لم يكن هذا العيد كبقية الأعياد بالنسبة لي .. فقد جاء والحزن يخيم علي كيف لا وقد افتقدت أعز مخلوق عندي، انها أمي!!
لقد انتقلت إلى رحمة الله تعالى فجأة قبل أيام بالرغم أنها لم تكن تشتكي من شيء، ولكن قدّر الله وما شاء فعل.
إن المصاب جلل لكل شخص يعرفها كيف لا وهي التي تسمى أم الجميع، لقد كانت رمز للأم الحنون التي لا ترى منها إلا كل خير.
آآآه ما أكبر حزني عندما ذهبت هذا اليوم إلى بيتها وجلست في مجلسها المعتاد، المكان اليوم موحش، بكيت كثيرا" هذا اليوم فأنا لن أستطيع معايدتها وتقبيل جبينها الطاهر . حتى الهدية التي اشتريتها لها بمناسبة العيد أصبحت ذكرى حزنا" لي ولم أكن أعلم أن الكفن يجهز لها قبل العيد.
تذكرت حديثك معي يا أمي ونصائحك لي ، مر علي شريط حياتي سريعا" وكيف كنت تخافين علي كثيرا ، فقد كنت ترين أنني لا زلت طفلك الصغير بالرغم من تجاوزي الثلاثين!!
والله إنني ندمان أشد الندم لتفريطي في برها بالرغم من أنني كنت أجتهد لإرضائها وبرها ، فمهما عملت لها سأبقى مقصرا".
سأفتقدك يا أمي كثيرا" وسأفتقد دعائك لي كل يوم ، ليتك تعودين يا أمي لأقبل يديك وأرتمي بإخضانك ، ولكن هذا قدر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن عزائي فيك يا أمي أن وفاتك جاءت كما كنت تتمنينها من قبل. فقد كنت صائمة في يوم جمعه وفي شهرا" فضيل.
اللهم أرحم والدتي وأسكنها فسيح جناتك واجمعها ووالدي يرحمه الله في الفردوس الأعلى والمسلمين أجمعين.
المفضلات