أخي الكريم والفاضل بدر وجميع من يقرأ ويشارك،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
طلبت نصائح لبدر،
وأقدم لك ولنفسي وللجميع نصيحة أساسيه، وهي الحديث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل"
أخرجه البخاري في صحيحه
وفي الأقوال المأثوره والتي معناها مقتبس من هذا الحديث الكريم:
قليل دائم خير من كثير منقطع،
وأكثر الناس هذه الحياة يعمل وفق هذه القاعدة ليقدم فائدة يسيرة في حياته لشريحة من المجتمع،
ويتبعون هذه القاعدة في حياتهم التي يقضونها يوما بعد يوم، وسنة وراء سنه،
فتنقضي حياتهم وهم لم يبرزوا ولم يشتهروا ولم يتميزوا عن عامة الخلق،
ولكن يشعرون بالرضى والسعادة لأنهم يقدمون فائدة لمجتمعهم ولأنفسهم،
ولو كانت محدودة في شريحة صغيرة من المجتمع، او في حيز ضيق من الوقت،
والمدرس والمعلم والطبيب والمهني والعامل (كأمثلة فقط) يندرجون في هذه الفئة!
المساهمة الكبيرة في المجتمع والتي تترك أثرا ملموسا وممتدا في المكان والزمان،
نادرا ما نراها ناتجة من عمل شخص واحد، في مكان واحد أو زمان محدد،
ولكن نلمسها ناتجة من عمل وجهد مجموعة من الناس وعلى مساحة من المكان والزمان،
وهذه هي الفكرة التي نرى نتائجها في التقدم العلمي، أو البحث والتطوير،
حيث الفكرة تبدأ من شخص موهوب، صادفه التوفيق (ولا أقول الحظ) في الزمان والمكان
ويتلقاها أشخاص "مميزون" فيدفعونها ويطورونها لتصبح أكثر فائدة وأسهل تطبيقا،
هذه الفكرة قد يراها البعض أقل من طموحه في فترة أو مكان ما من عمره،
ولكنها الطريق الأساس للتقدم في تاريخ البشرية،
والتي يكون محظوظا من يشارك فيها سواء كان "موهوبا"، أو "مميزا"،
أو حتى متابعا وناصحا ومشجعا (وهذا المجال ما أطمح له شخصيا)،
ولك أجمل تحية ومحبة وتقدير،
من متابع لما تكتبه، يشعر بشعورك، ويدعو لك بالتوفيق والحياة الطيبة،
((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
صدق الله العظيم،
*******