كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسودة خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش النهائية للتعامل مع حدوث تفشى عالمي لمرض إنفلونزا الطيور يؤكد أن الولايات المتحدة غير مستعدة على الإطلاق للتعامل مع مثل هذه الكارثة.
وأوضحت الصحيفة أن نص المسودة جاء فيه أن تفشيًا كبيرًا للمرض بدأ في آسيا سيصل الولايات المتحدة على الأرجح خلال 'أشهر أو أسابيع قليلة' وذلك بسبب طرق السفر الحديثة.
ووفقا للمسودة فإنه في حال حدوث ذلك فإن المستشفيات ستعج بالمرضى وستنتشر حالات الفوضى في عيادات التطعيم وستقل إمدادات الطاقة والغذاء.
وتدعو الخطة الأمريكية إلى فرض حجر صحي وقيود على السفر ولكنها تشير إلى أنه ليس من المرجح أن تبطيء هذه الإجراءات من دخول الفيروس إلى الولايات المتحدة بأكثر من شهر أو اثنين.
وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على نسخة من الخطة التي استغرق إعدادها سنوات والتي يتوقع أن تصدر في وقت لاحق هذا الشهر، وقالت متحدثة باسم وزير الصحة والخدمات الإنسانية مايكل ليفيت للصحيفة إن الوثيقة التي بحوزتها هي مجرد مسودة ولم تصبح نهائية بعد.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الصحي الذي أعطاها الوثيقة والذي طلب عدم ذكر اسمه قوله: إن الخلل الحقيقي في هذه الوثيقة هي أنها لا تحدد من هو المسؤول.
وتسبب الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور في مقتل ملايين الطيور عبر قارة آسيا وأصابت 116 شخصا لقي 60 منهم حتفهم، ويرى خبراء أنه في حال تطور الفيروس ليتمكن من الانتقال بسهولة بين البشر فإنه قد يقتل الملايين في غضون أشهر.
ووفقا للوثيقة فإن أكثر من 1.9 مليون شخص قد يلقون حتفهم في أسوأ الحالات، ونحو 8.5 مليون شخص قد يحتاجون للعلاج في أسوأ الحالات وستتجاوز تكلفة العلاج 450 مليار دولار