برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، تم بعد ظهر أمس الأحد توقيع عقد مبايعة تنتقل بموجبه حصة شركة الشاعر للتجارة والصناعة والمقاولات المحدودة في الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم المحدودة "كريستل" إلى شركة التصنيع الوطنية "التصنيع". وقام بالتوقيع على العقد المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة التصنيع، والدكتور طلال بن علي الشاعر المدير لشركة الشاعر.
وبهذه المناسبة نوّه سمو الأمير الوليد بن طلال، وهو المساهم الرئيسي في التصنيع، بأن هذا الاتفاق يأتي في اطار التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها التصنيع في تقوية عملياتها وزيادة حصتها في استثماراتها وهي منسجمة مع الاتجاه العالمي في تقوية الشركات عن طريق الاندماجات وتكوين هياكل صناعية قادرة على المنافسة عالميا في عصر الانفتاح.
وفي تعليق للمهندس مبارك الخفرة أوضح بأن هذا الاتفاق يأتي في اطار اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بتحقيق أعلى عائد ممكن لمساهمي التصنيع، مبينا انه بموجب الاتفاقية الجديدة سترتفع حصة التصنيع في كريستل إلى نحو 66% بعد ان كانت 33%. ومن جهة أخرى ستقوم التصنيع باصدار حوالي , 37ملايين سهم لصالح شركة الشاعر، وبذلك يزداد عدد اسهم شركة التصنيع الوطني إلى نحو 15.7مليون سهم.
وأعرب المهندس الخفرة عن تفاؤله بهذا الاتفاق الذي يتوقع ان ينعكس ايجابا على ارباح التصنيع وتدفقاتها النقدية، موضحا بأن وزارة التجارة قد رحبت بهذا التوجه من حيث المبدأ على ان يتم ذلك وفق مقتضى نظام الشركات والذي يتطلب موافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة والتي سيتم الدعوة إليها بعد استكمال جميع الاجراءات النظامية الخاصة بذلك مع وزارة التجارة.
بدوره أكد الدكتور طلال بن علي الشاعر بأن هذا الاتفاق يأتي في مصلحة كلتا الشركتين، حيث ان التصنيع شاركت منذ البداية في انشاء كريستل المنتج الوحيد لمادة ثاني أكسيد التيتانيوم (Ti O2) في الشرق الأوسط. وقد شهدت الشركة توسعا كبيرا في انتاجها وتسويقها لهذه المادة الحيوية للعديد من الصناعات بما فيها صناعتا الدهانات والبلاستيك، وكانت كريستل قد انتهت في العام الماضي من توسعة كبيرة في الانتاج وتعمل حاليا على زيادة طاقتها الانتاجية مستفيدة من موقعها المتميز والتقنية المتطورة التي تستخدمها.
من المعروف ان التصنيع كانت قد تأسست منذ 20عاما. وفي عام 1995قاد سمو الأمير الوليد بن طلال مجموعة من المستثمرين السعوديين لامتلاك حصة أغلبية في الشركة مما أدى إلى تشكيل مجلس إدارة جديد وإعادة هيكلتها لتوافق الاستراتيجيات المستقبلية لنموها ومساهمتها في مجال الصناعة.،
ومنذ ذلك الحين أخذت التصنيع بالنمو المطرد وتسطير النجاح تلو الآخر من خلال مساهمتها في أهم قطاع من الاقتصاد السعودي والذي يعول عليه الكثير خاصة في المرحلة الحالية، وتساهم التصنيع حاليا في 25شركة صناعية تابعة في مختلف مجالات الصناعة كسبك المعادن، وقطع الغيار، والمبيدات الحشرية، وصهر الرصاص، وصناعة البطاريات، والبلاستيك، والتغليف، والزجاج، والالكترونيات، والألياف الصناعية، وصيانة الطائرات، هذا بالاضافة إلى الصناعات البتروكيماوية التي أصبحت مجالاً أساسيا لتوجهات الشركة
المفضلات