نص المقابلة الصحفية مع الماضي ...
نائب رئيس مجلس إدارة سابك: 60 مليون طن الطاقة الإنتاجية خلال 2008ونخطط لبلوغ 45 مليون طن نهاية العام الجاري
أجـرى الحـوار - سليـمان الناصـر
قال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة سابك الرئيس التنفيذي ان الطاقة الانتاجية لشركة سابك ستصل خلال عام 2008الى 60مليون طن مشيرا إلى ان الشركة تخطط لبلوغ طاقة إنتاجية بنهاية العام الحالي 2004تبلغ 45مليون طن، وسابك لديها 18مجمعاً بتروكيماوياً تنتج 55منتجاً وسيضاف اليها ثمانية منتجات في الفترة الحالية.
وقال في حديث صحفي لـ "الرياض" ان موضوع ديون شركة سابك موضوع أسيء تفسيره اذ ان مديونية الشركة معقولة خاصة انها من الشركات العالمية وهذه المديونية ستنخفض خلال اربع سنوات الى ستة مليارات ريال تقريبا.
وتحدث الماضي عن موضوع توزيع الأرباح وغيرها وقال إن هذا الموضوع لا يمكن أن يتم الا عن طريق مجلس الادارة ويحكمه عدة جوانب اهمها سياسة النمو المستقبلي للشركة والتدفقات النقدية والقيمة السوقية للسهم.
وتطرق الماضي في حديثه الى استثمار الشركة في اوروبا (سابك لكسمبورج الاوروبية) بالقول إن هذه الشركة رابحة دون الديون ومبيعاتها خلال العام الماضي قاربت 14مليار ريال أي ما يمثل 30% من اجمالي مبيعات سابك.
وفيما يلي نص الحديث:
طبيعة الدورات البتروكيماويات
"الرياض":خلال اجتماع منتجي البتروكيماويات في سنغافورة طرحت رؤية بأن إنتاج البتروكيماويات في العالم سيتغير وستتحسن الأسعار ، والاقتصاديون يرون أن الدورة الاقتصادية قد بدأت ، فهل أسعار البترول هي التي قد عززت أسعار البتروكيماويات أم أن شحاً في مواد معينة تدخل في صناعة البتروكيماويات هو ما فعل ذلك ؟ .
- الماضي: الدورات الاقتصادية تحكمها عدة عوامل في مقدمتها العرض والطلب اللذان يتأثران بعوامل من أهمها : الاستثمارات الجديدة ، والمشكلات الاقتصادية ، والحروب ، وأسعار النفط ، والأوبئة ، وأمور أخرى .. ولا يعني بالضرورة زيادة أو نقص أسعار البتروكيماويــــــــــات نتيجة تغير أحد هذه العوامل . ولا يؤخذ تغير أحدها بمعزل عن العوامل الأخرى للتنبؤ بالزيادة أو النقص في معدل الأسعار ، لكن على وجه العموم فإن الزيادة في أسعار النفط غالباً ما تؤدي إلى زيادة أسعار البتروكيماويات بِفِعءل زيادة التكاليف المتغيرة للمُصَنِّعين ، كما أن مستوى النمو الاقتصادي يؤثر بشكل كبير في انتعاش أسعار البتروكيماويات من خلال الزيادة في الطلب .
والكثير من المستثمرين لايتوقعون الدورة الاقتصادية التوقع الصحيح ، مما يجعلهم يقعون في إشكال كبير عندما يبدأون في الإنتاج ، حيث يجدون أنفسهم يبيعون المنتجات بأسعار متدنية بسبب ضعف الطلب أو كثرة المعروض ، وإذا اقترن ذلك مع ارتفاع في التكلفة وخصوصاً في بداية تشغيل المشروع ، فسوف يكون لذلك تأثير سالب على اقتصاديات المستثمر ولذلك فإن الشركات ذات الطاقــــــــات الإنتاجية الكبيرة والمتنوعة لا تتضرر بنفس المستوى .
