عبدالرزاق يوسف الرئيسالتنفيذي في حوار مع "الخليج": "جلفار" تستثمر 800 مليون في 7 مصانع فيالإماراتالخليج 03/05/2008قال عبدالرزاق يوسف الرئيس التنفيذيلشركة جلفار للأدوية إن جلفار تسعى لزيادة حصتها من السوق المحلي من 6% إلى 12% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأشار في حوار مع “الخليج” إلى ان حوالي 10% من انتاججلفار فقط موجه إلى السوق الداخلي وما تبقى يصدر إلى الأسواق العالمية من السوقالخليجي والشرق أوسطي، وصولاً إلى الأسواق العالمية، مؤكداً أن شركة جلفاردخلتمجال المنافسة عالمياً، وليس لها أي منافس محلي باعتبار الشركات المحلية ما زالتناشئة، وباعتبار جلفار هي الشركة الأولى عربياً، مؤكداً ان الشركات المحلية بحاجةإلى سنوات لتصل إلى مرحلة قادرة فيها على المنافسة .
وتوقع ان تصل مبيعاتالشركة في عام 2012 إلى 2،25 مليار درهم ليصل صافي الأرباح حينها إلى 340 مليوندرهم، مشيراً إلى أن جلفار تخطط لبناء مجموعة من المصانع وبالتالي سنستثمر حوالي 800 مليون درهم لبناء 7 مصانع جديدة في الإمارات .
وأكد ان نسبة الزيادة فيأسعار الاستيراد وصلت إلى 14% وتحاول جلفار تعويض ذلك من خلال زيادة مبيعاتهاأفقياً وعمودياً، ونشر الثقة بمنتجاتها بين العملاء، وفي ما يأتي نص الحوار .
* بداية ماذا عن استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة؟
- سنركز خلال السنوات القادمة على محاور رئيسية في صناعة الأدوية لأننا نحمل شعارالبعد الاستراتيجي في الوطن العربي، فاستراتيجيات الشركات العربية يجب أن تتركزوتتكثف باتجاه إيجاد حلول دوائية لأمراض معينة كالسكري الذي يمثل 20% من عددالسكان، بالإضافة إلى سد الفراغ والنقص الموجود في المنطقة بالنسبة إلى المضاداتالحيوية، وبالتالي نحاول أن نستثمر في هذا المجال بالإضافة إلى مستحضر خاص بنا . وهذه المحاور ستؤدي في السنوات الخمس القادمة إلى ارتفاع مبيعات جلفار إلى 2،250مليار درهم بحلول 2012 .
ونحن لدينا خطة لبناء مجموعة من المصانع وبالتاليسنستثمر حوالي 800 مليون درهم لبناء 7 مصانع جديدة في الإمارات .
* وهل هناك خطة لبناء مصانع في الخارج؟
- إن وجودنا في 47 دولة جعل الدول تتصل بنالبناء مصانع فيها، سواء كانت عربية شقيقة أو عالمية، ونحن أبدينا استعدادنا للدخولفي تطوير وبناء هذه المشاريع في العديد من الدول كسوريا والسودان والمغرب ولبنانواليمن وأفغانستان والهند .
وخلال ثلاث سنوات سيتم الانتهاء من هذهالمصانع، وهناك 3 مصانع في السودان والمغرب وأفغانستان قيد الإنشاء، ولدينا استثمارفي الهند وهو مصنع للمواد الخام ونحن نسهم في كل مشروع من هذه المشاريع بنسبة 15% من رأسمال هذه الشركات البالغ حوالي 750 مليون درهم .
* ومتى ستصل الشركاتالدوائية المحلية ومنها جلفار إلى الابتكار؟
- في الواقع الابتكار ليس بهذهالسهولة، فهو عملية صعبة جداً لعدة أسباب، فهو يحتاج إلى رأسمال كبير، وبحاجة إلىسوق قريبة واسعة لتصريف هذه الأدوية، فلا يكفي أن نقول إن السوق العالمي يستوعب،هذا بالإضافة إلى حاجتها إلى مستشفيات جامعية تجرب هذه الأدوية وتعطي رأيها فيها،وكذلك فالأمر يحتاج إلى قانون ينظم العلاقة بين المنتج والمستهلك والمستشفى لحمايةحقوق كل الأطراف، ونحتاج إلى مكتب منح براءة اختراع يكون معترفاً به عالمياً،بالإضافة إلى الحاجة إلى ذراع تسويقية على مستوى العالم للاستفادة من براءةالاختراع، لأن أي براءة اختراع تسقط إذا لم يتم تسويقها خلال ثلاث سنوات .
