سوق الأسهم تتفاعل مع تقرير صندوق النقد الدولي بوصول موجات التصحيح إلى نهايتها وتسجل طلبات وعروض متوازنة
( جريدة الرياض )
التقطت سوق الأسهم المحلية اتجاها مرتفعا وسجلت عدة شركات ارتفاعات بنسبة 10٪ ولم يظهر اثر الارتفاع كثيرا على قيمة المؤشر بسبب تخلف الأسهم عن الاتجاه وسلوكها مسارا منخفضا وفي مقدمتها أسهم سابك والبنوك والاتصالات السعودية.
ولقيت السوق دعما من الأنباء الصحفية التي أشارت إلى تأكيد صندوق النقد الدولي أن موجات التصحيح الحادة التي تجتاح معظم أسواق الأسهم العربية استنفدت معظم طاقتها وأن المستثمرين سيحتفظون فيما يبدو بجزء من المكاسب الضخمة التي حققتها محافظهم في السنوات الثلاث الماضية طالما بقيت الأسس الاقتصادية قوية واستمرت أسعار النفط ومستويات الإنتاج على ارتفاع.
وعلى الرغم من حالة الترقب والانتظار التي عاشها السوق والمتمثلة في ترقب أي أنباء رسمية محفزة للسوق كعادة المتعاملين في أيام الاثنين فقد أغلق السوق على ارتفاع بلغ 31 نقطة تعادل نسبة 0,28٪ وصولا إلى 11376 نقطة مع ملاحظة أن السوق شهد في معظم الأحيان توازنا بين الطلبات والعروض واتضح ذلك في انحسار مستوى تذبذب المؤشر إلى نحو 550 نقطة بين أدنى نقطة للمؤشر وأعلى مستوى.
ومن أصل أسهم 79 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 66 شركة بينما تراجعت أسعار 11 شركة غالبيتها في قطاعي البنوك والصناعة.
وجاء حجم السيولة متوسطا وبلغ 15,4 مليار ريال تمثل قيمة 279 مليون سهم موزعة على أكثر من 367 ألف صفقة.
وكانت السوق قد شهدت في اليوم السابق مع كسرها نزولا مستوى ال 11 ألف نقطة دخولا واضحا من بعض الصناديق الكبيرة لمساعدة السوق على النهوض والتغلب على عمليات بيع قياسية غير مبررة من قبل المتعاملين.
وقال متعاملون انه سواء دخلت الصناديق عند هذه المستويات أو لم تدخل فهي تبحث عن مصالحها وقال المتداول محمد بن حسن «لا يمكن للأسهم أن تهبط إلى دون مستوياتها الحالية وأقصد مستويات الأحد أو مستوى 10500 نقطة لأن ذلك ضرب من الجنون وحرق الأموال.. التفكير في البيع بالأسعار الحالية حماقة وجنون وأي عاقل لن يبيع بالأسعار الحالية مشكلتنا عاطفيون في السابق اندفعنا في الشراء والآن نندفع إلى البيع عاطفيتنا سبب لكل مشاكلنا ونكباتنا فنحن نغيب العقل دائما ونستخدم العاطفة كمؤشر.. لدينا مؤشرات مالية اساسية في سوق الأسهم تقول لا للبيع.. نعم للشراء.. المحللون الذين كانوا معنا صادقين قبل الانهيار يحذرون من الارتفاع نجدهم الآن يحثون على عدم البيع وينصحون بالشراء اما اشباح المنتديات المطبلين الذين راهنوا على 25 ألف نقطة و30 ألف نقطة هم الذين يبشرون الآن بالنزول ويرسمون القيعان حسب أمزجتهم ورسومهم البيانية. ويقول المتداول عبدالملك الصالح يجب على الجهات المسؤولة ان تسارع بدراسة أوضاع الشركات المتعثرة ومحاولته دعمها من قبل حكومتنا الرشيدة حتى لو تم اقراضها قروضاً حسنة على مدى العشر السنوات القادمة ويجب على تلك الجهات النظر في العمولة التي تأخذها البنوك وتداول على البيع والشراء وايقاف المتلاعبين بالسوق بدون الافصاح أو الاعلان عنهم.
المفضلات