وعادة مدة الدورة الاقتصادية ليست ثابتة ، فقد تصل إلى ما بين ثلاث إلى أربع سنوات تزداد فيها الأسعار ، وهذه الزيادة تدفع الشركــــــــات إلى الاستثمار ، ولكن النتائج والأرباح تتحقق بعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات من تاريخ الاستثمار أو أكثر ، وإذا بدأ الاستثمار الجديد في الإنتاج فإن ذلك سيؤدي إلى امتصاص الطلب وازدياد العرض ، مما يسبب نزولاً في الأسعار ، واتجاه الدورة في المنحى المعاكس ، وابتعاد منتجين عن السوق خاصة ممن تكون اقتصاديات مصانعهم ضعيفة .
"الرياض"هل تعتقد أن الـــــدورة الاقتصادية قد بدأت من عام 2003م وتستمر إلى 2007م في مجال الكيماويات ؟ .
- الماضي: إن الدورة الاقتصادية ــ حسب توقعات الكثير ــ كان يجب أن تبدأ مع بداية عام 2002م ولكنها تأخرت إلى عام 2003م ، والآن الأسعار جيدة ونتوقع استمرارها في عام 2004م . والدورات الاقتصادية بشكل عام يصعب التنبؤ بطول مدتها أو مدى ارتفاع الأسعار ، خصوصاً في هذه السنوات ، حيث أصبحت معظم الشركات خبيرة في تقليل تكاليفها ، وصارت قدرتها على التنبؤ بالدورات الاقتصادية أفضل ، ولهذه الأسباب فإن الدورات الاقتصادية الحالية ليس لها نفس النمط التي كانت عليه سابقاتها . حيث إن الدورات الاقتصادية سابقاً ترتفع إلى مستويات عليا وتستمر فترة تتراوح ما بين الأربع إلى الخمس سنوات . أما الدورات البتروكيماوية في الوقت الحاضر فإن ذروتها أصبحت أقل من سابقاتها ، وأيضاً أصبحت فتراتها أطول .
العلاقة مع أسعار النفط
"الرياض": إذا انخفضت أسعار البترول ، هل هذا سيؤثر في النهاية على أسعار البتروكيماويات أم أنه ليس هناك ارتباط ؟ .
- الماضي: كلما انخفضت أسعار البترول ، تتحسن اقتصاديات المصانع التي تستخدم النافثا كمادة خام لذلك تصبح في وضع تنافسي أفضل . والعكس صحيح فكلما زادت أسعار النفط ، يسبب ذلك ضغطاً على منتجات الشركات ذات الاقتصاديات الضعيفة فتضطر إلى التوقف أو العمل بشكل جزئي ، ويصبح العرض أقل من الطلب وتزداد الأسعار .
"الرياض": فيما يخص الإثيلين ، سابك لديها هذا المنتج وتتحكم في سعره ، هل هناك نقص في السوق من هذه المادة ؟ .
- الماضي: الإثيلين مادة لا يتاجَر بها بكثرة ، لأنها بالنسبة لنا مادة قيمة جداً ، وإذا تم بيعها فكأننا نبيع مادة خاماً ، ولذلك لا نبيع إلا الكمية الزائدة عن الاحتياج ، أما الذي يباع فهو المنتجات النهائية المعتمدة على الإثيلين ، وهذه المواد الطلب عليها جيد في الأسواق العالمية ، أما الإثيلين فلا يتاجر به إلا لظروف خاصة لأنه من الخامات الأساسية التي تقيم (سابك) عليها معظم صناعاتها .
"الرياض":كم طاقة سابك من مادة الإثيلين ؟ .
- الماضي: الطاقة الإنتاجية الحالية ستة ملايين طن ، علاوةً على مليون طن ستضاف خلال عام 2004م بإذن الله .
"الرياض": داو كيميكال خرجت من السوق الصيني بسبب عدم حصولهـــا على الترخيص .. هل حصلت سابك على رخصة الاستثمار في السوق الصيني ؟ .
