مستوردون يتبنون حملة وطنية لخفض قيمة الأرز إلى «سعر التكلفة»
طالبت المستهلك بالترشيد والاتجاه إلى أنواع غذائية أخرى وسط توقعات بزيادة الأسعار الأسبوع المقبل
الرياض: الشرق الأوسط
رفع مستوردو الأرز في السعودية مبادرة جديدة بتبنيهم حملة وطنية تهدف إلى خفض أسعار الأرز وضغطها إلى «سعر التكلفة»، ضمن ما ادعوه من دعم لجهود الحكومة وسعيها لتحقيق راحة ورفاهية واستقرار معيشة المواطن والمقيم.
ورفعت شركة العثيم القابضة ـ إحدى أكبر المستوردين والمسوقين للسلع الاستهلاكية في البلاد ـ، لواء هذه الحملة؛ إذ أكدت أنه نظرا للارتفاع المتنامي في أسعار الأرز وعلى وجه الخصوص الأرز البسمتي والأرز البنجابي، فقد بادرت إلى بيع جميع أنواع الأرز بسعر التكلفة اعتبارا من أمس وحتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه التحركات جراء نشوء أزمة سعرية في الأرز الذي يعد القوت الرسمي الأهم لدى السعوديين، نتيجة بعض العوامل الاقتصادية العالمية من أبرزها النفط وأسعار الدولار دفع بصعود الأسعار 40 في المائة على الأقل. وتبنت شركة العثيم القابضة ضمن حملة إعلانية ضخمة شعار «نحن نخفض.. وأنت ترشد»، إذ دعت المواطنين والمستهلكين والمستوردين إلى المشاركة في الحملة التي تتبنى 5 مطالب تتلخص في ضرورة التوجه لترشيد الاستهلاك اليومي من الأرز مع أهمية تخفيف احتكار المستهلكين من استهلاك الأرز نفسه والاتجاه إلى أنواع أغذية أخرى.
ودعت الحملة الوطنية إلى تخفيف احتكار المستهلكين من المواطنين والمطاعم والمطابخ من استهلاك أنواع معينة من الأرز أو ماركة معينة أو مصدر معين، خاصة الأرز البسمتي فقط؛ إذ لفتت إلى أن أنواع الأرز كثيرة ولها مذاقها الخاص المستورد من الولايات المتحدة، وتايلند وغيرها.
وطالبت الحملة أصحاب المطابخ والمطاعم بعمل عدة عروض أسعار للمستهلكين من الأرز ذي الأسعار المناسبة وترك العميل يختار منها، كاشفة أن هناك موردين نجحت في الاتفاق معهم على دعم الحملة، لذا دعت إلى تكاتف وتعاون جميع المستوردين والموزعين في هذه الفترة للبيع بأسعار مناسبة أو بالتكلفة مساهمة وطنية تحسب لهم في الدنيا والآخرة.
وكشف عبد الله بن صالح العثيم الرئيس التنفيذي لشركة العثيم القابضة، أن هناك عروضا من الشركات الموردة للأرز، بتغيير السعر بدءا من الأسبوع المقبل، مبينا أن الحملة تعمل على إيقاف الضغط الوارد يوم السبت المقبل، إضافة إلى العمل على ترشيد الاستهلاك للحد من ارتفاع السعر.
وأكد العثيم أن هناك عددا من موردي الأرز وافقوا العمل على تخفيض السعر، متمنين أن يعمل الجميع بعد الحملة على المبادرة في ترسية السعر، معتبرا سبب عدم التزام الجميع هو تخوفهم من الظروف.
من جهة أخرى، ذكر محمد الشعلان مدير عام شركة الشعلان للأرز، أن شركته عملت على مشاركة «العثيم» في الحملة الوطنية لتخفيض الأرز، من خلال توريد كمية من الأرز، وتوفير كمية له، لمساعدته على الحملة، مؤكدا أن هناك عددا من تجار المواد الغذائية تحملوا خسائر كبيرة خلال العام الحالي من دون أي إرباح حفاظا منهم على المستهلك العادي، وطالب بذلك جميع محلات المستهلكين ومناطق التوزيع العمل على مسايرة الحملة تخفيفا على المستهلك والمحافظة علية في الدرجة الأولى. واعتبر الشعلان أن الحملة ستواجه ضعفا في الأيام المقبلة ما لم تتوقف، إذا استمر سعر الأرز في الارتفاع من قبل البلد المصدر «الهند»، لكونها تعد المصدر الأول للأرز حول العالم. حيث تراجع استيراد السوق السعودية للأرز الهندي بنسبة 15 في المائة عن العام المنصرم، موضحا أن تكلفة استيراد طن الأرز من الهند يتراوح ما بين 700 إلى 1200 دولار. من جانبه، أعلن فهد الفريان العضو المنتدب لشركة المنتجات الغذائية السعودية، تأييد الشركة للحملة الشعبية للمحافظة على الأسعار، حيث كشف أن الشركة شرعت في تثبت أسعار منتجاتها الغذائية التي يزداد استهلاكها في شهر رمضان المبارك بالذات من منتجات الدقيق كالمكرونات والشعيرية والبطاطا المجهزة للطبخ ومنتجات خاصة بتغذية الأطفال.
المفضلات