من الذي أغرق جزر البندقية؟
حصة عبد الرحمن العون - 06/11/1427هـ
Earthltd_1@Yahoo.com
قرأت البيان الذي تم نشره في عدة صحف من قبل مكتب المحامي أحمد التويجري وكيل الأستاذ صالح الدريبي صاحب جزر البندقية، ذلك المشروع الذي كان سيقام على ساحل البحر الأحمر بمدينة جدة غير. هذه المدينة التي مني كثير من المشاريع فيها بفشل ذريع لأسباب عدة لا داعي لذكرها في هذا المقال الخاص بـ"تاجر البندقية" وجزره ومن ورائها "عشرات المساهمين" الذين حجزت أموالهم بدون وجه حق، حتى بعد أن ثبت للجهات الرسمية "صحة وسلامة" أوراقة، أضف إلى ذلك دعم القيادة ـ حفظها الله ـ لإنجاز هذا الأمر. ولكن! وهذه الـ "لكن" هي "محور" البحث ونقطة الارتكاز. هل هناك من أخر سريان الأمر؟ أو بالأصح هل هناك من عطل المشروع، ومن هو؟ وما أهدافه؟ عدة أسئلة تزاحمت على خاطري وأنا أتابع المقابلة التي أجرتها معه قناة "الإخبارية" حول البيان، وكان على الخط في هذا الحوار المحامي والمستشار القانوني أحمد التويجري وقد تبادل الأجوبة مع "الدريبي" بطريقة تكاملية تعزز البيان المنشور في اليوم نفسه وهنا استغربت تلك السرعة والديناميكية التي كانت عليها قناة "الإخبارية" لاستضافة الدريبي وإلقاء الضوء على قضيته. وهذا الإجراء يعتبر جديداً ومستغرباً من إعلامنا المرئي الذي قلما يواكب الأحداث باختلافها إلا إذا كان هناك تنسيق مسبق بين الجهتين الإعلاميتين "المرئية والمقروءة"، إلا أن الأخيرة نشرت البيان كإعلان مدفوع لكن "الإخبارية" ما دورها إلا إظهار الحقيقة الغائبة التي كما أسلفت لم تكن ديدن وسائل إعلامنا، خاصة والأمر يتعلق بالشأن العام الاقتصادي مثل قضية الدريبي ومساهماته المتعثرة بفعل فاعل كما قال ذلك في "الإخبارية". المثير للاستغراب وجود صحافي متخصص في العقار من جريدة "الرياض" كإحدى الصحف التي نشرت البيان الشهير، ولا أعرف ما دور الأستاذ الصحافي؟ وهل هذا الوجود مقصود لإظهار الحلقة بالرأي والرأي الآخر؟ المفترض أن يستضاف على هامش هذه الحلقة أحد منسوبي تلك الجهات التي لمز وهمز عليها الدريبي، مثل أمانة جدة أو هيئة الاستثمار حتى نرى رأي آخر ذا تأثير حقيقي. أما أن يكون النقيض صحافيا من الجريدة نفسها التي نشرت الإعلان البياني، فأعتقد والله أعلم أن في الأمر ما فيه، فيها وحيث إننا ما زلنا نتمتع بقدرة على التمييز على أقل تقدير فما جرى أمامنا كان غاية في الترتيب وله مآرب كثيرة، خاصةً والأمر يمس جهات مهمة ومؤثرة ولا نقبل أن تمس، فعدالة الوطن لأبنائه أهم العناصر التي قامت عليها هذه البلاد. ولا يمكن لأي عاقل أن يتوقع أن هناك أموراً تستعصي على الملك الصالح الذي لا يألو جهدا لإسعاد أبنائه المواطنين "والدريبي" أحدهم، ومن ورائه مئات المساهمين الذين تجمدت الدماء في عروقهم قبل تجميد تحويشة العمر. إنها ظاهرة تدعو الجميع إلى الوقوف ضدها وتدعونا جميعا إلى الوقوف مع ضحايا البيروقراطية المقيتة .. عل وعسى
خاتمة: إذا عرف السبب بطل العجب
ــــــــــــــــــــــــــ
نشكر الكاتبة على كتاباتها الدائمة والمتميزة عن قضيتنا
رابط المقال : http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=3920
ايميل الكاتبة : Earthltd_1@Yahoo.com
تحياتي
المفضلات