- الماضي: إقامة المشاريع في الصين تحتاج لفترة طويلة في ظل إجراءات الرقابة الصينية ، لكن أحياناً يتم الحصول على الرخصة بسرعة ، وذلك يعتمد على رغبة الحكومة الصينية بتشجيع قطاع معين في مدينة معينة ، ويمكن أن يتم الحصول على الرخصة خلال ثلاثة أشهر وربما خلال عشر سنوات ، ونحن لا نزال نتباحث مع الصين بإقامة مشاريع مشتركة تعتمد على منتجاتنا الحالية ، وهذه المباحثات مازالت مبدئية .
"الرياض": هل من تطورات في قضية إكسون موبيل بالنسبة لمرافعاتكم ؟ .
- الماضي: تم رفع استئناف إلى المحكمة ، وكما تعرفون أن المحاكم تستغرق وقتاً طويلاً .
الطاقات الجديدة
"الرياض": لديكم في عام 2004م عدة مشاريع تبدأ بالإنتاج ، كم حجم الإنتاج الكامل لسابك في عام 2004م بالإضافة إلى الطاقة الإنتاجية بشكل عام ؟ .
- الماضي: كان إنتاجنا في عام 2003م حوالي اثنين وأربعين مليون طن ، وتستهدف خطة الشركة بلوغ إجمالي الإنتاج حوالي خمسة وأربعين مليون طن بنهاية عام 2004م ، حيث ستدخل طاقات جديدة لعدة منتجات أهمها البولي إيثلين وجلايكول الإيثلين . ونتوقع إن شاء الله أن تبلغ طاقاتنا الإنتاجية ستين مليون طن بنهاية العام 2008م .
الشركة الأوروبية
"الرياض": بالنسبة لشركة لكسمبورج الأوروبية كثر الحديث عنها بعد شراء حصة الهولنديين وتسجيلها في لكسمبورج ؟ .
- الماضي: الشركة تعمل في شمالي أوروبا بنجاح ، وتعتبر من أفضل الشركات في أوروبا من ناحية الأداء والجودة والسمعة . وتم شراؤها من قبل سابك للاستفادة من الموجودات المتعلقة بها والتجهيزات التي تمتلكها وكذلك القوى العاملة الماهرة العاملة بها . وتم ربط مكاتبنا بمكاتبها عن طريق مشروع (فنار) بحيث تباع المنتجات عن طريق التجارة الإلكترونية ، وأنظمة المعلومات الحديثة ما بين أوروبا والرياض . والآن وضعنا في أوروبا يعتبر ممتازاً جداً ، وسوف يجعل سابك الشركة العالمية التي تمتاز عن غيرها بتعزيز حضورها قرب الزبائن . والآن دخلنا بفضل هذه الشركة إلى سوق شرق أوروبا بما في ذلك بولندا والتشيك وأنشأنا بها مكاتب هناك ، ولاشك أن هذه الشركة ما زال أمامها الوقت كي تخفض الديون المترتبة على شرائها لأن سابك لم تدفع لشرائها إلا الجزء اليسير أما الباقي فهو عبارة عن ديون على شركة سابك الأوروبية للبتروكيماويات التي تعتبر قوية جداً وإلا لما تحملت هذه الديون . وهذه الديون سوف تستمر لفترة بطبيعة الحال .
"الرياض": هل تتوقعون أن الشركة قد تكون رابحة ؟ .
- الماضي: الشركة رابحة دون الديون ، لأننا من المفروض أن نضع رأس مال في الشركة ، لكن استعضنا عن ذلك بالقروض ، وسوف تؤثر القروض على الربحية حتى يتم سدادها ، وللمعلومية فإن مبيعات الشركة خلال عام 2003م قاربت (14) مليار ريال ما يمثل 30% من إجمالي مبيعات سابك خلال العام .
"الرياض": كم الطاقة الإنتاجية لشركة سابك لكسمبورج ؟ .
- الماضي: الطاقة الإنتاجية لهذه الشركة حوالي خمسة ملايين طن سنوياً .
"الرياض": هل استفادت سابك من ارتفاع اليورو ؟ .
- الماضي: تتمثل الاستفادة في وجود اليورو في القوائم المالية لشركة سابك لكسمبورج ، وعندما تدرج في القوائم المالية لشركة سابك الأم تقيّم هذه الأصول بالريال فتزداد الأصول طبقاً لهذا التقييم بسبب سعر صرف اليورو في فترة التقييم .
