قطاع الصلب والحديد
مقدمة :
صناعة الصلب والحديد ( ومشتقاتهما )
هذه الصناعة كغيرها من صناعات التعدين لها تاثير كبير جدا على مختلف الصناعات الاخرى من صناعة الابرة والملعقة الى صناعة الصواريخ وطائرات الفضاء والابراج والجسور العملاقة وووو..................................
الانسان دائما يحتاج الى المعادن وبذات الى الصلب والفولاذ في جوانب شتى من الحياه.
الا انه مع الحاجة الماسة لهذه الصناعات نجد في تاريخ هذه القطاعات نقاط ضعف
وهي ان شركات هذا القطاع خاضعة كليا للدورات الاقتصادية التى تحرك الاسواق , فايرادات هذه الشركات تنشط بنشاط الدورة الاقتصادية وازدهارها , وتخف بشكل كبير في حالة ركود الاقتصاد
وشركات هذا القطاع غالبا ما تعاني من مشاكل كبيرة جدا اثناء الركود الاقتصادي وتتالم بسبب الخسائر , ودائما لا يبقى الا الاقوى من حيث السيولة النقدية في هذا القطاع .
وايضا هناك عائق اخر ونقطة ضعف اخرى لهذا القطاع وهي كثرة القوانين التى تعوق وتؤخر من ازدهار هذه الصناعات والاستثمار فيها
كقوانين البيئه ( كقانون حماية الهواء الصادر في عام 1990 الذي يدعو الشركات لتقليل الانبعاثات الحرارية المختلفة من افران الصهر وغيرها ) والمعايير المطلوبة والتعرفات الجمركية لدى بعض الدول .
كل ذلك يعتبر نقاط ضعف لصناعة التعدين بشكل عام .
ولذلك كثير من الشركات اغلقت افرانها المعدة للصهر في امريكا وانتقلت بافرانها الى بلدان اخرى وبعضها اضطر الى شراء المواد الخارجة من الافران والمعدة للتصنيع من الخارج , لتصنيعها وتشكيلها في داخل الولايات المتحدة الامريكية .
ايضا هناك احتكاك شديد ومنافسة دولية على هذه الصناعة , وتحاول قوانين التجارة الدولية فتح الاسواق للجميع , الا ان الصراع لايزال يشغل صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية , لان صناعة الصلب لاتزال تعتبر احد رموز القوة للولايات المتحدة الامريكية , وكلنا سمع بالصراع الذي دار قبل اعوام بين الولايات المتحدة الامريكية والصين من جهه وبين اوروبا وامريكا من جهة اخرى , حول قيام الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية تخالف قوانين التجارة الدولية على الصلب المستورد بنسبة ( 8% الى 20%) , وذلك للحفاظ والحماية على صناعاتها من الصلب .
وهناك نقابات واتحاد شركات الصلب دائما في جدال مع صناع القرار , لسن قوانين تحافظ على صناعاتهم , والا الضرر سيعم الجميع وبذات مئات الاف من العمال .
ومن عام 1980 وما بعدها تعتبر اسوا فترات تمر بها شركات الصلب على مستوى العالم وذلك لان الشركات قامت بانتاج كمية كبيرة جدا من الصلب تفوق الطلب المتزايد في جميع انحاء العالم على الحديد في حينها ,
مما دفع بالسوق الى تسعير طن الحديد باثمان بخسة جدا ربما اقل من قيمة التكلفة , مما تكبدت الشركات خسائر ولم يتم تغطيتها , والبعض من الشركات حقق ارباحا منخفضة جدا في هذه الفتره , وقد اجبرت بعض الشركات على اعلان حالة الافلاس , كشركة BHMSQ التى تقع في ولاية بنسليفينيا التى اجبرت في اخر المطاف لبيع اصولها الى احد عمالقة الصناعة وهي شركة ISG
وهذه شركات من نفس الصناعة , تم ادراجها تحت حماية الافلاس , اما ان ترتب امورها او تباع اصولها في المزاد :
NSTLQ
LTVCQ
WRTLQ
وشركة BYUA يقال انها تصارع هي الاخرى الافلاس. وقد دخلت تحت حماية الافلاس (الفصل 11) قبل فترة الا انها استطاعت ان تخرج منه , وهي مدرجة حاليا في لوائح PK
الا انه مع ذلك , فلابد من لمس حقيقة واحدة لا جدال فيها وهي انه بدون شركات قطاع التعدين على وجة الاجمال ( والصلب والحديد على وجه الخصوص) لا يمكن ان تكون هناك حضارات وازدهار وتقدم في جميع امور الحياه , وستتوقف غالب الصناعات الاخرى , لانها مرتبطة بهذا القطاع من قريب او من بعيد بشكل مباشر او غير مباشر .
