اكد محمد على العبار أن زيارته الى الاراضى الفلسطينية نبعت من حسه القومي ومن روح المبادىء الوطنية والانسانية الراسخة التي تنتهجها دولة الامارات بقيادتها الحكيمة.واقال انها جاءت انطلاقا من الشعور بالحاجة الى تقديم يد العون الى الشعب الفلسطيني الذي عاني على مدار العقود الخمسة الماضية وما زال من نير الاحتلال الاسرائيلي.


واضاف العبار ان زيارته الى الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي حملت الصفة الشخصية تندرج في اطار الزيارات الاهلية التي تقوم بها الهيئات الخيرية والانسانية الاماراتية والعربية للاطلاع عن كثب على اوضاع الشعب الفلسطيني وبحث احتياجاته ميدانيا بهدف ايجاد الوسائل الكفيلة بتقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني الذي يسطر يوميا أسمى صور الصمود في وجه الاحتلال.


وشدد العبار على انه ضد اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل حتى يتم تحقيق السلام العادل والشامل للفلسطينيين والعرب. وقال ان التطبيع مع الاسرائيليين غير وارد في قاموسي المهني او في اى من مجالات عملي وأنا التزم بهذا الموقف وامارسه انطلاقا من ايماني العميق بعدالة القضية الفلسطينية وقدسيتها. وهو يتطابق مع ما اعلنته دولة الامارات التى دعت مرارا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينة والعربية وفي مقدمتها القدس واعادة الحقوق المسلوبة الى الشعب الفلسطيني .


ونفى العبار نفيا قاطعا ما جرى الحديث عنه في وسائل الاعلام خلال الزيارة حول اجتماع مزعوم مع شارون أو عرض شراء المستوطنات.انا على قناعة راسخة وايمان عميق بأن هذه المستوطنات هي ملك للفلسطينيين ومقامة على أراض عربية مغتصبة وهي بالتالي غير شرعية ولا تعطي للبائع او المشتري اي صفة قانونية لامتلاكها كما انها مخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية .


واضاف قائلا: في اطار المنتديات الاقتصادية العالمية التي اشارك فيها مع بعض الهيئات والمنظمات الدولية وضمن تعاوني الشخصي لتقديم العون للاراضي المحتلة مع هذه الهيئات وجدت رغبة حقيقية من بعض الاخوة الفلسطينيين بتفضيل الاحتفاظ بالمنشات المقامة على هذه المستوطنات بدل تدميرها من قبل قوات الاحتلال عند انسحابها المتوقع.


بحيث يستفيد منها الشعب الفلسطيني على اعتبار ان تدميرها واعادة بنائها يحتاج على الاقل الى خمس او ست سنوات .جرت محاولات في اطار الهيئات المذكورة لاجراء اتصالات على المستوى الدولي لتحقيق الرغبة الفلسطينية للاستفادة من هذه المنشات بحيث اذا نجحت هذه الجهود . يتم عرض الفكرة على احدى الهيئات والجمعيات الخيرية في المنطقة والعالم . ولكن اذا رغبت احدى الشركات التي اعمل فيها بتبني الفكرة المذكورة التي تأخذ كما اكدت سابقا الصبغة الخيرية والعمل الاجتماعي فسيعرض الامر على اداراتها .


واضاف من الموكد ان جميع الشركات التي اعمل فيه لها انظمة مالية وادارية واضحة وشفافة وهي انظمة لا تمنح لاي شخص بمفرده صلاحية اتخاذ القرارات بما فيها شركة اعمار العقارية التي تعتبر احدى اكبر شركات التطوير العقاري في الشرق الاوسط واكثرها مهنية .


وأعرب العبار في ختام تصريحه عن امله بعدم تحميل الزيارة اكثر من طابعها الانساني والوطني المبني على قناعة اكيدة بعدالة القضية الفلسطينية وبالاحساس بضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني الذي تحمل ما لم يتحمله شعب في عصرنا الحديث . وهي قناعة تشربناها مع حليب امهاتنا وترسخت في عقولنا منذ نعومة أظفارنا ومازالت كذلك وستبقى الى الابد.