أبوظبي - رضا حماد:

كشف سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي عن أن الإمارات استقطبت استثمارات أجنبية بما يزيد على 11 مليار دولار (40،5 مليار درهم) غالبيتها من المملكة العربية السعودية.وقال في حوار نشره تقرير “أبوظبي النامية 2006” الذي أعدته مجموعة “اوكسفورد بزنس جروب” التعاون مع شركة “مبادلة” إن الإمارات أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية مركزاً محورياً للسياحة والتجارة ومقصداً لرجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ما ترتب عليه زيادة كبيرة في رؤوس الأموال القادمة للاستثمار فيها، في حين تراجعت هجرة رؤوس الأموال المحلية للاستثمار في الخارج حيث ازداد عدد المستثمرين الإماراتيين الذين فضلوا العمل والاستثمار في الدولة نتيجة للطفرة الكبيرة التي حققها الاقتصاد الوطني.

وحول العقوبات التي وقعها المصرف بشأن البنوك التي تجاوزت الحد المسموح به لتغطية الاكتتاب في الإصدارات الجديدة، قال السويدي ان المصرف المركزي بصورة عامة غير متحفظ على حدود الاكتتاب في الإصدارات الجديدة، “لكننا لا نحتاج الى مضاعفة قيمة الاكتتاب 100 أو 400 أو حتى 800 مرة كما حدث ، ويكفينا تغطية المطلوب من الاكتتاب بواقع 5 إلى 6 مرات بحد أقصى”، موضحاً أنه لا يمكن إغلاق باب الاكتتاب في الإصدارات الجديدة أمام الجمهور، لكن من الضروري السماح للمستثمرين بضخ استثمارات معقولة في هذه الشركات لأنها هي التي تقود تطور الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

وأشار إلى أن تكلفة تمويل الاكتتاب في بعض الشركات التي ظهرت في الآونة الأخيرة رفعت سعر السهم من درهم إلى 4 دراهم، وبالتالي فعندما يتم بيع هذه الأسهم في فترات التصحيح لن يزيد سعر السهم على 3 دراهم ما يعرض صغار المستثمرين لخسائر كبيرة.

واستبعد أن تتأثر البنوك الوطنية كثيراً بدخول المزيد من البنوك الأجنبية الى السوق المحلي، مشيراً إلى أن تكاليف العمليات المصرفية في لندن أو نيويورك تعد أعلى بكثير منها في الإمارات، وبالتالي فلن تواجه البنوك المحلية منافسة كبيرة، مشيراً إلى أن عملية تحرير القطاع المصرفي مطبقة بالفعل حيث يسمح للبنوك الأجنبية بافتتاح أي عدد من الوحدات الالكترونية المصرفية.