البورصة المصرية بحاجة لصانع السوق لتنشيط البيع على الأسهم والسندات والحفاظ على الأسعار

القاهرة: ?الشرق الأوسط؛

أكدت احدث دراسة لوزارة التجارة الخارجية المصرية عن وسائل تنشيط سوق المال المصري? ان السوق في حاجة ملحة في الوقت الحاضر لصانع السوق لتنشيطها وترويج الاسهم والسندات والحفاظ على توازن الاسعار بشكل مستمر دون مفاجآت الهبوط والارتفاع? مشيرة الى ان الاسواق المتقدمة في العالم تعتمد بصفة اساسية على صانع السوق في هذا الشأن.
وأوضحت الدراسة التي اعدها قطاع سياسات الاستثمار والاوراق المالية بالوزارة ان عدم وجود صانع السوق في البورصة المصرية يزيد من احتمالات تذبذب الاسعار بين الهبوط والارتفاع دون مبررات حقيقية وهو ما تخلصت منه البورصات العالمية التي تعاملت مع صانع السوق فلم تعد تشهد طفرات سعرية تستمر لاسابيع او شهور وربما سنوات بل طفرات سرعان ما تنتهي ويعود التوازن للسوق.
تجدر الاشارة الى ان صانع السوق يتمثل في البنوك والشركات الحاصلة على ترخيص من هيئة سوق المال ولها خصائصها التي تميزها عن غيرها من المتاجرين في الاوراق المالية وتعمل على تحريك السوق نحو رفع او خفض حجم الطلب على الاوراق المالية لتحقيق توازن للقيمة الاجمالية للاوراق المالية المتداولة بالنسبة للانشطة الاقتصادية المختلفة ومنها العقارية.
ويحصل صانع السوق الذي يقوم بدور الوسيط بين المستثمرين في عمليات البيع والشراء على الاوراق المالية على مقابل من ذلك يمثل نسبة من عائد الاحتفاظ بالمخزون ومخاطر تغير اسعار الاوراق المالية وتغير اسعار الفائدة وتكلفة الفرصة البديلة التي تسمى بالهامش.
وتناولت الدراسة الشروط الواجب توافرها في صانع السوق والتي تتمثل في توافر الملاءة المالية والقدرة التسويقية التي تمكنه من تلبية طلبات الشراء وعروض البيع على الاوراق المالية التي تختص بالتعامل عليها.
كما تتضمن الشروط توافر الخبرة الفنية في عمليات التدخل السريع وفي الوقت المناسب للتحكم في الارتفاع او الانخفاض غير المحسوب لاسعار بعض اسهم النشاط وضرورة ان تكون لديه كوادر معنية ومدربة على التحليل الفني والاساسي ولديهم خبرة في التعامل في اسواق المال في الدول المختلفة.
وتعرضت الدراسة لاهمية صانع السوق في البورصة والتي تتمثل في تنافس صناع السوق في ما بينهم مما يؤدي الى مراقبة التوازن في تحديد الهامش والمدى وذلك بفعل العلاقة التعويضية التي تنشأ بين العائد والمخاطرة.
وتكمن اهمية صانع السوق في قدرته الفعلية على اقناع الاخرين بصحة الاتجاه والقرار الذي يتخذه نحو تحقيق رواج عمليات الشراء والانكماش في عمليات البيع.
ويؤدي صانع السوق الى حالة من الرواج في السوق بشكل عام مما ينعكس على قطاعات السوق المختلفة وذلك عن طريق التحليلات والقدرات الفنية بما يمنع الانخفاضات غير الطبيعية او الارتفاعات الوهمية.
ويحقق صانع السوق سوقا عادلة ومستمرة للاوراق المالية كما يساهم في زيادة سيولة الاوراق المتداولة واتساع وزيادة عمله فضلا عن ضمان استمرار قوته وتطور ادائه فتوافر صانع السوق بالنشاط العقاري واخر لصناعة الاسمنت وثالث لتكنولوجيا المعلومات وغير ذلك يشكل فريقا يمكنه تنظيم حركة النشاط داخل البورصة.
واوضحت الدراسة ان صانع السوق ليس للاسهم فقط وانما هناك صانع سوق للسندات التي استحوذت على نسبة ليست بصغيرة في التعاملات في الفترة الاخيرة ويمكن ان يلعب سوق السندات دورا مهما في سوق المال من جهة تجميع المدخرات ومن ناحية اخرى تمويل المشروعات متوسطة وطويلة الاجل. واظهرت الدراسة ان المؤسسات المالية تلعب دورا هاما في سوق السندات حيث تحدد الاستراتيجية المتبعة بمعرفة هذه المؤسسات قدراتها على جذب المستثمرين للدخول الى هذه السوق. وعلى الرغم من وجود حوالي 22 صندوق استثمار في مصر تستثمر اموالها في سوق المال من اسهم وسندات بالاضافة الى وجود حوالي 30 شركة لادارة المحافظ و 10 شركات لرأس المال المخاطر.