وفقا لمحللين استراتيجيين، يتعين على من يعتقد أنّ أسعار النفط قد تجاوزت المرحلة الأسوأ، أن يعيدوا النظر في ذلك، لأنه في حكم المنتظر أن تتجاوز هذه الأسعار في غضون الأسابيع القادمة، حاجز الخمسين دولارا للبرميل مجددا.
ويقول محللون إنّ تلك الأسعار ستتأثر في غضون الأسابيع القادمة، وبالتالي فإنّ المضاعفات ستستمر لأشهر، من قسوة شتاء 2005 في الولايات الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة.
وبعد أن تراجعت أسعار مشتقات النفط بنسبة بلغت 13 بالمائة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، ترجح تقارير نقص المخزون وازدياد الطلب وطول فترة الشتاء الذي بدأ في الولايات المتحدة أن "تطير" الأسعار مجددا لما فوق الخمسين دولارا.
وقال المحلل في مؤسسة كامرون هانوفر بيتر بوتل "نحن مقدمون على وضع لم نشهده من قبل."
وأضاف "سيكون الطقس هو المحرّك الأساسي لارتفاع الأسعار، وسيكون تأثيره أقوى من الوضع الأمني في الشرق الأوسط."
والثلاثاء واصلت أسعار النفط الخام في بورصة البترول الدولية وسوق نايمكس الأمريكية انخفاضها مع استمرار إحجام المتعاملين عن الشراء لاعتدال الأحوال الجوية في الولايات المتحدة.
وانخفض مزيج برنت في عقود فبراير شباط 30 سنتا الى 42.15 دولار للبرميل.وتراجع سعر السولار (زيت الغاز) 75 سنتا الى 411 دولارا للطن بينما استقر وقود التدفئة دون تغيير يذكر على 1.3975 دولار للجالون.
وفقد سعر مزيج برنت ما يقرب من دولار الاثنين في أعقاب تحسن الطقس بدرجة أكبر من المتوقع في الولايات المتحدة لكن السعر ظل أعلى من أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر والذي سجله قبل ما يزيد قليلا على أسبوع.
غير أنّ توقعات Weather 2000Inc.، أكبر مؤسسات الأرصاد الجوية، تشير إلى أنّ شتاء هذا العام سيكون الأقسى منذ سنوات في الولايات المتحدة ولا سيما في الجزء الشرقي منها والذي يعدّ أكبر سوق دولية للنفط.
وقال كبير الأرصاديين في المؤسسة ميكاييل شلاكتر "للعام الثالث على التوالي سيكون الشتاء قاسيا في شرق البلاد."
وأضاف "نتوقع أن تكون فترة البرودة أطول من العام الماضي الذي شهد أدنى درجات الحرارة في يناير/كانون الثاني فقط."
ونصف كمية النفط في الولايات المتحدة تستأثر بها خمس ولايات تقع في الشمال الشرقي من البلاد وهي ماساشوسيتس وكونيكتكت ونيويورك ونيوجيرسي وبينسيلفانيا.
المفضلات