لا يخفى على أحد أن كل من يملك أسهم بالسوق السعودي قد تضررَ وخسر ، وتفاوتت النسبة بالخسارة وإن كانت تتقارب
فالنزول طال الجميع بدون استثناء ، فلا رابح إلا من كان خارج السوق !
ولله الحمد نسبة كبيرة من المساهمين هم من أصحاب المال الخارج عن الحاجة ، أي مال استثماري ..لا يُعتمد عليه بأكلِ ومشرب وملبس..
ومالاحظناه مؤخراً للأسف هو نشر المواضيع التي ينسب فيها الأعضاء الفقر لأنفسهم !
فمنهم من يطلب ثمن الغداء ومنهم من يطلب ثمن الخبز !
ومنهم من يطالب بالصدقات من البلاد الأخرى مقابل ما تم تقديمه من صدقة وزكاة!!
وإن كان البعض يكتبها مازح..وإن كان البعض يُعاني فعلاً من ضغوط مالية بسبب الدين ونظام التسهيلات
ولكن لا تصل لأن ندّعي عدم القدرة على شراء خبزٍ لأطفالنا !
أفكّرنا بما نكتب قبل أن نكتب ؟
ألا نعي أننا ندّعي زوال النعمة والخير ؟
ألا نعي أننا ننكر نعم الله علينا من صحة وأهلٍ وأمن ؟
ألا نخشى أن يُعاقبنا الله بما نكتب؟ فلا نجد ما نأكل فعلاً ؟؟
ألا نخشى أن يُعاقبنا الله في أجسادنا فلا ينفعنا مالٌ ولا بنون ؟
تذكروا أن المال نصنعه نحن..وليسَ هو من يصنعنا !
**
تذكروا قول رب العباد
( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب)
" وقليل من عبادي الشكور "
، عَنْ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ قَالَ : " الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ " [ أخرجه الترمذي وقال : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ،
قوله تعالى " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ(83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ(84) "
" وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
**
وفقكم الله جميعاً
المفضلات