بخصوص تقسيط البنوك
أخي الكريم أنا اتفق معك حول الاستغلال والجشع اللي تمارسه المصارف في البلد دون رقيب على سبيل المثال الفائدة المقررة من الدولة ألان 5% ولكن الحقيقة أن البنوك وعند تقسيط أي سلعة عن طريق المصارف على أقساط شهرية فان الفائدة الحقيقية (المركبة) تعادل 9%.
و لشرح كيف أصبحت الفائدة الحقيقية 9% نقول التالي:
إن المصارف تستمر في حساب الفائدة على كامل القرض طوال فترة السداد دون اعتبار للأقساط التي تم سدادها شهريا وسقطت من القرض (أي أن البنك يأخذ فائدة من المقترض على مبالغ عادت للبنك و هذا والله من الظلم العظيم و استغفال الناس!!!!)
ثم ان هذه المصارف تقوم بإقراض هذه الأقساط التي عادت إليه لمقترض أخر و بفائدة 5% وهكذا
وبحساب الفائدة الحقيقية (المركبة) على عملية الإقراض و إعادة الإقراض هذه فان 5% تصبح 9%
و بإمكانك العودة إلى جداول الفوائد الموجودة في الكتب المحاسبية أو كتب الاقتصاد الهندسي للتأكد من ذلك أو استخدام الملف المرفق الذي أخذته من موقع بنك أجنبي.
البنوك في بلدان العالم الأخرى (غير المسلمين أو الكفار أو النصارى أو اليهود سمهم ما شئت) أقول البنوك الأجنبية عندما تقوم بالإعلان عن قروضها فإنها تعلن عن الفائدة الحقيقية (المركبة) و التي تتراوح ما بين 2.5% - 5% حسب نوعية القرض (عقاري أو استهلاكي)
حتى كفار قريش في الجاهلية عند حلول اجل الدين على المدين فإنهم يقولون له إما وفاء الدين أو أن يرابي على المبلغ (المتبقي).
مع العلم أن الناس في بلدنا في مجملهم و لكونهم مسلمين لا يأخذون فوائد على أموالهم المودعة في البنوك بعكس الناس في البلدان الأخرى غير المسلمة حيث أن البنوك هناك و بصورة تلقائية تقوم بإيداع الفوائد على الودائع و بهذا يتضح أن البنوك في الخارج مثلما تأخذ فوائد فإنها تدفع فوائد لحسابات عملائها وليس لها إلا الفرق بين الأموال المقرضة و الأموال المودعة.
و لنأخذ مثالا المقارنة التالية بين بنك محلي (ألراجحي أو الرياض) و بنك أجنبي (كافر أو نصراني أو يهودي سمه ما شئت)
نلاحظ من الجدول اسفل الموضوع إن فائدة البنوك المحلية تقريبا الضعف 25 ألف ريال بينما البنك الأجنبي 13 ألف ريال
طبعا هذه الفوائد المرتفعة من البنوك المحلية لا تخلق مناخا جيدا للاستثمار فلو أردت أن تقترض لشراء عقار لكي تستثمره فان العائد على الاستثمار لا يزيد عن 5% في أحسن الأحوال (إذا احتسبنا تكاليف الصيانة و الإيجارات غير المحصلة أو المعدومة) و علية فانك كمستثمر غير قادر حتى على تغطية فوائد البنك فضلا عن الأرباح و ليس لك إلا التعب و المخاطرة في استثمار عقاري غير مجدي و قد يتسبب في خسارتك.
لذالك فان البنوك لا تساهم كثيرا في تدوير العجلة ألاقتصاديه للبلد و عليه فان الجهات الرسمية مطالبة بسن قوانين للحد من الممارسات الاستغلالية و الجشعة من المصارف المحلية أو السماح للبنوك الأجنبية بفتح فروع لها بدون قيود فإنها و الله العظيم ارحم من بنوكنا.
مع العلم أن مؤسسة النقد السعودي و محافظها السياري لا يخفى عليهم هذا الأمر و لكنهم متواطئين مع البنوك على استغلال و نهب المواطن
شاكرا لك إثارة هذا الموضوع
المفضلات