ميريل لينش: سوق الأسهم تفك ارتباطها بالاقتصاد Akhbar Al Khaleej - 08/05/2007</B> (MENAFN - Akhbar Al Khaleej) تصل الأسهم الى ذرى جديدة وسط أحاديث عن «فك ارتباط« و«تحولات في النظرة الشاملة«. نعتقد ان فك الارتباط الحقيقي يمكن أن يتناول سوق الاسهم والاقتصاد الداخلي. وفي آخر الأمر يرجح ان يلحق السوق، في رأينا،
الاقتصاد المجموعي. ليس، بالضروري، ان يكون الاقتصاد الدافع الوحيد لاسواق الاسهم في أي وقت من الأوقات، ولكن في السياق انه الدافع المهيمن الى جانب نمو الارباح. ويبدو ان سوق الاسهم يعتمد على العودة في اتجاه نمو مجمل الناتج المحلي وربما يساعد ذلك تخفيض في أسعار الفائدة بقوة مجلس الاحتياط الاتحادي، الذي يساعد على ترويج التوسع في مضاعف السعر الى الربح حتى في وجه ما يتوقع من تباطؤ في نمو أضعف بالارباح لبقية هذه السنة. ويرجح ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي بمعدل 2% فقط أو ما يقرب من ذلك، ونتطلع الى نمو في الارباح يبلغ نحو 5%. وحتى اذا حافظ النمو خارج الولايات المتحدة على نمط متين وحصل تزايد في النسبة المئوية لارباح شركات ستاندرد اند بورز 500 التي تأتي من الخارج، فإنه، على الاقل، سيتولد نصف مجموع الارباح من الداخل. الى ذلك، ان التيسير من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي ليس أمرا «مفروغا« منه. فتكهننا يستدعي الوصول الى تخفيض 100 نقطة أساس حتى آخر العام. لكن ذلك يعيد سعر الفائدة الى المستوى الحيادي أي الى نقطة لا تنشط ولا تقيد النمو. من حيث الحجم ان اجراء تخفيض 100 نقطة أساس هو أدنى بكثير مما هو متعارف عليه عندما ينطلق الاحتياطي الاتحادي في دوراته التيسيرية. فتاريخيا، عندما حدث تباطؤ بالاقتصاد والارباح من دون ان يعادل الاحتياطي الاتحادي التباطؤ بتخفيض أسعار الفائدة - وهي أمور تجري مرة في كل عقد من السنين وتستمر عادة من 6 أشهر الى 12 شهرا - صعد فيه مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في المتوسط اكثر بقليل من 4%. ومن الواضح ان سوق الاسهم هي في مرحلة صعود دورية، ولكن يبدو لنا ان دافع الارتفاع هو الفورة الحاصلة في العمليات التي تتناول الاسهم الخاصة والفيضانات في نشاطات الاندماج والتملك والسيولة الناجمة عن عمليات «الفرشخة كف٧٧٧ٌ ٧فلمس« أكثر من تأثيرات الاساسيات الاقتصادية. ويجدر بنا ان نذكر انه رغم تأثير النمو العالمي على الارباح في الولايات المتحدة، نجد ان التغيرات في نمو أسعار الاسهم في السنوات الاخيرة قد تبعت عن كثب التغيرات في نمو مجمل الناتج المحلي الحقيقي. ويتبين احصائيا ان التغيير الحاصل من سنة الى أخرى في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 قد ترابط 71% (رقم مرتفع) مع التغيير السنوي في نمو مجمل الناتج المحلي الحقيقي في السنوات الـ 15 الماضية، وقفز الترابط الى 88% في السنوات العشر الاخيرة. يتضح من ذلك ان الاساسيات الاقتصادية التحتية لاتزال لها أهميتها. ورغم المساهمة المتزايدة من الارباح غير الامريكية، التي تعاظمت بفعل الدولار الضعيف، فإن نمو الربح في الربع الاول من هذا العام هو تحت الـ 10% لاول مرة منذ مطلع 2002م. في ظل هذه المعطيات، من المهم ان نلاحظ ان الناتج المحلي الاجمالي قد ارتفع بأقل من 3% في أربعة فصول متلاحقة، وهو على أهبة ان يبلغ نحو 2% في الفصل الجاري. وهذا الامر، من شأنه، ان يطيل سلسلة الفصول النتيجة نموا تحت معدل 3% الى خمسة فصول، وهذه سلسلة غير اعتيادية في الاقتصاد الامريكي. ماذا يحدث عند حصول انقطاع في هذا النمط بالاقتصاد الامريكي؟ الجواب: يتبين من السجل التاريخي انه لم يحدث مرة في السنوات الستين الاخيرة انه ما بلغ نمو الناتج المحلي الاجمالي أقل من 3% في 5 فصول متلاحقة إلا وحصل نوع من حالات الركود في الاقتصاد. اذ ان نمطا من هذا النوع حصل فقط في أزمنة الركود، أو في الفترات السابقة للركود أو في الفترات التابعة لها. ان هذا الامر لا ينبئ بالخير للاسهم.
المفضلات