"الرياض": هل أنتم ملتزمون بالمشاريع التي عرضت على سابك لكسمبورج ذات التكلفة العالية ؟ .
- الماضي: نحن لنا نظرة استراتيجية في أوروبا بعيدة المدى ، تستهدف زيادة القدرة الإنتاجية ولا نقتصر في ذلك على الأصول الحالية ، بل نطمح إلى تنميتها عن طريق الاستثمارات في المملكة وفي أوروبا وتحسين الخدمات لعملائنا في أوروبا عن طريق تطوير عمليات الشحن وخدمات المبيعات والتقنية فكل هذه الأمور بالنسبة لنا مهمة جداً لأن هدفنا هو البحث عن راحة العميل في أوروبــــــــا من خلال التعامل مع شركة كبيرة كسابك .
المصاريف والإهلاكات
"الرياض": يقال إن سابك تحملت الكثير من المصروفات فيما يخص أمور الدمج في مكاتبها الخارجية ، وخاصة مكتب لندن ؟
- الماضي: طبيعي أن تنظر سابك إلى الربحية وتقليص التكاليف ، وكان لدينا مكتبان أحدهما في لندن والآخر خارج لندن في ضواحيها وهو أرخص من الأول بكثير وتم الانتقال إليه ، وبهذا الأمر تم توفير مبالغ مالية للشركة ، وفي أي اندماج لشركتين هناك تكاليف لابد من تحملها في البداية حتى نحصل على النتائج المرجوة من الاندماج ، ومنها على سبيل المثال حل ملائم للعمالة الزائدة عن حاجة الشركة الجديدة وفق مبدأ المعاملة العادلة ، وذلك سوف يتطلب مبالغ إضافية عن التكلفة المعتادة .
"الرياض": هناك من يتكلم عن الإهلاك العالـــي في ميزانية 2003م .. ؟ .
- الماضي: ليس هناك إهلاكات غير طبيعية ، ولكن هي إهلاكات بسبب أصول المصانع الجديدة التي دخلت مرحلة الإنتاج ، فضلاً عن إعادة تصنيف لبعض البنود طبقاً للسياسة الجديدة من قبل جمعية المحاسبين السعوديين والسياسة المحاسبية الموحدة للشركة ، كما أن التغيير في قيمة الأصول الأوروبية أدى كذلك إلى هذه الزيادة .
أداء ابن رشد
"الرياض": سابك شريك رئيس في (ابن رشد) التي تعاني خسائر تنعكس على سابك ، هل من خطة جادة للقضاء على هذه الخسائر المتكررة ؟ .
- الماضي: نشرت الشركة تقريراً متكاملاً عن (ابن رشد) ، يوضح تحسن عمليات التشغيل ، لكن لايزال هناك مزيد من الجهد يتطلبه إنجاح المشروع ، فقد مرت هذه الشركة بظروف صعبة ، حيث إن التجهيزات الأساسية والمنافع لم تكن متوافرة بالقدر المناسب عند بدء التشغيل مما أدى إلى تأخر التشغيل ، وسبب ذلك زيادة في التكاليف ، كذلك ارتفعت أسعار المواد الخام بشكل كبير تزامناً مع ارتفاع تكاليف الخدمات وهبوط أسعار المنتجات ، إلا أن (ابن رشد) استطاعت التغلب على مشاكل التقنية ، وينتج مجمعهــــــــا الآن بنسبة 100% ، والظروف التي مرت تغلبنا عليها والحمد لله ، ويجري حالياً العمل المستمر لتحسين اقتصاديات المشروع ليدخل دائرة الربح . والآن وصلنا إلى مرحلة مهمة جداً وهي نقطة التعادل في المصاريف النقدية مع الدخل .