وأخيراً فهي بحاجة إلى قوة في الدولة لحماية الشركات المنتجة لمثل هذهالمستحضرات المبتكرة على مستوى العالم بحيث تتدخل الدولة للحماية في حال كسرت هذهالبراءة .
* كيف يمكن أن نجمل مشاكل صناعة الدواء في الإمارات؟
- إنصناعة الدواء هي صناعة استراتيجية وبالتالي فهي بحاجة إلى وزارة صحة قوية تستطيعحماية هذه الصناعة سواء كان في التسجيل أم في العلاقات الخارجية وفي التبادلالتجاري، ودولة الإمارات مهما كان ثقلها فهي دولة صغيرة، وبالتالي لا يمكن تأمين كلالحماية اللازمة وبفترات قياسية، لذلك فإننا بحاجة إلى وقت طويل، وكذلك فإنالإمارات دولة صغيرة من الناحية السكانية، وبالتالي فإن اقامة صناعات كبيرة بحاجةإلى طلب داخلي .
أما بالنسبة إلى “جلفار” فقد استطاعت أن تخرق هذه المشاكلنسبياً، وأن تضع اسمها على خارطة صناعة الأدوية ليست على المستوى الشرق أوسطي فحسببل على المستوى العالمي حيث استطاعت ان تصدر أدويتها إلى أمريكا وأوروبا وإفريقيا،وقد حملت راية صناعة الأدوية على مستوى الوطن العربي فلا تقل جودة منتجاتها عنالمنتجات العالمية، وهي أول من أدخل تقنية “البيوتكنولوجي” أي التقنية الحيوية إلىالوطن العربي، ودخلت بنتيجة ريادتها مجال المنافسة مع أكبر الشركات حتى على المستوىالعالمي .
* إذاً أين تجد صناعة الدواء في الإمارات؟
- أفضل أن أتحدثعن جلفار، فليس هناك شركات أو صناعات كبيرة، فما زالت كافة الشركات عدا جلفار بحاجةإلى سنوات لنقول انها وصلت إلى انتاج قوي وصناعة قوية، أما بالنسبة إلى “جلفار” فهيشركة وجدت ليست لتكون محدودة الاستراتيجية بل لتغطي الوطن العربي ولتكون فاعلةومنافسة على المستوى العالمي .
* حصلتم على العديد من الشهادات في صناعةالأدوية، فما هذه الشهادات وماذا أضافت أو قدمت لجلفار؟
- هناك العديد منالشهادات والجوائز التي حصلت عليها جلفار وفي مقدمتها جائزة محمد بن راشد عن قطاعالصناعة في عام 2006 وهذه شهادة فخر واعتزاز لنا بعد 20 عاماً من العمل، بالإضافةإلى العديد من الشهادات العالمية والاقليمية كجائزة الشرق الأوسط للتنمية في خدمةالعملاء على صعيد القطاع الصحي، وكنا الوحيدين بين الشركات العربية التي حصلت علىهذه الجائزة، وكذلك شهادة الصناعة الدوائية الجيدة من أمريكا والتي فتحت أمامناامكانية التصدير إلى أمريكا، وشهادة الصناعة الدوائية الجيدة من الاتحاد الأوروبيوالتي أتاحت لنا الفرصة لدخول السوق الأوروبية والشهادة في الصناعة الدوائية منالأمم المتحدة والتي منحتنا إمكانية شراء منظمة الصحة العالمية حاجتها من الأدويةفي حالات الطوارئ والمعونة .
وهذه الشهادات مجتمعة أعطتنا القبول لدىمستهلكي الأدوية في الدول التي نوزع فيها، وفتحت أسواقاً جديدة أمامنا، وبالتاليزيادة معدل نمو مبيعاتنا، حتى بلغ معدل النمو التراكمي ل”جلفار” 18% سنوياً منذتأسيسها إلى الآن .