والشركات التى نجحت في الصمود خلال الفترة الماضية , اظن ان المستقبل امامها جيد وممتاز في السنوات المقبله لتعويض ما تكبدته من خسائر . وقوائم شركات القطاع للفصول الاخيرة تشهد ان هناك قفزة نوعية في الارقام وارتفاعات في المبيعات بنسب تكاد تكون شبه مستحيله في اغلب القطاعات .
لا يستطيع ان ينكر اي احد بان صناعة الصلب قد ضربت وتأكلت عاما بعد عام , ولكن الصناعة قد استردت بعض لمعانها , ونتائجها المالية الفصلية تبدي تقدما عجيبا وتبين ان القطاع يشهد حالة نمو مرة اخرى .
القطاعات المرتبطة بهذا القطاع والمتداخلة معه :
قطاع تعدين المعادن Metal Mining , وهناك شركات من هذه الصناعة تقوم بصناعة الصلب الا انها غير متخصصة فيه , فالصلب يشكل جزء من منتجاتها وغالبا ما يكون قليل مقارنتا بالشركات المتخصصة في صناعة الصلب , ويكون ايضا مخصوص باشكال معينه على حسب الطلب .
قطاع الصناعات الكيميائية Chemical Manufacturing , وهذا المجال له علاقة وثيقة بصناعة الصلب , بل بجميع الصناعات الاساسية .
قطاع النفط والغاز Oil & Gas والسبب ان هذه الصناعة تعتمد على المواد البترولية والخامات الاولية في صناعاتها . والعلاقة بينهما عكسية في الاساس ... اي كلما ارتفع سعر الغاز والنفط , ومشتقاتهما , قل انتاج الحديد والصلب بسبب ان الشركت تقلل قدر الامكان التكلفة الانتاجية , الا اذا كان الطلب قوي جدا بشكل يدعم هذه الشركات ويغريها ويحفزها على الانتاج فانها تقوم برفع اسعار طن الصلب بشكل مضاعف لكي تعوض خسائر تكلفة المواد الاولية ومشتقاتها , وهو ما نراه ونعيشه ونتلمسة اليوم في واقعنا
من ارتفاع سعر الحديد على مستوى العالم .
هذا من حيث الانتاج , اما من حيث التوزيع والتسويق , فجميع القطاعات المدنية منها والعسكرية , المحلية والعالمية تعتبر اسواق مفتوحة لصناعة الصلب والحديد , والطلب عليها يزداد يوما بعد يوم .
نظرة بعض المحللين للقطاع :
المتخوفون :
تم التقليل من شأن القطاع من قبل Credit Suisse First Boston في 18 اكتوبر من العام الماضي 2004 , وذلك لعدت اسباب ابدتها هذه المؤسسة المالية : منها ازدياد المخزون , وتفوقه على الطلب .
والسبب الثاني هو ان الصين وهي المستورد الاكبر في العالم للصلب , تشهد فترة تباطؤ في الانتعاش الاقتصادي .
فكما هو معلن في التقارير الخاصة , فان الصين تستحوذ على 30% لوحدها من اجمالي الطلب العالمي على الصلب .
الا ان هناك علامات ومؤشرات بدأت تظهر تدل على تباطؤ الطلب الصيني على المواد الاساسية , ومنها انخفاظات سنوية بمقدار 8% على شراء الاراضي لاقامت المشاريع عليها .
