السوق المالي ,واسعار البترول,والشركات المساهمة....علاقات متقاطعة؟

اعتذر بداية عن انقطاعي في الفترة الاخيرة عن المنتدى ..واشكر كل الاخوة الذين هاتفوني وتواصلوا معي...واعود اليكم مع التطورات الايجابية الجديدة للسوق والمبشرة بالخير ان شاءالله...

واسمحوا لي بالمشاركة التالية.............

فقد كان اثر تخفيض انتاج اوبك من البترول مباشرآ على السوق العالمي وايضآ السوق المحلي ...فارتفاع اسعار البترول يؤثر ايجابآ على زيادة الدخل وبالتالي زيادة الانفاق الحكومي وزيادة السيولة المحلية خاصة ان معظم الدخل الحكومي متولد من مبيعات النفط ومشتقاته ....وذلك يؤثر ايجابآ ايضا على مؤشر السوق الذي وصل الى مستويات قياسية .....

وسياسة الادارة الامريكية اصبحت اكثر وضوحآ فيما يخص الدولار الذي يقيم به البترول ....بغض النظر عن مصالح الدول الاخرى فاوروبا اصبحت تعلن عدم رضاها عن مستويات سعر الدولار مقابل اليورو.وقد حذرت الادارة الامريكية اوبك من تخفيض الانتاج واثر ذلك السلبي على الاقتصاد الامريكي...لذلك عقد جرينسبان-حاكم البنك الفيدرالي الامريكي- بعد اجتماع اوبك ب48ساعة عقد مؤتمرآ مقرر من قبل تحدث فيه وأومأ الى رضا الادارة المالية ولجنة السوق المفتوحة في البنك الفيدرالي عن سعر الدولار-- مما ادى الى انخفاض الدولار الامريكي الى ادنى مستوياته على الاطلاق اما م العملات الرئيسية الاخرى.....وفي ذلك اشارة الى محاولة صانعي السياسة المالية الامريكية تشجيع الصادرات الامريكية في محاولة لانعاش الاقتصاد الامريكي الذي يعاني من عجز كبير , وادى انخفاض الدولار بدرجة اكبر وليس زيادة الطلب من وجهة نظري ونحن مقبلون على الربع الثاني الى ارتفاع اسعار البترول وتعديها حاجز الثلاثين دولارآ للبرميل فالسعر الذي حددته اوبك من قبل كنطاق سعري مقبول للمنتجين ما بين 22-28دولار للبرميل كان على اساس الدولار المرتفع حينها وقت تحديد هذا النطاق ...بنما الدولار اليوم فقد اكثر من 30%من قيمته اي ان القيمة الحقيقية للنطاق السعري تتراوح ما بين 28.60-36.40دولار باحتساب 30% التي فقدها الدولار من قيمته الحقيقية الى قيمة الدولار الحالية...... اجمالآ فارتفاع اسعار البترول هو امر ايجابي لسوق الاسهم وللأنفاق الحكومي وذلك مرتبط بالدرجة الاولى بسياسات اوبك الحالية وفي المستقبل خاصة بعد التطورات الاخيرة في المنطقة واحداث العراق بصفة خاصة.

والنتائج الايجابية الاخيرة للسوق وتعديه حاجز 4600نقطة تعتبر مبشرة ونحن مقبلون في هذه السنة على تطورات اقليمية اهمها الاندماج الخليجي وتطورات مهمة في مسألة انضمام السعودية لمنظمة التجارة هذا خارجيآ....وداخليآ صدور اللائحة التنفيذية للسوق المالي قريبآ مما يقلل من الاموال الكاسدة لدينا ويزيد من عرض النقود لصالح المشاريع المرتقبة والنمو الاقتصادي الذي سيتزايد وسيكون للقطاع الخاص دور كبير في ذلك بمشيئة الله.......

فبعد صدور اللائحة التنفيذية للسوق لن يكون للهوامير صولات وجولات وتجميع وتسريب لسبب بسيط ..انه سيكون هناك صناع حقيقيون للسوق كالوسطاء الماليون وشركات تكوين المحافظ الاستثمارية اضافة بالطبع الى الصناديق الاستثمارية وهؤلاء سيتبعون وسائل التحليل والتقييم المالي للأسهم وللشركات عمومآ ...والشركة التي ستتلاعب بمساهميها او بحساباتها لن تجد لها مكانآ في الصدارة ..لذلك فسياسة القطيع اعتقد انها ستزول تدريجيآ بترسيخ المفاهيم التحليلية للأوراق المالية مع صدور وتفعيل اللائحة المرتقبة.......

اما الشركات التي ستستفيد من المقومات الحقيقية للسوق والميزات النسبية لدينا وتنهج المنهج العالمي في الادارة فليس بعيدأ عنها ان تحلق بمساهميها وبالسوق ....لذلك فأعضاء مجالس ادارات الشركات لدينا امامهم فرص قادمة قد لا تتكرر ومخاطر ايضآ عليهم تفاديها ..واداراتهم لهذه الشركات ستحدد القيمة الحقيقية لها في المستقبل القريب.....

اعتقد اننا سنتذكر الارقام السابقة للسوق كمرحلة كاملة تم تجاوزها -دون 4000- وكل مؤشرات السوق تدلل انه سيصل الى ال5000في هذه السنة بمشيئة الله.

وعذرآ للأطالة وتقبلوا تحياتي.