لا تستغرب من العنوان فهو صحيح الى حد بعيد
كنت البارحه في مطعم سبايسي الهندي ( السليمانيه ) وعندما دخلت قسم العوائل فوجئت بالصراخ والعويل وتعالي الضحكات ، ضحكات استهتاريه من نساء وتعالي اصوات اطفالهن ويبدو ان الرجل الذي معهن قد ترك الحبل على الغارب ولم يتدخل وكأن دوره ان ينادي العامل فقط بنبرة صوت حاده
انت يا زفت لي ساعه اناديك وين الطلب .. يالله بسرعه
وعندما يأتي الطلب لا يكفون عن الصراخ وما ازعجني هو تعالي اصوات النساء وضحكاتهن وكأن المطعم خالي وهو يعج بالزبائن لا أعلم ي صنف من النساء هؤلا
ان التزام الادب في تلك الاماكن العامه مطلب اساسي ، من حقك ان تفعل ما تشاء ان تضحك وان تتحدث ولكن بشرط الا تتجاوز حريتك حرية الاخرين بما قد يزعج من حولك وتجعلهم يتذمرون حتى يفكروا بترك المطعم
وعندما هم هؤلا الثقلاء بمغادرة المطعم تعالت الاصوات والضحكات خارج رواق لمكان الذي كانوا فيه وطلبوا من العامل ان يضع ما تبقى في صحون بلاستيكيه حتى يأخذوه بالرغم ان العامل حاول اقناعهم انه لم يتبقى شيء وعندما جاء وقت الحساب طلب منهم تسديد المبلغ المطلوب ربما 130 اكثر او اقل رفض الرجل الذي معاهم وفاوضهم على 100 ريال فقط بحجة ان الاسعار المذكوره يجدها في المطعم المجاور بسعر اقل فهو لن يدفع اكثر من ذلك ولن يدفع الــ 15 % والاولاد يسرحون ويمرحون في الممرات ويسببون ازعاج حتى ينتهي والدهم من جدله .
من حقي ان استاء ومن حقي ان اكتب وليس معنى ذلك ان جميع العوائل السعوديه تحمل نفس الصفات آنفة الذكر فهنالك اناس لا تاكد تسمع منهم الا همسا وبالكاد تسمع صوت الملاعق ويذكرون اولادهم بين الفينة والاخرى بعدم رفع الصوت .
ولكن هؤلا الثقلاء افسدوا على عشائي وتأخر الطلب واصبت بالصداع جراء تأجيلي لوجبة الغدا ودمجها مع العشاء وتذكرت الشكشوكه وكوب الشاي ما اجملها من وجبه عندما تتوفر في جو منزلي هادي يخلوا من التنغيص
المفضلات