قال عارف نقوي الرئيس التنفيذي لشركة “أبراج كابيتال” ومقرها دبي إن الشركة استكملت تقريبا صندوقها الثاني لتمويل شراء الحصص ومن المتوقع أن يتوفر لديها 5ر1 مليار دولار لشراء وإعادة هيكلة شركات عربية واعدة.

وأبلغ رويترز ان “صندوق تمويل شراء الحصص اكتمل تقريبا بمبلغ 500 مليون دولار، وتمويل شراء الحصص بمبلغ 500 مليون دولار يتيح بسهولة 5ر1 مليار دولار من رأس المال القابل للاستثمار، إذ يأتي المليار الإضافي من الديون ومن استثمارات إضافية في مشروعات معينة من مستثمرين في ابراج”.

وتتوقع أبراج شراء نحو عشر شركات هذا العام لكن نقوي رفض الإدلاء بتفاصيل.

وتستفيد أبراج التي تتخصص بإعادة هيكلة الشركات في الشرق الأوسط وبيعها لتحقيق ربح من ارتفاع أسواق الأسهم المحلية الذي أتاح للمستثمرين الكثير من السيولة والقليل من الفرص لتحقيق عائد سريع.

وقال نقوي إن الصندوق الاول للشركة لتمويل شراء الحصص استكمل في يونيو/ حزيران عام 2003 بالتزامات قدرها 116 مليون دولار ويثبت نجاحا بالفعل.

وأضاف: “صندوقنا الأول اعاد بدرجة كبيرة قيمته بعد استخدام الاموال مرتين.. وهناك سبعة أخرى”. وتستهدف تحقيق معدل عائد داخلي يبلغ 30 في المائة.

واشترى الصندوق شركة ارامكس الأردنية للتموين والإمداد في عام 2002 مقابل 65 مليون دولار. وكانت في ذلك الوقت مدرجة على مؤشر ناسداك الامريكي. ومن المقرر ان تبيع ابراج شركة اراميكس لشركة اراب انترناشيونال لوجيستيكس وهي شركة تأسست فقط لشراء اراميكس التي جمعت مليار درهم (272 مليون دولار) عند إدراجها في سوق دبي المالي في وقت سابق هذا العام.

ويقول نقوي إن مما يعد من عوامل الجذب للشركات في العالم العربي أن الكثير منها لديه القدرة على الخروج من الاسواق المحلية مع تخلص المنطقة من عوائق الاستثمار.

وعدم وجود مشكلة لغة والتشابه الثقافي بين الدول يعني أن الخبرة المحلية التي تكتسبها شركة في سوق ما يمكن ان تفيد في سوق أخرى.

وتابع: “مستقبل هذه الشركات هو ان تصبح اقليمية في العالم العربي ثم تصبح دولية”.

وقال نقوي إن ابراج ستركز على شراء شركات خاصة “لأنها الأكثر قيمة”.

وأضاف أن الشركات العائلية العربية يمكن ان تبدأ في توفير بعض الفرص الجيدة. وقال “الكل يتحدث عن الشركات العائلية باعتبارها مصدرا كبيرا لصفقات شراء الحصص في الشركات الخاصة. لم أر الكثير منها”.

ولكنه قال إن هذا يجب أن يتغير “اتوقع ان يكون الجيل الثاني أو الثالث قادرا جدا على التفريق بين تحقيق القيمة وبين الغرور”.

وتابع أن ابراج قد تشتري حصصا في شركات مدرجة في البورصة إذا اصبح تقييم سعرها مغريا بعد حركة تصحيح في البورصة.

ورحب بتزايد عدد صناديق شراء الحصص المتنافسة في العالم العربي والتي تديرها مؤسسات محلية مثل المال كابيتال الاماراتية التي تأسست هذا العام ومؤسسات عالمية مثل اتش.اس.بي.سي هولدنجز.

واعرب عن ثقته في أن ابراج ستؤمن استثمارات مربحة في المستقبل على الرغم من تزايد المنافسة على الفرص بسبب علاقاتها المحلية القوية.

وقال إن ابراج تعتزم الانتقال الى مركز دبي المالي العالمي، فيما يرجع جزئيا إلى مناخها الرقابي المشجع.

وقال إن ابراج ليس لديها خطط فورية لجمع المزيد من المال “لدينا ما يكفي”. (رويترز)