لكن بقي علينا دفع الاستهلاكات وخدمة الدين ، حتى تبدأ شركة ابن رشد في تحقيق الأرباح .. ولدى هذه الشركة خطتان إحداهما طويلة الأجل والأخرى قصيرة الأجل ، أما قصيرة الأجل فستمكنها خلال السنتين القادمتين من تحقيق توازن ليس على مستوى التدفقات النقدية فحسب بل أيضاً على مستوى الدخل الصافي ، وذلك من خلال تطوير منتجات جديدة ذات عائد مرتفع ، ورفع الطاقة الإنتاجية عبر مشاريع جديدة تكلفتها الرأسمالية معقولة .
وضع سافكو
"الرياض": بالنسبة لشركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) نجد أن سابك اشترت معدات بمبلغ 380مليون ريال ، هل هذا لمتطلبات المشروع أم بخصوص تعديلات اتخذتها سابك لتواكب مصالحها ؟ .
- الماضي: الجزء الأكبر من التكاليف الرأسمالية المذكورة يعود إلى المشروع الجديد الجاري تنفيذه في إطار مجمع الشركة (سافكو الرابع) ، والالتزامات المترتبة عليه .
"الرياض": كيف تنظرون إلى وضع الشركة بشكل عام ؟ .
- الماضي: شركة (سافكو) من أنجح الشركات ، ومنتجاتها مميزة على المستوى العالمي من حيث الجودة . أما مستوى أسعار اليوريا فيعد جيداً ، لكنه لايزال أقل من أعلى سعر وصل إليه في عام 1995م .
السوق الصيني
"الرياض": هل لجأت الشركة لدخول السوق الصيني ؟ .
- الماضي: السوق الصيني فيه فائض من كميات الأسمدة ، ولكن هناك توجه في الصين لإغلاق المصانع القديمة ذات الإنتاجية المتدنية والمكلفة في نفس الوقت . فإذا حدث ذلك سيكون هناك نقص في الأسمدة ، يتيح فرص الدخول من جديد إلى سوق الصين .. لكن خلاف ذلك نفذت منتجاتنا إلى أسواق جديدة مثل السوق الأمريكي الذي يستورد من سابك ما يقارب (500) ألف طن سنوياً ، وأسواق استراليا ، وتايلند ، وفيتنام والهند وغيرها .
أسعار الحديد
"الرياض": رفعت سابك أسعار الحديد بمقدار 200ريال للطن ، وأيضاً أسعار الطن من البلاستيك مما أدى إلى إغلاق بعض المنشآت ، وبررت ذلك بأن أسعار الخام مرتفعة ، ما ردكم على ذلك ؟ .
- الماضي: زيادة الأسعار ليست وليدة اليوم ، إذ أن سابك لها في السوق أكثر من عشرين سنة ، ومر عليها عدة دورات اقتصادية ووصل خلالها سعر الطن إلى ضعف ما وصل إليه اليوم . وهذا الحديث لا نسمعه عندما تنخفض الأسعار إلى مستويات متدنية ، حيث لاتشكو سابك أو تتبرم وتدعي الخسارة ، وسابك تتقبل السعر سواء كان صاعداً أم متدنياً ، لأن سابك شركة عالمية والسوق المحلي يحصل على أسعار جيدة بحكم قربه من المصانع ، أما القول بأن شركات تغلق مصانعها أو غير ذلك فهذا شأن تواجهه جميع الشركات محلياً وخارجياً وسبق أن قامت سابك بإغلاق أحد مصانعها في جدة بسبب اقتصاديات المشروع . ومن المعروف أن البتروكيماويات لها دورات اقتصادية يتخللها الصعود والانخفاض . وتطمح سابك دائماً إلى كسب رضا الزبائن ، ولكن قد يكون هناك زبون له ظروفه الخاصة التي لا تمكننا من ذلك .. أما ارتفاع سعر الحديد فيعود إلى ارتفاع أسعار الخردة والمواد الخام العالمية وأيضاً ترافق ذلك مع زيادة الطلب العالمي وزيادة أسعار منتجات الحديد .. وبالنسبة لنقص الحديد محلياً فيعود ذلك إلى أن بعض المصانع في المملكة تصدر جزءاً من إنتاجها إلى دول الخليج المجاورة ذات العائد العالي . ولدينا اعتقاد
بأن بعض الموزعين يحتفظون بمخزون عالي وهذا يوجد أزمة في إمدادات الحديد ويرفع أسعارها ، لذلك لا بد من متابعة المخزون لدى كبار الموزعين والحد من التصدير في هذه الظروف الصعبة .
