سلام
تحية وافرة وكبيرة جدا بداية لكل القائمين على هذا المنتدي بكثير من الطروحات الرائعة.
وفي هذه الفترة يتابع الكثير من المهتمين احوال الاقتصاد العالمي عموما والامريكي خصوصا
وفي ذهن الكثير الاحداث التي يمر بها الاقتصاد العالمي في السنتين الاخيرة بكافة تداعياتها والاقتصادية خصوصا
للمحللين الماليين او للمهتمين اجمالا باسعار العملات والاسهم والموادالاولية وكافة منتجات الاسواق المالية.
ولا يغيب عنا حجم السيولة الهائلة في السوق العالمي والفرص والمخاطر التي قد تنشأ عن ذلك
فمنذ منتصف التسعينيات زاد حجم السيولة العالمية المتداولة يوميا في الأسواق العالمية ووصل في عام 2001الى1.6 تريليون دولار يوميا مما أوجد فرصا عديدة للتمويل وساهم في ذلك أيضا الانفتاح الاقتصادي العالمي بفعل عوامل متعددة.
ولا يخفى على كثيرين ما لمنطقة الخليج العربي من أهمية متزايدة للعالم اجمع بحكم امتلاكها لأكبر مخزون نفطي في العالم حيث شكل النفط الخليجي 42% من احتياجات العالم في عام 2000 ومتوقع آن يشكل 50% من احتياجات العالم في عام 2008.
في عام 1990 أبان أزمة الخليج قفز سعر النفط في الأسواق العالمية خلال بضعة أيام إلى مشارف الأربعين دولار صعودا من العشرينيات وقد استفاد من ذلك المتاجرين في الأسواق العالمية بالبترول والذين تمسكوا بعقود الشراء عند اندلاع الأزمة .

وعند محاولة استقراء الوضع الاقتصادي النفطي في بداية العام (2003) يتضح لنا الآتي:
_احتمالية نشوب حرب أمريكية على العراق .
_عند نشوب الحرب ومن التجارب السابقة تعتبر منطقة الخليج العربي بكاملها منطقة عمليات مما يرفع أسعار التأمين بدرجة كبيرة على ناقلات النفط العالمية كونها معرضة لمخاطر الحرب.
_توقف الإمدادات النفطية العراقية والكويتية وربما الخليجية من موانئ الخليج العربي.
__إذا كانت إمدادات النفط الخليجية شكلت 42% من الاحتياجات العالمية في عام 2000ومع الآخذ باعتبار نقص الإمدادات الفنزولية فقد خرجت عدة تقارير نفطية تشير إلى انه عند اندلاع الحرب فسيتعدى العجز اليومي عند أقصى إنتاج عالمي المليون والنصف من البراميل وسيصعب تعويضه لفترة طويلة.
وبناء على النقطة السابقة تسربت تقارير متعددة تناقلتها وكالات الأنباء العالمية صادرة عن مراكز دراسات متخصصة تشير إلى احتمالية وصول سعر البترول إلى 75 دولار .
ولو فرضنا جدلا أن هذا الرقم مبالغ فيه فلن يتجاوز الانحراف المعياري 20% أي وصول سعر البترول على الأقل ل 50 – 60 دولار للبرميل .
طلبت الحكومة الأمريكية من الكونغرس الأمريكي السماح لها بالاقتراض لتمويل مصاريفها والتي يدخل فيها تمويل الحرب القادمة والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار مما يعني انه من الصعب على الاقتصاد أل أمريكي آن يمول هذه الحملة بدون السير إلى نهايتها .
ختاما اعتقد ان السوق المالي العالمي وفي حالة اندلاع الحرب سيعيد بعض السيناريوهات التي حدثت منذ عشرات السنين.
فعلى اامهتمين اقتنا ص الفرص التي قد لا تتكرر.
تمنياتي للجميع بالتوفيق.