"إعمار" تدخل قطاع التعليم لتلبية الطلب المتزايد على التحصيل عالي الجودة
</FONT>
1/31/2006

"كشفت "إعمار العقارية"، أكبر شركة للتطوير العقاري في العالم من حيث القيمة السوقية، اليوم عن خطط لتوسيع استثماراتها باتجاه قطاع التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند.

وتشمل هذه المبادرة إنشاء مدارس دولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند لتوفير أرقى مستويات التعليم للطلاب عبر مناهج تعليمية متكاملة لجميع المراحل التعليمية من الروضة حتى الثانوية العامة. وقد باشرت "إعمار" شراكات استراتيجية مع نخبة من أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال التعليم، كما أنها استحوذت على مؤسسات قائمة حالياً.

ويندرج قرار الشركة بالتوسع نحو قطاع التعليم، والذي يأتي بعد شهرين فقط من إطلاقها برنامج "آفاق"، في إطار الطلب المتزايد حول العالم على توفير تعليم فائق الجودة.

وبهذه المناسبة، قال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة "إعمار": "لقد أظهر التقييم الشامل الذي أجريناه لقطاع التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طلباً كبيراً ومتنامياً على التعليم عالي الجودة. ومن هنا، فقد قمنا بتحديد وتقييم فرص النمو المتعددة في القطاع، عاقدين العزم على توسعة نشاطنا بما يسهم في تعزيز نمو هذا القطاع".

وأضاف العبار: "يمثل دخولنا قطاع التعليم خطوة استراتيجية تأتي في الوقت المناسب، ونتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز ربحية الشركة ورفد النمو المطرد الذي تشهده".

وفي حين يمثل التعليم واحداً من أكبر القطاعات في العالم، فقد بدأت شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدرك بشكل متزايد أهمية توفير مستويات رفيعة من التعليم، مما يفسح المجال واسعاً أمام دخول المزيد من مزودي خدمات التعليم عالي الجودة إلى هذا القطاع.

وتظهر إحصاءات معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية تناقصاً ملحوظاً في أعداد الطلاب العرب في أمريكا منذ أحداث 11 سبتمبر. وفي المقابل، فقد شهدت نسب تسجيل الطلاب في جامعات العالم العربي زيادة مطردة، وهي موجة يتوقع لها أن تتواصل مستقبلاً.

ووجدت دراسة أجرتها شركة "إنسايت" المستقلة والمتخصصة في أبحاث السوق- بناء على الخيارات المتوفرة حالياً من مؤسسات تعليمية- أن الطلب على التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي عالي الجودة سيتجاوز العرض بكثير من الآن وحتى عام 2010، لا سيما في مصر والإمارات. كما تشير تقارير عدة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توفير 100 مليون فرصة عمل بحلول عام 2010. وتوضح دراسات أخرى أن العديد من بلدان المنطقة لم تستثمر ثرواتها المحلية في توفير المزيد من الفرص والخيارات على صعيد التعليم الأساسي.

وأضاف العبار: "سيكون لهذه المبادرة دور فاعل في الارتقاء بقطاع التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، إذ تلبي بشكل مباشر الطلب المتزايد على التعليم عالي الجودة في هذه المناطق. ولقد أظهرت الدراسات التي أجريناها حجم الهوة الموجودة بين نوعية التعليم المطبق في هذه المناطق ومتطلبات الوظائف المتاحة في المنطقة عموماً، وسوف نعمل ما بوسعنا لردم هذه الهوة".

وقد سجلت "إعمار" خلال السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2005 أرباحاً صافية بلغت 4.731 مليار درهم، أي بزيادة 180% مقارنة مع عام 2004.

وستكون دبي أولى المدن المستفيدة من المدارس التي تشملها المبادرة الجديدة، إلا أنها ستتوسع بشكل متسارع لتشمل جميع الأسواق التي تحتضن مجمعات "إعمار" السكنية الفاخرة، إذ تقتضي رؤية "إعمار" الشاملة لقطاع التطوير العقاري تزويد أطفال مجمعاتها بأعلى مستويات التعليم.

وخلص العبار إلى القول: "نحن سعداء بقرار التوسع نحو قطاع التعليم، إذ ينسجم مع قناعتنا بأن التعليم هو أفضل السبل للارتقاء بأسلوب حياة شعوب المنطقة ومع التزامنا بالمساهمة في تطوير المجتمعات التي نزاول فيها نشاطنا، فضلاً عن المزايا الاقتصادية الكبيرة التي سيحققها هذا القرار للشركة".