أبعد بعض المحتجين من قاعة الاجتماعات
قاطع المندوبون إلى قمة جوهانسبرج، مرارا، وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، أثناء إلقائه كلمته التي دافع فيها عن سجل بلاده في مجال البيئة.
وقوبلت كلمة باول، الذي كان يتحدث في جلسة مغلقة للقمة، بسخرية الحضور عندما انتقد زيمبابوي وتطرق إلى الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لمواجهة التغيرات البيئية.
وطلبت رئاسة الجلسة أكثر من مرة من الحاضرين التزام الهدوء في القاعة بعد أن احتج مدافعون عن البيئة على خطاب باول.
وقد انتقد باول حكومة زيمبابوي، قائلا إن سياساتها تدفع بملايين من مواطنيها إلى حافة الجوع.
ومضى باول في حديثة، رغم المقاطعة، قائلا إن الولايات المتحدة تعي على الدوام أن ازدهارها ورخاءها يعتمدان على ازدهار العالم ورخائه.
كما دافع أيضا عن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا البيئة والتنمية.
باول تعرض للمقاطعة مرارا
أما الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، فقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جوهانسبرج إن القمة لم تتوصل إلى كل ما كنت تأمل بتحقيقه، مشيرا إلى أنه لا يمكن توقع المعجزات من القمة.
لكن عنان أضاف أن القمة تمكنت من منع محاولات لطوي اتفاقات تم التوصل إليها في قمة الأرض السابقة قبل عشر سنوات.
وكان المشاركون في القمة العالمية قد وافقوا في وقت سابق على مسودة إعلان للمؤتمر. إلا أن أبرز جماعات الضغط أعربت عن اعتقادها بأن الاتفاق لن يعود بمنافع تذكر على البيئة والبلدان الفقيرة.
وقد اعتبرت جماعات الضغط، ومن بينها منظمة جرينبيس وأوكسفام وأصدقاء الأرض والصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، أن هذه القمة قد فوتت الفرصة في تحقيق ما يتطلع إليه العالم.
وكانت الأيام العشرة التي استغرقها هذا المؤتمر قد شهدت دعوة المشاركين إلى خفض عدد المحرومين في العالم من الماء والعناية الصحية إلى النصف بحلول عام 2015، وأيضا البحث عن مصادر طاقة متجددة.
لكن الاتفاق الأخير قوبل بانتقادات بسبب تأجيل البت في تحديد أهداف ملموسة، ولا سيما ما يتعلق منها بالطاقة، وأيضا تقديمه القليل في مجال مكافحة الفقر.
وقالت كريستين تود وايتمان رئيسة الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، إن واشنطن لا ترغب في النظر بأهداف "غير واقعية".
المفضلات