* وماذا عن حجم النمو والنتائج المالية لجلفار في 2007؟
- بلغ حجم مبيعاتنا في العام الماضي 676 مليون درهم بصافي أرباح 215 مليون،وكانت 105 ملايين أرباح تشغيل و45 مليوناً أرباحاً من الأسهم في حين بلغت أرباح بيعالأصول 65 مليوناً، وقد وزعت جلفار 10% أرباحاً نقدية و5% أسهم منحة .
* ماتوقعاتك لسهم جلفار في الفترة المقبلة؟
- إن التداول حالياً على سهم جلفارقليل، والمساهمون يحتفظون بالسهم لأن مستقبله جيد، ولأن الشركة تقوم بتوزيع أرباحجيدة، فإذا قلنا إن المبيعات تصل إلى 2،250 مليار، وبالتالي يمكن ان تصل أرباحناإلى 340 مليون، فرأسمالنا الحالي البالغ 610 ملايين سهم ويتوقع ان يصل إلى مليارسهم في ،2012 وبالتالي فإن العائد على رأس المال حينها سيبلغ 34%، فيتوقع ان يصلالسعر السوقي إلى 15 ضعف القيمة الدفترية، أي إلى 15 درهماً .
* من ينافسجلفار محلياً؟
- ليس هناك منافس لجلفار على المستوى المحلي، فجلفار أصبحت تنافسالشركات العالمية، والشركات المحلية ما زالت ناشئة ولا تستطيع منافسة جلفار فهيالأكبر على المستوى العربي، ونحن في جلفار نأمل أن تتطور الصناعة الدوائية وأن تصلالشركات المحلية إلى القدرة على أن تكون فاعلة ومنافسة .
* ماذا عن الخبراتالعلمية والتبادل العلمي الذي تقوم به جلفار؟
- لدينا في الشركة دائرة بحثوتطوير التبادل والمعرفة الفنية وشرائها قوامها أكثر من 120 موظفاً بتخصصات مختلفةوكفاءات عالمية، استطاعت جلفار من خلالهم تسجيل أحدث المنتجات ذات التقنية الحيوية،وكذلك لدينا مركز متخصص للدراسات السريرية الذي قام بأكثر من 40 دراسة سريرية علىمستحضراتها نشرتها معظم الشركات المتخصصة عالمياً، وتقوم جلفار بالإنفاق بسخاء علىتطوير وتأهيل مراكز أبحاثها لتكون بمستوى المنافسة على الصعيد العالمي .
* التضخم وانخفاض سعر صرف الدولار، أثرا في معظم الاقتصادات والشركات في العالم، فكيفكان تأثيره في جلفار؟
- لا شك أن هناك ضغطاً على الشركة نتيجة لارتفاع اليورووتدهور أسعار الدولار ومن ورائه الدرهم، وبما أننا نشتري معظم منتجاتنا وموادناالأولية الخام من أوروبا لعدم وجودها في المنطقة، أو عدم وجود ما يقابلها جودة،فهذا يؤدي إلى انخفاض هامش الربح في مستحضرات جلفار، وقد تم تعويض ذلك بزيادةالمبيعات أفقياً وعمودياً، وكان فرق أسعار الاستيراد وصل نتيجة التضخم عام 2007 إلىحوالي 14% على المواد الخام و10% على مواد التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى زيادةالرواتب بنسبة 25% .
ونأمل من وزارة الصحة أن تقوم بالسماح بزيادة الأسعاربما يتناسب مع التضخم الحاصل لما فيه من فائدة لهذه الصناعة الأساسيةوالاستراتيجية، مشيراً إلى علاقة جلفار المميزة مع وزارة الصحة، مؤكداً أهمية دعمهالتستطيع الشركة الاستمرار في مسيرتها .
* ما الأسواق التي تصدر إليها جلفاروهل هناك أية معوقات أو صعوبات تصديرية؟
- تبلغ نسبة التصدير 90% من منتجاتالشركة و10% فقط للسوق الإماراتي، والأسواق المميزة بالنسبة لجلفار هي دول الخليجلأن الانتاج الداخلي من هذه الأدوية لا يشكل إلا 20% من حاجة السوق وبالتالي فإنجلفار هي الأقدر بين الشركات الاقليمية على دخول هذه الأسواق بقوة، ويأتي بعد دولالمجلس دول شرق آسيا من حيث أهميتها وتعتبر تجربة جلفار رائدة وقوية على باقيالمستويات والمناطق في العالم .
