منحت شركة «اتصالات الدولية»، الذراع الاستثمارية لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، تفويضاً لمجموعة من 7 بنوك لترتيب تسهيلات مالية بقيمة إجمالية تصل إلى 2.114 مليار دولار أميركي، تمثل ما نسبته 90% من القيمة الإجمالية لعطاء شراء 26% من أسهم شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة الذي فاز فيه تحالف اتصالات وبنك دبي الإسلامي في يوليو الماضي. وقدم مديرو التمويل الرئيسيون السبعة ضمانات بكامل الصفقة مع الالتزام التام بتمويلها. وسيتم استخدام التسهيلات المالية، بسداد قيمة الصفقة خلال 18 شهراً، لتمويل حصة «اتصالات» من الدفعة النهائية من قيمة الأسهم والمستحقة أواخر الشهر الجاري.وعملت «أمانة إتش إس بي سي» المستشار المالي لـ «اتصالات الدولية» على ترتيب احتياجات التمويل، باعتماد عملية تمويل إسلامية قصيرة الأجل بنظام «مرابحة الأسهم» الذي يستخدم تداولات أسهم شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة المراد تمويلها لإتمام عملية التمويل.وتمثل عملية التمويل هذه أكبر عملية «مرابحة أسهم» في تاريخ القطاع المصرفي، كما أنها تشكل علامة بارزة في سوق التمويل الإسلامي. وقال عبيد بن مسحار، الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات الدولية ان «مشاركة تلك المؤسسات في تمويل الصفقة يجسد ثقتهم الكبيرة بمؤسسة «اتصالات» وإدراكهم الأهمية الاستراتيجية لعملية شراء أسهم شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة». من جهته، أشاد إقبال خان، الرئيس التنفيذي لـ «أمانة إتش إس بي سي» بالجهود الكبيرة التي تبذلها «اتصالات الدولية» لدعم نظام التمويل الإسلامي، الأمر الذي يعكس أيضاً التزام الشركة بالعمل وفق مبادئ تنسجم مع ثقافة المنطقة وترفد النمو المطرد لقطاع التمويل الإسلامي». وكانت «اتصالات» فوضت في يونيو الماضي «أمانة إتش إس بي سي»، قسم التمويل الإسلامي في بنك «إتش إس بي سي»، بإعداد خطة الشراء وهيكلة التسهيل المالي وتقديم الاستشارات حول آلية التمويل الإسلامي. وبعد منافسة حادة أشرفت «أمانة» على إدارتها، اختارت «اتصالات» 6 بنوك لترتيب التمويل، وهي «باركليز كابيتال»، و«كاليون»، و«سيتيجروب»، و«دوتشه بانك»، و«بنك أبوظبي الوطني»، و«بنك دبي الوطني». وقد التحقت «أمانة» بهذه المجموعة عضواً سابعاً، بعد انتهائها من وضع الشروط والأسعار، مستفيدة من حقها بمشاركة البنوك الفائزة على أسس متساوية.