996 حصل ارتفاع ممتاز للودائع تحت الطلب وقد تبع ذلك سنه ممتازه للاسهم في عام 1997
في عام 1997 حصل تحسن متوسط في الودائع تحت الطلب وكان المفترض ان يتبع ذلك تحسن في السوق عام 1998 لكن سنه 1998 كانت استثنائيه بسبب الأزمه الاسيويه وقد اثرت هذه الازمه بالسلب على جميع اسواق الاسهم في العالم وكذلك فان انخفاض اسعار النفط الحاد عام 1998 قد طغى على تحسن السيوله
في عام 1998 حصل انخفاض في الودائع تحت الطلب وقد تبع ذلك انخفاض في السوق خلال النصف الاول من عام 1999 الا ان الاسواق تحسنت في النصف الثاني كرده فعل على الانخفاض الشديد الذي حصل في السنه السابقه
من عام 1999 - 2002 حصل تحسن ممتاز في الودائع تحت الطلب وقابله تحسن مستمر في السوق بالرغم من الاحداث السياسيه والاقتصاديه التي حصلت في العالم خلال هذه الفتره وادت الى تقلبات لكن الاتجاه العام كان للاعلى ومنها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انهيار الاسواق العالميه عام 2000 و2001
احداث سبتمبر عام 2001
حرب افغانستان في اخر عام 2001
التهديدات الموجهه للعراق ثم غزو العراق (منتصف عام 2002 حتى ابريل 2003)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكما يتضح من المقارنات اعلاه ان هناك علاقه بين تحسن السيوله وارتفاع الاسواق مالم تؤدي عوامل خارجيه اخرى الى التأثير سلبا على الاسواق .. وهذا شئ بديهي فتحسن السيوله يعني ان هذا التحسن سيذهب اما الى اسواق الاسهم او الاستثمار العقاري (خصوصا عمليات العمران) او الانفاق الاستهلاكي .. وكما تلاحظ في السنوات الثلاثه الأخيره تحسن السيوله بمستويات كبيره تفوق 10 % في كل سنه من السنوات الثلاث الماضيه وفي العاده اي تحسن يزيد على 5 أو 6 % يعتبر تحسنا ممتازا ... ولذلك فقد شهد النشاط العمراني انتعاشا كبيرا في السنوات الثلاثه الماضيه كذلك تحسنت اسواق الاسهم في السنوات الثلاثه الماضيه بالرغم من الاحداث السلبيه التي حدثت ولولا هذه الاحداث لارتفع السوق بشكل اكبر .. ولو كانت الحكومه ترصد وتنشر نتائج مبيعات التجزئه لشاهدت تحسنا كبيرا في مبيعات التجزئه خلال هذه السنوات ..
طبعا الزياده الكبيره في الودائع تحت الطلب وكذلك الزياده في جميع انواع الودائع خلال الثلاثه سنوات الماضيه لايمكن تفسيرها الا بعوده اموال كانت مستثمره في الخارج .. طبعا اسعار النفط كانت جيده خلال السنوات الثلاثه الماضيه ولكن اسعار النفط الجيده لوحدها كانت ممكن تؤدي الى زياده بحدود 7 % اما باقي الزياده فهي من اموال تم استعادتها من الخارج ..
المفضلات