المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستثمر أجنبي يشتري 124 فيللا بـ 420 مليون دولار في «النخلة - ديرة»



سيف الخيال
26-11-2004, Fri 3:26 PM
مستثمر أجنبي يشتري 124 فيللا بـ 420 مليون دولار في «النخلة - ديرة»

دبي - كونا - ابتاع مستثمر اجنبي 124 فيللا من فلل جزيرة «النخلة - ديرة» التي بدأت الشركة المالكة ببيعها رسميا مطلع الاسبوع الحالي.

وذكرت مديرة مركز المبيعات في «النخلة - ديرة» منال فارس ان قيمة الصفقة التي عقدتها الشركة مع المستثمر والتي تعد الاكبر من نوعها بلغت 5. 1 مليار درهم اماراتي (نحو 420 مليون دولار).

ورفضت مصادر الشركة الكشف عن هوية المشتري غير انها اكدت ان الفلل التي اشتراها المستثمر تشتمل على 15 فيللا من فئة «بريميير» و10 اخرى من فئة «غراند» و99 فيللا من فئة «فيستا تاون هاوس».

وقالت فارس ان الشركة باعت الفي فيللا من اصل ثمانية آلاف فيللا يحتوي عليها المشروع. واضافت ان الصفقة الاخيرة ليست الاولى، اذ عقدت الشركة صفقات بيع ما بين 30 و70 فيللا دفعة واحدة لمستثمرين اماراتيين وخليجيين على رأسهم القطريون.

وقالت ان المشترين لم ينحصروا في جنسية واحدة، وان كان اكثرهم من الاماراتيين، الا ان العديد من الفلل اشترتها مكاتب وساطة عقارية.

الأيقونة

وقالت شركة نخيل لتطوير العقارات في دبي ان مشروع الايقونة المتمثل في جزيرة «النخلة ـ ديرة»، سيتسم بالكثير من الابداعات في مجالات التخطيط والهندسة والبناء. وتعد جزيرة «النخلة ـ ديرة» ثالث جزيرة اصنطاعية بالكامل تتخذ من شجرة النخيل شكلاً لها في دبي، ومن بين المميزات الكثيرة التي تحملها حجمها الفائق للعادة والابداع.

3 مراحل

ولفت سلطان احمد بن سليم الرئيس التنفيذي لشركة «نخيل» الى ان جزيرة «النخلة ـ ديرة» سيتم بناؤها وفق العملية المكونة من ثلاث مراحل، التي تم اتباعها من قبل الشركة في مشروعيها السابقين «النخلة ـ جميرا» و«النخلة ـ جبل علي »، وتشمل: الردم وبناء البنية التحتية ومن ثم انشاء المباني». وقال: بالنسبة الى عملية الردم الفعلية، فمن المقدر ان يتم استخدام ما يصل الى مليار متر مكعب من الرمال والصخور في الأماكن المخصصة لها لبناء كاسر الامواج للحماية، ولغرض انشاء كتلة اليابسة لهذه الجزيرة.

واوضح انه سيتم بناء جزيرة «النخلة ـ ديرة» في المياه التي يبلغ عمقها 6 امتار وتصل الى عمق 22 متراً تحت مستوى سطح البحر.

وقال: «سيتم ردم الجزيرة انطلاقاً من نقاط استراتيجية عديدة في قاع البحر، وفي الوقت الحالي يعمل فريق من الخبراء من شتى انحاء العالم على تحديد مكونات التربة، ويجرون الاختبارات للتأكد من توافقها ومداها المناسب. وفي عملية الردم الفعلية، ويقدر استخدام ما يقرب من مليار متر مكعب من الرمال والصخور من شتى انحاء الامارات لانشاء الكتلة الارضية لهذه الجزيرة». وستنقل هذه المصادر الى موقع البناء بالاعتماد على بوارج صناعية، وتحديداً عبر الطرق البحرية، وذلك للحد من الارباك الذي يمكن ان يلحق بحركة النقل والمرور البرية.

اما في المرحلة الثانية من بناء الجزيرة، فستشتمل عملية بناء البنية التحتية على انشاء الجسور والتقاطعات المحلية، وتطبيق انظمة تجميع مياه النفايات ونضح مياه الامطار ومياه الصرف الصحي والري ومكافحة الحرائق، وستشهد هذه المرحلة ايضا تركيب العديد من انظمة المرافق والمنشآت السكنية التي تشمل شبكة تزويد المياه الداخلية وأنابيب الغاز والاتصالات وأعمال الطرق.

حجم هائل

وفي معرض وصفه للحجم الهائل الذي تتمتع به هذه الجزيرة، والذي يعادل مساحة مدينة لندن الكبرى، ويفوق حجم كل من مدينتي باريس ومنهاتن، قال بن سليم ان وجود 41 سعفة سيساعد في استيعاب حوالي 8 آلاف فيللا سكنية فريدة، مع وجود خطط لتطوير للهلال والجذع والمحور وكواسر الأمواج والتي سيتم الاعلان عنها في فترات لاحقة. وسيتفاوت طول تلك السعفات لتوفير المزيد من مساحات الأراضي لمالكي الفلل لضمان قدر أعلى من الراحة، ويتراوح طول السعفات ما بين 840 متراً و3346 متراً، فيما تفصل بين السعفة والأخرى مسافة في البحر تتراوح من 150 الى 400 متر.

أما كاسر الأمواج لحماية مشروع الجزيرة الذي يبلغ طوله 21 كيلومتراً، فسيكون الأطول من نوعه في العالم.

وسيتم تقسيم الكاسر الى 12 منقطة و6 خلجان مائية لضمان الدوران الفاعل للمياه داخل الجزيرة وخصوصاً للسعفات، وتسهيل دخول القوارب عبر الطرق المائية، كما ستضم المناطق الاثنتا عشرة مساحات ناتئة يطلق عليها تعرجات لخلق المزيد من واجهات الشواطئ للمشترين، حيث يبلغ طول تلك الاصابع 250 متراً، وستكون في الجانب الداخلي من الهلال، وستقع على بعد 350 متراً من السعفات. وسيعلن لاحقاً عن الأعمال التي ستجري على تلك «التعرجات».