النصّاب .. والضحية!

[لمسة حنان]

النصّاب .. والضحية!
عبدالله باجبير - 24/11/1426هـ
"النصّاب أذكى من الضحية" .. قاعدة قديمة .. ولكنها ما زالت صالحة للاستعمال وما زال النصاب موجوداً .. وما زال الضحايا موجودين .. والحكاية أن أكثر الناس يحبون الربح السهل .. والإثراء السريع .. وما يكاد أي شخص يسمع أن ثمة عملية بسيطة تدر ربحاً ضخماً حتى يسارع "بحشر" نفسه في الموضوع .. والحقيقة أنه يتم حشره دون أن يدري.
وأخيرا حذر عادل كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة من عمليات النصب والاحتيال التي تقوم بها عصابات إفريقية متخصصة من نيجيريا .. وهذه العمليات تستهدف رجال الأعمال السعوديين، ويقول كعكي إن حصيلة هذه العمليات الأحتيالية تتجاوز الـ 60 مليون ريال سنوياً تخرج من جيوب الضحايا ونادراً ما يشكو الضحية لأن التحقيقات سوف تكشف عن سذاجته وطعمه وغفلته.
ومنذ أكثر من عشر سنوات نشرت ونبهت وحذرت من هؤلاء الأفّاقين من بعد أن وصلتني شكوى من رجل أعمال سعودي استطاعت إحدى عصابات الاحتيال من إقناعه بالسفر إلى لاجوس ومعه مبلغ كبير من المال للاشتراك في صفقة تدر عليه بما قدره عشرة ملايين دولار خلال ساعات .. ولحسن الحظ أن رجل الأعمال كان يركب في الطائرة بجوار ديبلوماسي مصري الذي ما كاد يسمع عن القصة حتى تمسك بأن يأتي معه رجل الأعمال السعودي إلى السفارة المصرية للاستعلام عن حقيقة الصفقة واتضحت، الحقيقة عندما استطاعت السفارة باتصالاتها كشف حقيقة عصابة الاحتيال التي كانت قد أعدت خطة للاستيلاء على مال رجل الأعمال .. أكثر من هذا اغتياله إذا لزم الأمر.
وقد نشرت القصة في حينها وحذرت من قبول أي عرض من هذا النوع .. وأبسط أنواع النصب هو طلب الحصول على رقم حسابك فقط من البنك لتحديد مبلغ 20 أو 30 مليون دولار اختلسها وزير سابق ويريد إخراجها مقابل عمولة 20 في المائة من المبلغ .. وبرقم الحساب فقط تتمكن العصابة من تجريد الضحية حتى من ملابسه .. خذوا حذركم من النصاب .. إنه أذكى أنواع المجرمين.

[حبيب الملايين]

عمومآ اتوقع ان هناك سعوديين استفادوا من هذة الاعلانات بشكل او بأخر .(اعتقد)