سلسلة دروس مهمة في الأسهم
الدرس الاول
حماية المستثمر
ان غياب القدر الكافي من التنظيم والرقابة والقوانين قد افسح المجال امام استمرار اشكال المضاربات في الاسهم, ونعني بها الاشكال الضارة التي تستند الى المعلومات الداخلية لان ظاهرة المضاربات هي منتشرة عالمية وليس عليها غبار اذا ما تمت في اطار تحمي مصالح صغار المستثمرين. ان الدلالة الرئيسية على وجود مثل تلك المضاربات غير الصحية هو التقلبات غير المستندة الى عوامل اقتصادية او مالية او حتى سيكولوجية مفهومة والتي تشهدها اسعار الاسهم بين الآونة والاخرى. كذلك فان قلة توفر المعلومات المالية عن الشركات المساهمة وقلة عدد المستثمرين وعدم استكمال البيئة القانونية والتنظيمية للاستثمار في الاسهم ووجود صانعي السوق تعني جميعها ضعف البناء المؤسسي لاسواق الاسهم في المنطقة , واذا ما اضفنا الى ذلك سمات تركيبة الانشطة الاقتصادية حيث يفضل القطاع الخاص الانشطة ذات دورة الاعمال القصيرة, وبالتالي السريعة الربحية يمكننا ان نخلص الى جانب من العوامل الذاتية والموضوعية التي تعرقل قيام اسواق الاسهم بوظائفها الاقتصادية المرجوة.