موجة تسييل لصناديق الاستثمار تكبد الأسواق خسائر جديدة

[أبومؤيد]

موجة تسييل لصناديق الاستثمار تكبد الأسواق خسائر جديدة

اكتتاب سوق دبي لا يبرر عمليات التسييل



رفض محمد علي ياسين كل الآراء التي تربط بين هبوط السوق وطرح 20% من أسهم سوق دبي للاكتتاب العام، مؤكداً أن حجم ما يطرح من هذه الأسهم للمكتتبين الصغار لا يبرر عمليات تسييل كبيرة، كما أن الحافز لعمليات التسييل من أجل تمويل الاكتتاب أصبح أقل الآن في ظل الأسعار التي يمكن إدراج الأسهم الجديدة بها في الأسواق المحلية، لكن في كل الأحوال لا ينبغي وقف عمليات الإصدار الأولى، لأنها هي التي تحدث النمو الحقيقي في الأسواق بالتحليل النهائي، كما أن الإصدار الخاص بسوق دبي هو من أكثر الإصدارات جدوى وأفضل أن يطرح للاكتتاب الآن من إصدارات أخرى قد لا تكون لها جدوى مماثلة.




أبوظبي - دبي- “الخليج”:


أكملت الأسهم المحلية موجة الهبوط الحالية بانخفاض أسعارها أمس إلى مستويات فاقت أكثر التوقعات تشاؤما وكسرت حواجز سعرية كانت حتى أيام مضت بعيدة عن تصورات المستثمرين في ظل التحليلات التي رجحت انتعاش السوق بعد إجازة عيد الفطر، فتحركت الأسهم كالعادة في الاتجاه المخالف دون أسباب واضحة سوى التأثر بالهبوط العام في الأسواق المجاورة.



وكسر سهم إعمار حاجز 12 درهما ليسجل 11،8 درهم وإن كان تماسك نسبيا قبل نهاية الجلسة فوق مستوى 12 درهما، فيما سجل أملاك 5،91 درهم وأرامكس 2،99 درهم وتمويل 4،3 درهم ودبي للاستثمار 4،53 درهم وأمان 3،09 درهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 59،15 درهم واتحاد الوطني 6،5 درهم والدار العقارية 4،54 درهم.

وانعكس هذا التراجع بوضوح على مؤشر سوق دبي فخسر 8،61 نقطة بنسبة 2،25% ليصل إلى 374،56 نقطة فيما خسر مؤشر سوق أبوظبي 42،17 نقطة بنسبة 1،33 الى 3122،92 نقطة، ليبلغ الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات 1،69% عاكساً خسارة القيمة السوقية الإجمالية 9،051 مليار لتصل إلى 528،021 مليار درهم.

وقال محمد علي ياسين مدير عام مركز الإمارات للأسهم والسندات إن التراجع الذي تشهده السوق حالياً حركته في البداية التطورات في الأسواق المجاورة، لكن ما يحدث الآن ناجم عن اضطرار الصناديق لإعادة جدولة أصولها من أجل الحفاظ على التوازن في تركيبة القطاعات داخل هذه المحافظ، والأهم من ذلك أن هناك طلبات بيع تتدفق نحو هذه الصناديق من قبل المستثمرين فيها لتقليل خسائرهم الأمر الذي يضطر مديري الصناديق للبيع بالأسعار المتاحة، ولذلك نشهد عمليات تسييل مستمرة لا تقابلها طلبات موازية تحد من تأثيرها في الأسعار وذلك بسبب كميات السيولة المحدودة في الأسواق، وبالتالي يستمر هذا الوضع إلى أن تنتهي عمليات التسييل التي يبدو أنها اقتربت من النهاية، حيث لا يستبعد ان تتدفق الطلبات إلى الصناديق من جديد بعدها وقد نرى سيناريو معاكسا تماما لما يحدث الآن.

واعتبر انه لا يمكن تجنب تداعيات التراجع السعري الذي يقود عادة الى تراجع أكبر كما رأينا في الأيام الأخيرة نتيجة للشروط التي تحكم استثمار الصناديق في الأسواق المالية والتي تدفعها بالضرورة للتسييل في حالات التراجع.

[الأخطبوط]

بارك الله فيك ..