تزايد المؤشرات على عودة الهدوء والاستقرار لبورصات العالم



اعرب مصدر مسؤول في أسواق المال الأمريكية عن الأمل في أن تعاود بورصات الولايات المتحدة عملها ونشاطها من جديد يوم الاثنين المقبل
وأوضح رئيس بورصة نيويورك ريتشارد جارسو أن التداول في سندات الخزانة الحكومية الأمريكية سيبدأ من جديد اليوم الخميس، وكذلك الحال بالنسبة للتداول الآجل في بورصات شيكاغو

وفي أوروبا بدأت تظهر مؤشرات على بعض الاستقرار في أسواق المال العالمية، حيث عوضت بعض الأسهم خسائرها التي منيت بها في اعقاب الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة، كما تحسنت أسعار الدولار نسبيا امام العملات الرئيسية بعد تراجعات ملحوظة

وفي جانب آخر من الأسواق هبطت أسعار النفط والذهب قليلا بعد الارتفاعات القوية التي تحققت لها يوم الثلاثاء

انحسار القنوط

يشار إلى أن حالة اليأس والقنوط التي احاطت باسواق المال في العالم نتيجة ماحصل فى الولايات المتحدة الثلاثاء بدأت في التراجع التدريجي، بعد أن ترجمت في بورصات أوروبا في شكل نشاطات محمومة وفي غاية التباين

فقد هبطت أسعار النفط والذهب والسندات، التي تعتبر ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، خلال جلسات التداول الأربعاء

وعوضت أسهم بورصة لندن نحو نصف خسائرها التي تكبدتها الثلاثاء عندما تراجع مؤشر فوتسي الرئيسي إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من أربعة عشر عاما

إلا أن أحجام عمليات التداول ظلت ضعيفة، على الرغم من ان المؤسسات المالية الكبرى حذرت من أن الوقت ما زال مبكرا لتقييم وحصر التكلفة الاقتصادية، وحتى البشرية، للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة

والجدير بالذكر أن بورصات وول ستريت لم تقفل ليومين متتاليين منذ أيام الحرب العالمية الثانية

كما ارتفعت الأسهم بعض الشيء بفضل احتمالات حصول خفض جديد لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا

أسواق آسيا

وقال جيرمي باتستون، وهو من المتعاملين الماليين في بنك ناتويست، في تصريح لبي بي سي أنه كان متوقعا أن تظل معدلات الفائدة الأوروبية تحت السيطرة نظرا لكون التضخم لازال فوق المعدلات المرجعية، إلا أن تطورات الأحداث تبدو قد تجاوزت ذلك

أما الأسواق الآسيوية فقد أغلقت على انخفاض حاد، ففي طوكيو انخفض مؤشر نيكاي بنسبة ستة في المئة، وأغلق، ولأول مرة منذ سبعة عشر عاما، عند 9610 نقاط

وفي هونج كونج انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة عشرة في المئة قبل أن يستعيد جزءا من عافيته مجددا

كما تأخرت التعاملات في بورصة سيئول ثلاث ساعات عن موعدها، لكن تم إلغاؤها فجأة بعد أن انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 12 نقطة