"الرياض": هل سابك تضخ كامل طاقتها الآن ؟ .
- الماضي: قامت سابك بزيادة الطاقة من خلال عمل تحسينات بالمصانع وتنتج حالياً أكثر من الطاقات التصميمية .
السوق الإيراني
"الرياض": سابك تفكر منذ سنوات في دخول السوق الإيراني وإقامة شراكة معه ، إلى أي مرحلة وصلت المباحثات مع الجانب الإيراني ؟ .
- الماضي: إيران أحد البلدان التي تملك إمدادات وافرة من المواد الخام اللازمة لصناعة البتروكيماويات ، ولديها البنية الملائمة لإقامة مجمعات صناعية منافسة ، وهناك مباحثات بين سابك والجانب الإيراني حول بعض فرص المشاركة ، التي نتوقع لها مردوداً إيجابياً على الأسواق العالمية بإذن الله ، وأيضاً نحن وإيران متقاربان في الثقافة والخبرة وغيرهما ، ولهذا نقول إن هناك نوعاً من التوافق في كثير من الأمور ، وحالياً يجري تطوير بعض الأفكار الخاصة بالشراكة ونتمنى أن تنتهي إلى شيء مثمر ، والأمر كله لا يزال تحت الدراسة حتى الآن .
مديونية سابك
"الرياض": ديون سابك تجاوزت الـ (36) مليار ريال ، وهناك من يعتقد أن المديونية عبء على الشركة ؟ .
- الماضي: هذا سؤال من الأسئلة التي تتكرر دائماً ويساء تفسيره أحياناً .. لذا أقول إن مديونية سابك مديونية معقولة ، خاصة أنها من الشركات العالمية ، بل إنها تعتبر من أفضل الشركات العالمية في مجالها من حيث المديونية ، ونبني ذلك عندما نقارن المديونية برأس المال ، وهذه المديونية خلال أربع سنوات سوف تنخفض إلى ستة مليارات تقريباً فهو أمر جيد ، لكنه بالنسبة لنا تحد لأننا نريد المحافظة ، بل نريد أيضاً زيادة مستوى المديونية حتى نتمكن من تحقيق نسبة النمو المنشودة .
توزيع الأرباح
"الرياض": يقال إن سابك أمامها خياران ، إما أن تعطي أرباحاً مجزية عن عام 2003م ، أو ترفع رأس المال إلى عشرين ملياراً ، وإذا لم تحقق هذين الشيئين فإن ذلك سيـــؤدي إلى التضخم في سعر السهم ، هل مجلس الإدارة أمام معضلة ، وكيف ترون الحل في هذا ؟ .
- الماضي: بالنسبة للأرباح فالحديث عنها لا يمكن أن يتم إلا عن طريــــــــق مجلس الإدارة .. كما أن زيادة رأس المال وتوزيع الأرباح يحكمهما عدة جوانب ، أهمها سياسة النمو المستقبلي للشركة والتدفقات النقدية ، والقيمة السوقية للسهم ، ولذلك يوازن مجلس الإدارة بين تلك العوامل عند اتخاذ القرار .
"الرياض": أعلنت سابك أنها ستوزع أرباحاً ربع سنوية ، هل بدأتم في هذه الخطوة ؟
- الماضي: تدرس سابك في الوقت الحاضر هذا الموضوع ، وعندما يتم إقراره سوف يعلن للجميع .
اختيار المنتجات
"الرياض": كيف تتم عملية اختيار منتج معين ، وهل تنظرون إلى حاجة السوق من هذا المنتج ؟ .
