يا اخ سعد الغامدي جعلك الله من السعداء في الدارين.
لا اختلاف مع النقاط السبع التي ذكرتها لكن المشكة اكبر من ذلك ولو افترضنا سلفاً ان الدولة اخذتها في اولى اولوياتها وتحققت بالكامل تبقى المشكلة متفاقمة فالزيادة في ارتفاع الاسعار لا تنحصر فقط في بلدنا بل هي عالمية مع الاخذ في الاعتبار طبعاً اننا بلد له خصويته من حيث جشع التجار وتقاعس المسؤلين في الوزارات المعنية بما يمس حال المواطن مباشرة وهذا ليس الا لنا دون بقية بلدان العالم .
ولن يصلح الامر ما دام الوزراء متقوقعين في ابراجهم العاجية وبمنأ عن ما يعانيه المواطن من معاناة يدمي لها القلب عند مراجعته لأي دائرة حكومية تابعة لوزاراتهم .
كذلك ينطبق الحال على الجهابذة الكرام اعضاء مجلس الشورى الذين تحجرت عقولهم وانعقدت السنتهم امام الرفاهية التي يعيشونها وسكوتهم عن ايصال كلمة المواطن ومعانته الى ولاة الامر حفظهم الله .
ويا ليتهم كفونا شرهم , بل ما يزيد الطين بلة انهم وقفوا بصف المسؤلين في جميع الدوائر الحكومية ضد المواطن المغلوب على امره إلا القلة القليلة منهم .
اما ما يخص سعر النفط فلا تتوقع ابداً انه سيعود ادراجه لما دون الخمسين دولار وصدقني اخي الكريم انني لو اقسمت لك بأن هذه الاسعار التي هو عليها الآن انها ستكون من الماضي في المستقبل القريب فلن اكون آثماً ان شاء الله , ولمعلومك فهذه الاسعار ما هي الا بداية لجعل السعر مستقبلاً يرزح عى مستوى 150 دولار ويكون هذا الرقم هو متوسط سعره الفعلي.
ولذلك نقول ان الزيادة شيء لا بد منه والـ30% لن تفي بالغرض ولن تخفف من حدة وتيرة الارتفاع المفتعل عالمياً ولكن ان تحصل على بعض الشيء خير من ان لا تحصل على شيء.
اما السؤال الذي يجب ان يطرح فهو.
بما ان الارتفاع شيء مفروغ منه , فلماذا لا يكون هناك استباقية ودراسات وحلول من قبل المختصين دون تحديد جهة معينة والقاء اللوم عليها دون غيرها ؟
وما فائدة هؤلاء الخبراء والمنظرين الذين لا تخلو وزارة من وزارات الدولة او جهة حكومية منهم .
وما هو عملهم الحقيقي مقابل الرواتب الضخمة والبدلات وتذاكر السفر والرفاهية اللا متناهية .
انا لست من المتشائمين ولكن صدقني انني أرى مستقبل يه الكثير الكثير من عدم الوضوح , وما نعيشه اليوم ما هو الا بداية لمعاناة حقيقية سيكتوى بنارها ابنائنا في البعيد القريب.
المفضلات