لايختلف اثنان على سوء وتدهور المركز المالي لشركة انعام ولا شك أن الافلاس سيكون مصير الشركة اذا ماستمر مسلسل الخسائر على حاله (ولن يتغير)....ونحن هنا لسنا بصدد تأكيد سوء الوضع من عدمه فقد بات الأمر حقيقة لاتقبل المراء وواقعا لايقبل الجدل...ولكننا سنطرح الخيارات المطروحة أمام الشركة لتجنب (او تأخير) القرارات التي يمكن أن تتخذها هيئة سوق المال بسبب الوضع المالي المتردي للشركة...
إن المخرج الوحيد لبقاء الشركة هو ضخ أموال جديدة اليها بأي طريقة كانت...ويمكن أن يكون ذلك بإحدى الطرق التالية:
1) الاقتراض من البنوك .....وهذا مستحيل ولن يحصل حتى يلج الجمل في سم الخياط
2) الاقتراض من الصناديق الحكومية كالبنك الزراعي....وهذا مستحيل ايضا وخاصة ان الشركة مازالت عاجزة عن سداد القرض المستحق عليها للبنك الزراعي البالغ رصيده حتى نهاية الربع الثالث من هذا العام 30.4 مليون ريال كما أن للشركة اراضي مرهونة بقيمة 16.8 مليون ريال مقابل ضمان قروض البنك الزراعي
3) زيادة رأس المال......ومع أن هذا الامر راجع الى هيئة سوق المال فلا أعتقد أن الهيئة ستوافق على زيادة راس المال لشركة تلفظ انفاسها الاخيرة فقد وصلت خسائرها الى 67% تقريبا من رأسمالها كما أن الهيئة قد سبق أن رفضت طلب الشركة قبل سنة ونصف تقريبا....ومازالت اسباب الرفض موجودة ولم يطرأ أي تحسن على وضع الشركة (سوى تغيير اسمها)....فهل ستنطلي هذه الحيلة على الهيئة أم لا...؟
4) الحصول على اموال عن طريق قيام الشركة ببيع جزء من أصولها الثابتة (اراضي أو مباني) وهو ماقامت به فعلا خلال هذه السنة حيث باعت أصولا ثابتة بقيمة 17.5 مليون ريال .....واحب أن اشير الى أنه وحتى نهاية عام 2005م كانت للشركة اراضي تكلفتها 53 مليون ريال مسجلة بأسماء الغير مما يعني تقييد حرية الشركة في التصرف فيها ....
ان اقرب الخيارات المتاحة للشركة هو الخيار الرابع (بيع جزء من اصولها الثابت -اراضي)فهو المتاح لديها من اجل الحصول على اموال وتحقيق مكاسب رأسمالية تخفض من خسائرها وقد تكون القيم السوقية لهذه الاصول مرتفعة عن تكلفتها (ولن يصلح العطار ماأفسده الدهر)
ختاما:
اذا كانت الهيئة جادة في تطبيق الانظمة دون محاباة لأحد فإن شركة انعام لن تفلت من تطبيق النظام عليها إن عاجلا أم آجلا.....فالحذر مطلوب
ملحوظة:
ماسبق لايعدو عن كونه اجتهاد من كاتب الموضوع ....ولا يتضمن أي توصية بالبيع أو الشراء .....فالقرار بيدك وحدك....
المفضلات