وهم وأكذوبة الأرقام .. وعذراً لحبايبي المحللين .. وكل عام وانتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وكل عام والجميع بخير ..
هذا جواب ونقاش لي مع أحد الأصدقاء :
الكثير ممن يتداولون في سوق الأسهم ، أو المجالات التجارية الأخرى ، يعيشون وهم ( تحقق الأهداف والأرقام ) .
ومن المتداولين يعتقد أن مجال الآسهم هو مجال مقيد ب (المحلل الفني ).
وهو المخول الأول والمتخصص بفك شفرات التداول وسوق الأسهم !!
سأذكر لهؤلاء بعض الأمثلة التي منها سيدركون أن عليهم مراجعة حساباتهم :
جميع المحللين بلا استثناء يحددون أهداف للسهم ( أسعار ) وأن السهم سيصلها عند إختراق أسعار ، أو كسر أسعار ، ويعتبرونها أسعار مُقاومة أو دعم ، بمعنى إذا اختراق سعر كذا فهو سيصل إلى سعر كذا ،
أو إذا كسر سعر كذا فهو سيصل إلى سعر كذا ، وبعضهم يعد بإسعار مبالغ بها ، صعوداً أو هبوطاً .
وكذلك في نقاط المؤشر ، عندما يذكر المحلل ، أن المؤشر سيصل آلى هذه النقاط عندما يخترق نقاط كذا نزولاً أو هبوطاً ، وهكذا .
وكذلك اًيضاً عندما يذكر ذاك المحلل أن السهم يمر بمرحلة تجميع ، أو مرحلة تصريف !!!
سؤالي :
هل يعقل أن مضارب السهم (وهو من صناع السوق )، لا يعيّ أن أوراقه اصبحت مكشوفة لجهابذة التحليل الفني !! حتى يُعرض أمواله للخطر بسبب (أن اسراره أصبحت مكشوفة للجميع !!!؟)
وهل يعقل أن يسمح ذلك الصانع لصغار المضاربين بفهم مفاتيح أسرار التداول في سوق الأسهم ، وهم في الغالب من سيخدمونه في تحقيق مكاسبه !!؟؟
لذلك سأقول أن صغار المضاربين ، ومن ورائهم المحللين الفنيين ، هم في كلا الأحوال ( ضحايا سوق الأسهم ) وسيضل للسوق ضحايا طالما أن التعامل مع سوق الأسهم بالأرقام ، وتحديد النقاط .
كذبة وفكرة (تحديد الأرقام ، والأهداف ) رُسخت في عقول الجميع ، وعلى جميع أنشطة المجالات التجارية (( ليبقى الضحية متمسك بوهم تحقيق الأرقام والأهداف )) ليتحقق للتاجر الثراء من جهل البسطاء .
ولكم في الماضي قصص وعبر ، ليتنا نستحضرها وندركها :
أطلققوا جهابذة التحليل الفني حينها (د. علي دقاق - د.الجوهر - أ .محمد السويد - وغيرهم كثير ) ، أطلقوا العنان وقدر كثير منهم أن المؤشر سيتجه إلى 35.000 نقطة ، بعد تجاوزه 17.000. نقطة ،
وأصروا عند وصول المؤشر للنقطة 20.000 نقطة !!!!
وجميعهم خسروا الرهان ، والمضحك أني سمعت لقاء لدكتور اقتصاد في كلية الامير سلطان للسياحة ، على قناة إقتصادية ، وهو يتهم من تمكن من الخروج من السوق حينها (أنه من المتآمرين !! )
وسنعيش لنعلق أخطائنا وقصور فكرنا ، وضعف وعينا وثقافتنا ب(التآمر !!!)