بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحينا لا يحتاج المحلل ان يتعب نفسه بالبحث و التمحيص المعقد
فعندما يلاحظ أمور بديهية فلا يلزم البحث عن النجوم وقت القيلولة
و دعم هنا و مقاومة هناك و موجة فرعية و أخرى متفرعة
أشرنا في تحليل الأسبوع الفارط أننا من المرتقب أن نرى حركة
غير عادية في توزيع السيولة داخل السوق
حديث الشارت قبل الافتتاح الأسبوعي و الهدف المرجح للسوق في نهاية السنة
مؤشر تدفق السيولة من أجود المؤشرات التي ينصح باستخدامها أوقات القيعان او القمم
و ذالك لأن أحجام التداول تكون في حالة تخبط و مبالغات في القيعان أو القمم بسبب
حالة الحيرة و الصراع بين قوى البيع و الشراء
هذا المؤشر هو نتيجة لمعادلات رياضية تحاول التوفيق بين حركة السوق مع أحجام التداول
و يدخل فيها مؤشر الأرسي (كدليل على الحالة السعرية للسوق) و أحجام التداول النازلة
و الصاعدة .. بغرض معرفة هل السوق شراء حقيقي أم بيع حقيقي يعني هل أحجام التداول
المنفذة شراء أم بيع و ممن بالضبط .. من صغار المتداولين أم من المستثمرين الكبار
نلاحظ في الشارت المرفق كيف ان مؤشر تدفق السيولة في حالة تصاعد رغم النزول الحاد
للسوق و مؤشر الأرسي .. يعني أنه منفرج إيجابيا مع مكونات معادلاته و هذا شي نادر
ترى ما السبب ؟
إذا عدنا للمعادلات الرياضية الخاصة بمؤشر تدفق السيولة و حسبناها يدويا (بالورقة و القلم)
نستنتج ان هناك سيولة قوية جدا تدخل السوق و تستهدف أسهم معينة في أسعار تحت سقف معين
و ذالك لأن :
- كل ارتفاع في أحجام التداول و لو بسيط يصاحبه ارتفاع كبير في مؤشر تدفق السيولة بالرغم
من نزول السوق المتكرر
و إذا أضفنا نتيجة الملاحظة السابقة في فقرة التجميع و التصريف نستنتج أن نزول السوق
ناتج عن عروض قوية يتبعها تنفيذ حقيقي بأحجام تداول هزيلة (أي صغار المتداولين)
قبل أن تأتي سيولة قوية (أغلب أحجام التداول اليومية) و تشترى من تحت مع إبقاء العروض
القوية من فوق
فأغلب الظن هناك تجميع خفي في السوق .. خفي لأنه لا يظهر سعريا و لأنه لا يهتم بالسعر الحالي
بقدر ما يهتم بسقف ما يشترى دونه و أهم من ذالك أنه يستهدف مستوى معين في المستقبل القريب
يعني هناك مستويات معينة من فوق توضع عليها عروض قوية تجعل صغار المتداولين يتدافعون
في البيع بأحجام تداول هزيلة (تقارب ربع التداول اليومي) قبل ان تتم عمليات شراء قوية بأحجام
تداول عالية (أغلب التداول اليومي) تحت ذالك السقف المستهدف أي بإبقاء نفس العروض
القوية و تدعيمها و بذالك لا يرتفع السوق بل ينزل و ينزل في حين ان أغلب السيولة الحقيقية
داخل السوق شراء (و شراء خفي)
حديث الشارت بعد إغلاق يوم 04-11-2006
و لذا يبدو و الله أعلم انا ما أشرنا إليه من مدة قد بدأ في الوضوح
أي إنهيار الزمرة المضاربية بطمها و طمييمها (أسهمها و أناسها)
و تدحرج بعض الأسهم التي لا قيمة لها إلى مستوياتها العادلة من
ناحية أساسية أي أسعار أقل من القيمة الإسمية 10 ريال
و إنفصالها طبيعيا عن السوق مما قد يحقق تعديلا
تاريخيا و حاسما في توزيع السيولة داخل سوق في مرحلة
مخاض من طور الطفولة إلى طور أرشد و أعقل
أدرج هذا الشارت بلا تعليق ولا توصية سوى القول بأن آخر مرة
شهدنا احجام تداول بأكثر من 13 مليون سهم على سابك كان يوم
1/2/2006 أي قبل بداية التصحيح بشهر
و الله اعلم
المفضلات