- الماضي: المنتجات المستهدفة يتم اختيارها عبر الخطة الاستراتيجية المعتمدة ، القائمة على دراسات جدوى تبين عوائدها ومردوداتها .. وتسعى سابك لأن تصبح شركة قيادية بمنتجاتها وخدماتها ، وتنمية المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والاستراتيجية ، وقوة سابك تكمن في تنوع منتجاتها ، فمثلاً في صناعة اليوريا المحببة نحتل المرتبة الأولى عالمياً ، والميثانول وجلايكول الإيثلين وميثيل ثالثي بوتيل الإيثر نحتل المركز الثاني عالمياً ، والبولي إيثلين المركز الثالث عالمياً ، وتتغير أهمية المنتج حسب المتغيرات التي قد تطرأ عليه . فمثلاً صناعة الكلورين نجد أنها تعتمد على التوظيف المكثف لرأس المال والطاقة ، وكانت في يوم ما صناعة استراتيجية في المملكة ، لأن أسعار الكهربــــــاء لم تكن تتجاوز الخمس هللات ، وعندما ارتفع سعر الكهرباء إلى اثنتي عشرة هللة لم تعد هذه الصناعة استراتيجية ، ولكن عندما ننظر إلى الميثانول الذي تعتبر أسعار مواده الخام معقولة ، والأسعار العالمية لهذا المنتج مقبولة ، نجد أن هذه الصناعة تعتبر استراتيجية . ولهذا نقول إنه يجب أن ينظر إلى المنتج وإلى الوضع في البلد المنتج لتحديد المنتجات القابلة للنمو .
أهداف استراتيجية
"الرياض": ما الهدف الاستراتيجي من دمج بتروكيميا مع ابن حيان ؟ .
- الماضي: تمكنت سابك بالتشاور مع شركائهــــــــا في (ابن حيان) من شراء حصصهم مما عجل بدمج الشركتين ، وخاصة أن الشركتين تابعتان لسابك ، وبينهما الكثير من الأعمال المشتركة ، مما أدى إلى خفض التكاليف .
"الرياض": هل لكم أن تعطونا فكرة عن الخدمات المشتركة في سابك ؟ .
- الماضي: الخدمات المشتركة في سابك تعد توجهاً مفيداً لتفعيل العمليات وتقليل النفقات والذي نفعله الآن هو تجميع كل الخدمات تحت مظلة واحدة . وسابقاً كانت لدينا شركة سابك للخدمات تتولى بعض هذه الخدمات ، واستحدث قطاع الخدمات المشتركة بدلاً منها .
"الرياض": ألا تشعرون بالمنافسة من الشركات الجديدة ؟ .
- الماضي: حتى الآن لم تبدأ شركات القطاع الخاص الجديدة في الإنتاج ، وسوف يكون هناك فرص في المستقبل في التعاون والاستفادة من بعضنا البعض وفي بعض الحالات سوف يكون هناك منافسة ستساهم في تطوير السوق وتحسين الخدمات المقدمة للزبائن .
==============================
هذه المقابلة من اهم المقابلات الصحفية التي قرأتها على الاطلاق ,,, لتعدد المواضيع التي تم التطرق لها ,,,
مع جزيل الشكر لسليمان الناصر صحفي جريدة الرياض ,,, ومحمد الماضي الذي تكلم أخيرا وباهتمام يشكر عليه ...
Re: نص المقابلة الصحفية مع الماضي ...
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عزيز
مديونية سابك
"الرياض": ديون سابك تجاوزت الـ (36) مليار ريال ، وهناك من يعتقد أن المديونية عبء على الشركة ؟ .
- الماضي: هذا سؤال من الأسئلة التي تتكرر دائماً ويساء تفسيره أحياناً .. لذا أقول إن مديونية سابك مديونية معقولة ، خاصة أنها من الشركات العالمية ، بل إنها تعتبر من أفضل الشركات العالمية في مجالها من حيث المديونية ، ونبني ذلك عندما نقارن المديونية برأس المال ، وهذه المديونية خلال أربع سنوات سوف تنخفض إلى ستة مليارات تقريباً فهو أمر جيد ، لكنه بالنسبة لنا تحد لأننا نريد المحافظة ، بل نريد أيضاً زيادة مستوى المديونية حتى نتمكن من تحقيق نسبة النمو المنشودة .
==============================
هذه المقابلة من اهم المقابلات الصحفية التي قرأتها على الاطلاق ,,, لتعدد المواضيع التي تم التطرق لها ,,,
مع جزيل الشكر لسليمان الناصر صحفي جريدة الرياض ,,, ومحمد الماضي الذي تكلم أخيرا وباهتمام يشكر عليه ...
