7th ابريل 2001

أعمال العائلات الخليجية يجب أن تصحح مسارها

موجهون من جهات إدارية رائدة حذروا العائلات الخليجية التى لديها أعمال تجارية بأن مستقبل إتفاقيات الوكالات التجارية ليس مضيئا ,وأن ما إعتمدت عليه الشؤون العائلية بالنسبة للوكالات يجب أن تتغير بسرعة.

الأستاذ أنيل كارناني , أستاذ مساعد إستراتيجية الشركات والأعمال الدولية في كلية إدارة الأعمال في جامعة ميتشغان , كان يتحدث قبل زيارته الى دبي هذا الشهر حيث سيلتقي مع مسؤولين كبار إقليميين , وسيتكلم عن إستراتيجيات الأعمال العالمية.

" في الماضي كانت الشركات المتعددة الجنسيات تعمل وكأنها شركات متحدة مع أعمال محلية , وقد تغيرت الآن لتعمل كشركات عالمية حقيقية التي تبدوا متوافقة مع الشركات الأخرى في الأقطار المختلفة في المنطقة, يقول الأستاذ كارناني. وبما أن الشركات أحدثت هذا التغيير فإنها تريد أن يكون لها رقابة أكبر على التوزيع المحلي وبناء على هذا " فإن دور الوكالات المحلية سيتقلص ".

الأستاذ كارناني الذي سيقوم بعمل أول برنامج تعليمي للإداريين في الشرق الأوسط في فندق شاطئ جميرا في الفترة من 16-18 إبريل , كرر قائلا إن الوكالات المحلية التي تملكها عائلات خليجية بحاجة الى أن تنمو بسرعة ولكي تعيش يجب أن تتغير.

" في الماضي لعبت منطقة الخليج دورا صغيرا قي نمو الشركات متعددة الجنسيات , يقول الأستاذ كارناني , أما الآن وحيث أن النواحي الإقتصادية في منطقة الخليج تنمو وتصبح أكثر توافقا مع الإقتصاد العالمي , فإن المؤسسات ستقوم بالإهتمام بمنطقة الخليج وبالتالي تريد أن تمارس الرقابة المباشرة بدلا من أن تعتمد على الوكالات المحلية. وسوف يقل دور الوسطاء , مثل الوكالات المحلية في معظم الصناعات , في تكنولوجيا المعلومات المتقدمة والإتصالات وخصوصا الإنترنيت .

" الوكالات المحلية التي تملكها عائلات خليجية , بحاجة سريعة الى تغيير نمط نشاطها من أجل أن تجني مزايا تمكنها من المنافسة . لعمل هذا عليهم أن يغيروا من إستراتيجيتهم والإجراءات الإدارية العالمية .نقطة البداية لهذا الإجراء هي معرفة التحدي والإحساس بالحاجة الملحة أو الإستعجال.

الأستاذ كارناني الحاصل على درجة الدكتوراة من كلية إدارة الأعمال من جامعة هارفارد وأيضا حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد إنديانا للإدارة , و بكالوريوس الهندسة الإلكترونية بدرجة شرف من معهد إنديانا للتكنولوجيا . لقد بدأحياته العملية كمتدرب إداري في مصانع تاتا الهندسية في مدينة مومبي الهندية وهو الآن أحد أشهر مقدمي البرامج التعليمية في مدرسة إدارة الأعمال في جامعة ميتشغان .

الأستاذ كارناني يعتقد أنه بالرغم من التحديات التي تجابه المؤسسات الخليجية , فإنها تستطيع أن تنافس بنجاح ضد شركات أجنبية كبيرة. . يوجد نماذج كثيرة للشركات من الإقتصاديات الناشئة التي تنافس بنجاح شركات كبيرة قائمة . يقول, على سبيل المثال شركة صناعية كبيرة من تايوان , لها أكبر مصنع للموصلات في العالم . ومثل آخر مختلف هو سلسلة المطاعم السريعة " جوبيلي " التي تنافس مكدونالد في الفلبين .

على كل الأحوال , يقول الأستاذ كارناني , لكي تتمكن من المنافسة بنجاح على الشركات الخليجية أن تواجه خيارات مصيرية في إستراتيجياتها الإدارية , أين تنافس , كيف تنافس , وكيف تنفذ.

" الشركات المحلية عليها أن تجني عوائد المنافسة إما ببناء علامة مسجلة لدى المستهلك أو بزيادة وتطور العلاقات مع المستهلك أو بالمعرفة بالملكية الفكرية , التكنولوجية , الإجراءات والمهارة ".

الأستاذ كارناني الذي سيقدم برنامجه التعليمي كشراكة بين كلية إدارة الأعمال في جامعة ميتشغان والأفكار الرائدة في دبي , يقول على الخليج أن يستثمر ميزاته الإستراتيجية الجغرافية مع القيمة الإضافية من المنافسة والمعرفة .

إن التناوب بين تكلفة النقل والإنتاج ليس موضوعا حساسا هذه الأيام , مع أن إنخفاض تكلفة النقل يعطي دفعة لعمليات التصنيع و تكنولوجيا المعلومات , يقول الأستاذ كارناني . إن سنغافورة تعتبر مثلا مشابها لما نتحدث عنه الآن , لقد عملت بشكل راثع كمدخل للعمالة المتعلمة تعليما عاليا , وأسست بنية تحتية ممتازة . وأنظمة أعمال , وأنظمة قانونية ومصرفية مترابطة , وأسواق راس المال والتجارة الحرة.