السماح للشركات بشراء أسهمها خلال أسبوعين الصناديق تطالب بـ "صانع للسوق" بمشاركة حكومية
تشكيل لجنة لرفع المقترحات وإجماع على "تدني الأسعار"
دبي - فؤاد جشي:
دعا مديرو الصناديق الاستثمارية المحلية خلال اجتماع مساء أمس في دبي الى تأسيس صندوق تشارك فيه الحكومة والبنوك والشركات المساهمة ليقوم بدور صانع السوق، وطالبوا بأن تقوم الحكومة كذلك بدعم صناديق الاستثمار لتتولى شراء الأسهم القيادية لتحسين أداء أسواق الأسهم المحلية.
وأجمع المشاركون في الاجتماع وعددهم 35 مختصاً يمثلون الصناديق الاستثمارية والشركات المساهمة العامة وكذلك المحافظ المالية الكبيرة ومكاتب الوساطة على أن أسعار الأسهم أصبحت الآن رخيصة بكل المعايير، حيث أظهرت دراسة عرضتها شركة شعاع كابيتال خلال الاجتماع حول أسعار الأسهم في ضوء نتائج الربع الأول للشركات المساهمة شملت 41 شركة تمثل 87% من القيمة السوقية للأسهم المحلية أن متوسط مضاعف الأرباح لهذه الأسهم على أساس تقديرات أرباحها للعام 2006 مبنية على نتائج الربع الأول أصبحت 14،2 ضعف مقارنة مع 25 ضعفاً عندما وصلت أسعار الأسهم الى ذروتها في العام الماضي حيث ستصل نسبة النمو في أرباح الشركات خلال العام الحالي بناء على هذه التقديرات الى 17،6% مقارنة بأرباح العام ،2005 حيث خلص المجتمعون الى أن أسعار الأسهم القيادية خصوصاً أصبحت رخيصة ومناسبة للشراء.
وقال زياد الدباس مسؤول السوق المالي الداخلي في بنك أبوظبي الوطني الذي دعا إلى الاجتماع وترأسه خالد البادي مدير ادارة الأصول في البنك انه تم بحث واقع السوق والمشاكل التي يعاني منها وتقرر تشكيل لجنة من المجتمعين ترفع مقترحات للمعالجة السريعة وتبحث في مقترحات أخرى للمعالجة على مدى زمني أطول عبر اجتماعات ستعقدها لاحقاً وتبدأ باجتماع يعقد لهذا الغرض بعد أسبوعين، علماً بأن اللجنة سترفع اقتراحاتها للجهات الحكومية المختصة.
وأضاف أن من ضمن الاقتراحات التي ناقشها الاجتماع موضوع تنظيم الاكتتابات الجديدة والمطالبة بوقفها أو تأجيلها في المرحلة الحالية لمساعدة الأسواق على التعافي، حيث سيجري رفع مقترحات محددة بهذا الخصوص للجهات الحكومية.
وحول الصندوق الذي طالب الاجتماع بتأسيسه للقيام بدور صانع السوق قال إنه لا يمكن الافصاح عن طبيعة عمليات الشراء التي سيقوم بها هذا الصندوق في حال تأسيسه، لكنه سيسعى لتوفير السيولة من خلال عدة وسائل علماً بأن هناك اقتراحاً بأن تقوم الحكومة بدعم الصناديق لتؤدي دورها على هذا الصعيد.
وذكرت مصادر من داخل الاجتماع أن أحد الاقتراحات التي طرحت أن تضع الحكومة بتصرف الصناديق كميات من الأسهم بدلاً من السيولة لإعطاء هذه الصناديق الآليات اللازمة لصناعة السوق. وأشارت إلى أن الاجتماع أخذ علماً بأن السماح للشركات بشراء اسهمها أصبح في مراحله الأخيرة وسيبدأ العمل به في غضون أسبوعين حيث طالب المجتمعون بتخفيف القيود على هذا الصعيد بما في ذلك عدم اشتراط انعقاد الجمعيات العمومية لاتخاذ القرارات المتعلقة بشراء الأسهم، موضحاً أن عدداً من مديري الشركات المساهمة الذين حضروا الاجتماع أكدوا استعداد شركاتهم لشراء أسهمها بمجرد صدور القرار.
وأضاف أن المجتمعين طالبوا بتنظيم عمليات التمويل للاكتتابات الأولية وتغيير طريقة التخصيص في هذه الاكتتابات لمعالجة كل الآثار السلبية لعمليات التمويل وطرق التخصيص على أداء الأسواق المالية.
وقال هيثم عرابي مسؤول الأسواق المالية في شركة شعاع كابيتال: إن من أهم ما ناقشه الاجتماع موضوع مستويات الأسعار في الأسواق المحلية، حيث تبين أن هناك اجماعاً من كل الذين حضروا الاجتماع وهم يتولون إدارة أهم الاستثمارات في السوق أن الأسعار أصبحت رخيصة بكل المقاييس.
***
أعضاء اللجنة
ضمت اللجنة التي شكلها الاجتماع لرفع المقترحات إلى الجهات الحكومية عدداً من الخبراء الحاضرين أمس برئاسة خالد البادي مدير إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني وعضوية زياد الدباس وراشد البلوشي وهيثم عرابي وحمود عبدالله ومرتضى الدندشي ومحمد علي ياسين ممثلين لعدد من جهات الاستثمار الرئيسية التي شاركت في الاجتماع.
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المفضلات