معضمنا سمع بتوقعات حول قيم مستقبليه للمؤشر تتراوح بين 3000 نقطه و70000 نقطه (اعلى وادنى رقمين شاهدتهما شخصيا) من مستويات متعدده من الناس.
في هذا المدى تاتي اكثر التوقعات استحواذ على اهتمام المتداولين والمستثمرين في السوق ربما لمكانة اصحابها. اقصد بهذه التوقعات تلك اللتي اتت من احد اللاعبين المهمين في السوق الاستاذ ابراهيم الراجحي وهو بوصول قيمة المؤشر ل 24850 في الربع الثالث من العام القادم 2009 ، ومن احد اشهر المحللين الاستاذ يوسف قسطنطيني وهو بوصول المؤشر ل 36600 نقطه بحلول العام 2011 م.
لست هنا في موقع نقد اي من الشخصيتين لان لكل منهما خبرته الواسعه في اسواق المال وما انا الا متابع لاراء من هم في مكانتهم. لكن مهما وصلت تلك المكانه فليس هناك مايمنع من مناقشة تلك الاراء باعتماد مرجعية العلم والمنطق.
يلاحظ ان مايجمع بين الرايين هو ان المؤشر في اتجاه صاعد وهذا يبشر بالخير وقد يكون الفائده الوحيده منها لمن يثق بقدرات اصحابها. لكن لي وقفه عند الارقام اللتي تم تحديدها وارى انها اقرب الى التخمين منها الى التنبؤ القائم على اسس علميه. سبب رايي هذا هو ان الديناميكيه العاليه اللتي سيمر بها السوق السعودي خلال الثلاث سنوات القادمه لاتسمح لاي بشر مهما كانت خبرته ونفوذه بتناول مسألة حساب قيمة المؤشر بعد سنوات فهي بكل بساطه كباقي المسائل الحسابيه ذات مدخلات ومخرجات وصحة مخرجاتها تعتمد على صحة مدخلاتها.
معادلة حساب المؤشر هي عباره عن نموذج انحدار خطي متعدد المتغيرات, المتغيرات فيه هي اسعار الشركات والميل المصاحب لكل منها هو ثابت يختزن المعلومات التاليه:
- عدد اسهم الشركه المحتسبه ضمن المؤشر
- سعر سهم الشركه عند ادراجها في المؤشر
- المجموع الكلي للاسهم المؤثره في المؤشر
هذا يعني ان التنبؤ الصحيح بقيمة المؤشر في نقطه زمنيه معينه في المستقبل يحتاج ليس فقط لمعرفة توجه السوق فنيا واساسيا واستراتيجيا على مدى سنوات (هذه نفترض الاساتذه الراجحي وقسطنطيني يملكون كامل الامكانات لمعرفتها، برغم شكي الخالص بذلك) وانما يحتاج لمعرفة الامور التاليه:
- الشركات اللتي ستكون ضمن المؤشر وقتها
-عدد الاسهم المحتسبه ضمن المؤشر لكل شركه وقتها
- السعر اللذي ادرجت به الهيئه كل شركه يتم ادراجها من وقت التنبؤ حتى وقتها
هذه المعلومات المستقبليه برايي لايملكها حتى وزير الماليه خصوصا للعام 2011
المفضلات