السلام عليكم ..
إخوتي ..
أودّ تهنئتكم بعام هجري قدم علينا جديد ، وأسأله جلّ وعلا أن يجعله مقدم خير على الجميع ..
كما أودّ من أخي أبو ناصر وبقيّة أعضاء منتدى أعمال الخليج والذي أعتبره بيتاً لي مع صنوه ( تداول ) أقول أنني وددت الإشارة لأمر في غاية الأهميّة ، ألا وهو :
النقل والتحرير بل والتركيز بشكل مكثّف ـ خلال المشاركات ـ على أمر واحد فقط ( وهو المستقبل الأسود لسوق الأسهم ) ....
وما النوع المذكور ممّا أُدرج أعلاه سوى شريحة ( نتمنّى ندرتها بل زوالها من المنتديات الإقتصاديّة ) وهي التي توجد نوعاً من الخلط فيم بين : التنبيه بقصد التوعية ، وسلك مسلك المرجفين .. والنوع الأخير خطر للغاية ، فهو بالتأكيد ومن خلال تركيزه ( الفاضح ) على أمر واحد أملاه عليه ضمير في ( غيبوبة ) ويقصد من ورائه : إظهار السوق على أنه مُقدم على الإفلاس بل أن من دخل السوق فقد ُحكم على رأس ماله بالضياع ..!!
وهذه الشريحة من المُرجفين هي ( ممّن أُبتليت بهم المنتديات الإقتصاديّة ) هم في الغالب من الخارجين عن السوق بالكليّة .. ولا يقصدون بالتالي سوى إرضاء أنفسهم ـ كونهم خارج المعمعة ـ وذلك بتهميش دورذلك السوق وشتم محاسنه ..
عين الرضا عن كل عيب كليلة *** لكن عين السخط تبدي المساويءَ
فوددت التذكير بتلك الشريحة ( والتي في دواخلها ـ والله أعلم بكينونات الصدور ـ النيّة المبيّتة ) لبث الذعر وإظهار التشاؤم لحدّ الهلع .. أقول بأن تلك النوعيّة من البشر ينبغي التنبّه لها تماماً .. وذلك بمتابعة لما تخطّه أفكارهم قبل أناملهم وكلّها تتّجه وبشكل واضح نحو هدف قصير المدى .. سطحي النظرة ..
ولهؤلاء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا ) [البخاري:6066] .
ولأن فيما يسطرون غشّاً وتدليساً وتغريراً ، فالغاش متوعدٌ على لسان رسولنا-صلى الله عليه وسلم- : ( من غش فليس مني ) [ رواه مسلم: 102] . ولا شك أن الغش من كبائر الذنوب. وصور الغش كثيرة، والتجار أعلم بها من غيرهم، والله مطّلع على السرائر، فليحذر الإمرؤ منّا من يوم تبلى فيه السرائر، فما كان مخفياً في الدنيا يظهره الله يوم الآخرة .
عموماً أحببت التذكيرلنفسي قبلكم ببعض الأمور.التي لا تخفاكم ـ تأكيداً ـ ولكن تحريرها أمر أملاه عليّ الواجب كون الكلمة أمانة وجب إحترامها ، مع العلم بأني لا أقصد منتدىً بعينه ولا فرداً بذاته ..
وأملي قبول عذري للإطالة ، وأخذ الأمر دوماً على محمل ( حُسن الظن ) حتى يظهر .. العكس !!
وفقكم الله ..
المفضلات