مفكرة الإسلام: فقد الدولار الأمريكي خلال العامين الماضيين حوالي 40% من قيمته مقابل اليورو ليسجـل أدنى سعر له في الأسواق المالية منذ 7 سنوات . ويتوقع الخبراء مزيدا من التراجع في سعر صرف العملة الأمريكية . و ذكرت الإذاعة السويسرية أن الثقة الحالية في اليورو لا تعود إلى صلابة أو قوة الاقتصاد الأوروبي الذي لا يزال في مرحلة التباطؤ منذ عامين وإنما لتراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي وفي الأنظمة الذاتية التي كانت حتى وقت قصير الضابط الوحيد لأكبر قوة اقتصادية في العالم . فقد أخذت الثقة في الاقتصاد الأمريكي تتزعزع نتيجة انفجار ما سُـمي بـ 'الفقاقيع التكنولوجية'، التي ظهرت في أواخر التسعينات في البورصات وأسواق المال الأمريكية، وإثر فضائح انهيار إمبراطوريات مالية كبيرة أقامت صرحها على الرمال وعلى مكائد حسابية لم تكن في الحسبان . و أضافت الإذاعة أن الثقة في الدولار أخذت تضمحل فعلا لصالح اليورو عندما انخفضت معدلات الأرباح أكثر من عشر مرات في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام واحد تقريبا حتى بلغت مستوى لم تعرف له مثيل منذ 40 عاما . و أكدت أن الاقتصاد الأمريكي ليس قادرا على الإسراع بالخروج من مرحلة الركود . و نقلت الإذاعة عن بعض المراقبين أنهم يرجعون هذا التدهور لقرار عدد من البنوك المركزية الرئيسية خاصة الأسيوية على ما يبدو بالتخلي جزئيا عن الدولار الذي مثل 80% من احتياطي عملتها الصعبة لاستبداله باليورو . و عن المدى الزمن لهذا التدهور قالت الإذاعة أن بعض الخبراء يؤكد أن الدولار سيظل ضعيفا حتى أواسط عام 2004 على الأقل أي حتى يدب الانتعاش الفعلي في الاقتصاد الأمريكي . لكن البعض الآخر يرى أن الوضع سوف لا يبقى على هذا المستوى التاريخي المتدني وأن الدولار سيستعيد شيئا من القوة خلال الأشهر القادمة على ضوء الإجراءات التي قررتها واشنطن للدفع بالاقتصاد إلى الأمام وعلى أرضية الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة حيث هنالك حاجة للإدارة الحالية للبرهان على حسن التخطيط وعلى الكفاءة الاقتصادية .،.

http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=4876