رغم اشتهار المهندس محمد بتحفظة الشديد , الا انة وضح في هذا المقطع ان مسالة الديون لا تطرأ علي بال الادارة كمشكلة بل لمح الي الشركة قد لا تفكر بالتسديد الان بل ربما تزيد الاقتراض من اجل النموا
لكي تصل الي هدفها 60 بليون طن كنسبة انتاج سنوية خلال 4 سنوات
Re: نص المقابلة الصحفية مع الماضي ...
[QUOTE]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عزيز
[B]
مديونية سابك
"الرياض": ديون سابك تجاوزت الـ (36) مليار ريال ، وهناك من يعتقد أن المديونية عبء على الشركة ؟ .
- الماضي: هذا سؤال من الأسئلة التي تتكرر دائماً ويساء تفسيره أحياناً .. لذا أقول إن مديونية سابك مديونية معقولة ، خاصة أنها من الشركات العالمية ، بل إنها تعتبر من أفضل الشركات العالمية في مجالها من حيث المديونية ، ونبني ذلك عندما نقارن المديونية برأس المال ، وهذه المديونية خلال أربع سنوات سوف تنخفض إلى ستة مليارات تقريباً فهو أمر جيد ، لكنه بالنسبة لنا تحد لأننا نريد المحافظة ، بل نريد أيضاً زيادة مستوى المديونية حتى نتمكن من تحقيق نسبة النمو المنشودة .
شكرا لابوعزيز لنقله نص المقابله
لكن اهم ماجاء فيها
ماتم اقتباسه اعلاه
كلام متناقض للماضي فيما يتعلق بالمديونيه ولو ان مثل هذا الكلام في رأيي يعتبر سقطة للماضي من ثلاث اوجه:
الاولى:كلامه(أقول إن مديونية سابك مديونية معقولة) كيف يجرؤء على مثل هذا الكلام هل يستهين بقدرات الناس في تحليل جوانب المديونية للشركات فهذا كلام خطير جدا ويجب ان يحاسب عليه فالمديونية =اكثر من رأس مال الشركة
الثانية: قوله (إنها تعتبر من أفضل الشركات العالمية في مجالها من حيث المديونية ، ونبني ذلك عندما نقارن المديونية برأس المال) فضيحه هاكلام فهل يريد الماضي ان يموه علينا بمثل هذه الادله فلا يوجد شركة تماثل نشاط سابك وتصل ديونها مقارنة براس المال ماوصلت له سابك.
الثالثة: يقول(وهذه المديونية خلال أربع سنوات سوف تنخفض إلى ستة مليارات تقريباً فهو أمر جيد ) وقي نفس الوقت يقول (لكنه بالنسبة لنا تحد لأننا نريد المحافظة ، بل نريد أيضاً زيادة مستوى المديونية حتى نتمكن من تحقيق نسبة النمو المنشودة ).
فكيف يريد ان يخفض المديونية خلال اربع سنوان الى 6 مليارات وفي نفس الوقت يقول نريد زيادة المديونية حتى نتمكن من تحقيق نسبة النمو.. ففي ايش يحقق زيادة في نسبة النمو
لديه 15 مليار ريال اواقل في الاحتياطات ليه مايرسملها ويواجه النمو دون اي مشاكل مع فوائد القروض
ليه مايرسمل ارباح السنه هاذي مع الاحتياطيات ويسدد الديون ربعها اوثلثها ويواجه التوسعات
بصراحه خاب ظني في الماضي
فهو افترض اثناء اجاباته اننا نقرا ولا ندرك
يعني كانه يقول نمشيها عليهم
لا اسمح لي ماتمشي مثل هالامور ابدا لا علينا ولا على الاخو الباقين فهم انبه مما تتصور.
هذه اسوا اجابة رايتها في حياتي لمسئول ويفترض ان يحاسب من قبل الجمعية العمومية على ماقاله هذا اذا افترضنا ان الجمعيه لها مناقشات حره
