الـلــحــيــة ... لــمــاذا ؟

إعفاء اللحية طاعة :

فقد قال الله -تعالى- : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }

و قال الله -تعالى-: { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )

روى عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بإعفاء اللحية وإحفاء الشوارب.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : " جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، وخالفوا المجوس " رواه مسلم

حلق اللحية معصية :

قال الله -تعالى- : { ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا }

و قال الله -تعالى- : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا }

و قال الله -تعالى- : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

إعفاء اللحية سنة محمدية :


هناك أحاديث كثيرة تثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان عظيم اللحية.

قال الله -تعالى- : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

وقال الله -تعالى- : { وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله }




فيا حليق اللحية، ماذا يكون جوابك إذا أخذت تسرد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- المعاذير، وهو يقول لك : " أما لك فـيَ أسوة؟ "



ويا عجبا ممن يدعون محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم هم لا يحبون صورته، بل يفضلون صورة أعدائه.


لما أرسل ملك الفرس (كسرى) رجلين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودخلا عليه وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، كره الرسول -صلى الله عليه وسلم- النظر إليهما، وقال: " ويلكما من أمركما بهذا ؟ " فقالا : " أمرنا بهذا ربنا " (يعنيان كسرى)، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي "


فأنت أيها الحليق، ماذا يكون شعورك إذا تأذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من رؤية وجهك؟


بل ماذا يكون جوابك إذا أعرض عنك بوجهه الشريف قائلا : " ويلك! من أمرك بهذا ؟ ! "

منقول