ومن مؤسسات الاستثمار ايضا من قلل من شأن هذا القطاع للفترة القادمة , وارجعا السبب الى التخوف من قدرة اسعار الصلب على الاستمرار في ارتفاعها , وان الاخطار تنشأ في هذا القطاع نتيجة طبيعت هذه الصناعة الدورية .
وهناك بيوت استثمارية تتنبأ بان عام 2005 سترتفع فيه اسعار المواد الخام الاولية (الطاقة) مما سيضيق هوامش الربح لدى شركات الصلب على وجه الخصوص . مما سينعكس سلبا على اسهمها .
وهناك مححليين يرون ان انتاج الصلب في عام 2005 سيقل بمقدار 5.9% مما كان علية في عام 2004 , بسبب ان مخزون هذه الشركات من الصلب في تصاعد .
المتفائلون :
Goldman رفع من شأن القطاع في اوائل شهر نوفمبر , وتوقع ان شركات القطاع ستحقق سيولة نقدية حرة في عام 2005 . وذلك استنادا الى الوقائع والحقائق الموجودة في الساحة من ازدياد الطلب على الصلب بانواعه , والارتفاع الحاد في اسعاره .
وقال بعض المحللين بأن اسعار الصلب والحديد ارتفعت عدت مرات متتالية خلال عام 2004 , مما افاد تجار وصناع الصلب , الا انه شكل ضررا على القطاع من جهه اخرى .
حيث ان اغلب القطاعات التى تعتمد في صناعة الاتها واجهزتها على الصلب ومشتقاته , تجد صعوبة في تقبل هذه الاسعار الجديدة , والتكيف معها , وتتوقع ان ربحيتها ستبدأ بالتدهور لو استمرت على ذلك ... مما اضطرها الى البحث عن البديل للصلب , كالالمونيوم مثلا , الا ان هذا العلاج لم ينجح بسبب ان الالمونيوم ايضا ارتفع سعره في الاسواق العالمية .
وهذا يعني انه لا مجال من استخدام هذه القطاعات للصلب بالاسعار المرتفعه الحالية , وتحمل تكاليف الانتاج العالية , لتسيير العمل , واعتمادا على رفع سعر المنتجات التى ستواجه بقله الطلب في بادئ الامر الا ان الطلب سيزداد عليها وسيرجع الى وضعه الطبيعي بعد ان يتم قبول اسعار المنتجات المرتفعة غدا مع مرور الايام .
والضجة التى اثارتها شركة نيسان في في اواخر شهر نوفمبر شاهدا على ذلك , عندما اعلنت انها قد تغلق بعض محطات التصنيع لديها لفترة خمس ايام بسبب نقص مواد الصلب الداخلة في صناعة السيارات لديها من احد موردي الصلب في اليابان , مما اضطرها الى اللجوء الى الشركة الكورية العملاقة لصناعة الصلب , لحجز بعض الكميات لديها وذلك لاستمرار انتاج السيارات المطلوبه
منها , وهناك اخبار تقول ان الشركة قد تلجأ في الاخير الى الطلب من الشركات الامريكية للصلب لتزويدها بالمواد اللازمة .
كل ذلك ساعد على ارتفاع اسهم شركات هذا القطاع في الايام السابقة . والايام القادمة ستكون جيدة ايضا .
معلومات عامة عن هذه الصناعة :
هناك تقريبا 62 بلدا تنتج الصلب في العالم طبعا على اختلاف نوعية الصلب وجودته و كميته .
مؤشر القطاع :
مؤشر القطاع كان يتكون سابقا من 8 شركات فقط , الا انه قبل فترة وجيزة تم تحديثة ليشمل 15 شركة . ورمز المؤشر هو STQ , ويمكن اضافته الى برنامج الميدفيد لمن اراد متابعة القطاع , باضافة اشارة $ قبله ليصبح (STQ$) .
الشركات التي يتكون منها المؤشر :
AKS , ATI , CRS , ISG , MT , NUE , ZEUS , OS , RS , RT , SCHN , STLD , STTX , ,X , WOR
والان سنبدأ بذكر شركات صناعة الصلب بشئ من التفصيل وعلى فترات ان شاء الله .
المفضلات