الحمد لله رب العالمين ..
ولما أن الواحد الأحد هو القائل قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميّت ويخرج الميّت من الحي ومن يدبّر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقّون ولأن السوق ـ والذي يربطنا معاً به مصلحة خلاف محبّتنا في الله لكثير من الأعضاء ممّن نحسبهم يقولون الحق ويستشعرون حجم الأمانة ناهيك عن أنها أمانة كلمة ـ إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً أقول ولأن السوق ولأسباب إجتهد الكثير ـ وأخوكم منهم ـ في وضع المسبّبات الحقيقيّة لسقوطه المدوي .. والذي لم يكن في حسباننا ولو على الأقل خلال الفترة الحاليّة والتي تكالبت عليه العقبات وتواترت حوله الظروف الطبيعي منها والمريب .. أقول ولما حدث وقد يتكرّر الآن وبشكل يومي حتى يصل لنقاط الله يعلمها ..
أقول ولما ذكر أعلاه أنه وجب علينا التحاور والتناقش في كل مافيه خير ، وفق إحترام الآخرين ووفق طرح جاد لاينقص من حق المشارك قدراً أو قيمةً ، فهل جميع من يكتب هم ممّن يضعون النقاط كنظريّات وجب إتباعها ؟ أو كفرضيّات لزم تطبيقها ...؟ أبداً فنحن جميعنا مجتهدون ويكتنفنا منتديات ( حقّة ) مبدؤها النقاش المثمر ، لا تسفيه الآراء ..
ولأن الوضع النفسي للغالبيّة ـ سيّما من قد ربطوا نقودهم في السوق ـ وممّن فوجيء بما يدار فيه مما هو وراء الأكمّة بالفعل ..!! فقد يجانب الكثير وأنا أحدكم الواقع ، وقد يضطر للـ ( تنفيس )ـ بما تختزنه نفسيّته المتأثّرة بالسوق .. وهذا أمر طبيعي بل الغريب ألا يحدث هذا .. ولكن لنتذكّر في المقام الأول بأن ما يحدث هو خارج نطاق النظريّة والمنطق .. بل أنه خارج نطاق العقلانيّة والمعتاد .. وللوقوف قليلاً بجوار هذه العبارة ، لزم علينا تذكّر جملة أمور ليس أقّلها بأنه أمر يقع تحت دائرة القضاء والقدر .. فلا يقرّعن أحدكم ذاته لمجرّد أنه قد قرأ يوماً من دعا للخروج ( مثلاً ) أو إعتقد بأنه سبب لما حدث لأمواله التي يراها تخسر يوميّاً وأمام ناظريه وهو يشاهد هذا ولا يلوي على شيء ..
فصبرك مع إيمانك بالقضاء والقدر أمر أنت عليه إن شاء الله من المأجورين وأصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
خلاف أن في صبرك ترويضاً لذاتك ، وتذكيراً بأيّام كنت فيها مبتسماً وأنت تبيع ما لديك بمكاسب تريح بها قلبك فيم غيرك ـ أكل ـ هوان الخسارة .. وبطوعه من إشترى منك .. فلماذا إستكثرت هذه المرّة خسارتك وكأنها أمر وجب ألا يحدث ..؟؟ وإن كانت الخسارة كبيرة ( حتى ) فليس من أمر يهون أهون من هذا مقارنةً بخسارة البدن ,, بل والأكبر من ذلك خسارة دينك بقنوط ـ مهّد ـ له شيطان الجن وسايرت أنت ـ بتنفيسك ـ شياطين الإنس !!
فلم كل هذا ..
ومصير الليل أن ينجلي ـ إن شاء الله ـ وتعود الأمور لنصابها ـ وإن طال زمن ـ فلا عليك أخي ..
وفي مقام آخر : لا أجد تفسيراً منطقيّاً لمن يرى أن فلاناً أكسبه .. وهاهو يقحمه الآن في خسارة إن الله عنده علم الساعة وينزّل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير فلا تعقد يوماً بأن هنالك رازق غير الله .. فإبعد نفسك عن ما خفى من شرك ولو بالإعتقاد .. فمن كتب هو إنسي مثلك بل العكس قد ترى في نفسك ويراه الآخرون فيك من نقاء نفس وسريرة مالا يظهر في شخص إرتجيت من ورائه الرزق !!
أمّا من غرّر بأخويه ـ عمداً ـ فإتركه لحساب خالقه .. ولا تحمل ذنوباً له أنت في غنىً عنها .. وهو ما ينطبق عليه المغرّر ..وادع له بالهداية وكفى...على ألا تشعل فتيل الفتنة بين إثنين في هذه الليالي المباركة وسواها ، بل إجعل من نفسك دور المصلح إنما المؤمنون إخوة فإصلحوا بين أخويكم وإتقوا الله لعلكم ترحمون
إخوتي الأحبّة ...
إرتأيت مخاطبتكم عبر منبر كلم ، وذلك لما أفرزته المنتديات من آراء ـ شذت مؤخّراً ـ عن الرسالة المناطة بها .. وأوصيكم ونفسي بالتأنّي وإحترام الرسالة وإحتساب النصح ..
وفقكم الله .. وعلى دروب الخير نلتقي ..
المفضلات