أما عن معوقات التصدير فالوضع لا يسمحللمعاملة بالمثل مع كثير من دول العالم التي تستطيع فرض شروطها على المعادلةالتجارية، والإمارات لا تفرض جمارك ولا رسوماً ولا تستقطع ضريبة دخل، والحل من أجلالمعاملة بالمثل هو توقيع اتفاقيات تجارة حرة بدءاً من البلاد الشرق أوسطيةوالآسيوية وصولاً إلى أوروبا .
* ما حصة جلفار من السوق المحلي؟
- تقدرحصة جلفار في السوق الإماراتي ب6% من السوق وقد يعتقد البعض أن هذه النسبة قليلة،ولكن حصة أكبر شركة في الإمارات من الشركات العالمية التي تعمل في السوق العالميوالمحلي منذ عشرات السنين لا تتجاوز ال8%، ونحن نطمح أن تصل حصتنا في السوقالإماراتي إلى 12% خلال السنوات الثلاث القادمة، ونعمل باستراتيجية لنشر منتجاتنافي السوق الداخلي والخارجي تعتمد على التسويق والندوات والاعلام وغيرها منالاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذا الهدف .
* برأيك هل الغشالتجاري في مجال الأدوية موجود في الإمارات وما أسبابه؟
- اعتقد أن دولةالإمارات من أقل دول العالم التي يوجد فيها غش تجاري في الأدوية، والغش التجارييأتي عندما تكون أسعار الدواء غالية ومطلوبة في السوق، فيقوم بعض المستوردين بتزويرشهادات الاستيراد، وإدخال بضاعة من شركات ليست هي المصنع الأساسي للكسب المادي منبيع مستحضر مصنع بشكل غير سليم في مصانع غير مؤهلة، والحل في هذا الموضوع هو دراسةأسعار الدواء ومقارنته مع دول الجوار وفي بلد المنشأ، وتوفير الضمان الصحي للجميعحتى لا يتذمر المستهلك من ارتفاع الأسعار، وكذلك إلغاء حق إدخال الأدوية للأشخاصمباشرة من دولهم للاستخدام الشخصي .
* متى ستصل جلفار إلى مرحلة تنتشر فيهاأسماء بعض منتجاتها تجارياً في مجال التداول والشراء، وما مدى وعي المستهلكين ببعضالأسماء تجارياً لدى شركتكم؟
- إن الوعي بالاسم التجاري لدى الجمهور مبني علىالعمر الزمني للمستحضر في السوق، وهناك مستحضرات من الشركات العالمية باتت هي الاسمالتجاري، وهذا نتيجة العمر وهذه الشركات عملت عشرات السنين وجلفار مقارنةبهم فهي شركة جديدة عمرياً ومع ذلك فهناك بعض الأدوية لدى جلفار معروفة باسم تجاري،والتداول في الأدوية يعتمد على الاسم التجاري وليس على اسم الشركة لذلك فهو يحتاجإلى وقت.
* دور عبدالرزاق يوسف كمهندس وليس كصيدلاني أو طبيب، ماذا أعطىللشركة وكيف أسهم في توسعها؟
- صحيح انني مهندس، وقد يكون هذا الشيء أعطى دفعاًأو شيئاً منه، ولكن أنا في هذا المجال منذ 23 سنة، وأسهمت في تأسيس وتصميم مصانعشركة جلفار واستكمالها لمتطلبات صناعة دوائية جيدة، وهذا بحاجة إلى فنيين ومعداتوهو دور الادارة الذي أقوم به، أما في مجال الأدوية فلدينا اخصائيون كل في مجال وكلمنهم حاصل على اختصاص في الصيدلة وهم يقومون بالتسويق والتركيبات والتسجيلوالدراسات .
وجهة نظر:
أرى والله أعلم أن جلفار جيدة كأستثمـــار طويل وشبه آمن ولكن بنمو بسيط لا يتجاوز 20 % سنوي..
وهي على كل أفضل من تأجير العقــــــار... ونشـــاطها عقارات ( أدوية ) في نفس الوقت .
ملاحظـــة السعر الآن : 2.2 درهم.
وقريب جدا من القيمة الدفترية.
المفضلات