المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات بنمو صناعة الاسمنت الخليجية بمعدل سنوي مركب 9.5% حتى 2006



دينار
09-11-2004, Tue 1:16 AM
يتسم إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتفاوتات كبيرة من حيث السعة الإنتاجية، الإنتاج والاستهلاكية للأسمنت عبر الإقليم، فبينما يتفوق إقليم المشرق - الذى يتكون من جيبوتى، مصر، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، الصومال، السودان، سوريا واليمن - على الاقليم ككل حيث يستحوذ على النصيب الاكبر من طاقات انتاج كل من سعة الكلينكر والأسمنت. وكذلك استهلاك الاسمنت؛ فيما يستحوذ إقليم المغرب - الذى يتكون من الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب وتونس - على أدنى حصة من طاقات الاسمنت في إقليم «مينا». أما الدول الست التي يضمها إقليم مجلس دول التعاون الخليجي، فبالرغم من بياناتها المتوسطة بين إقليمي المشرق والمغرب من حيث انتاج واستهلاك الاسمنت، فقد شهدت أعلى معدل نمو فى حجم الطلب في الإقليم. وحسب تقرير لبيت الاستثمار العالمي قدر إنتاج الكلينكر في هذا الإقليم بمقدار 95.1 مليون طن كما في نهاية العام 2002، بارتفاع بلغ 7.6% عن المستوى المحقق خلال العام السابق، وهذا مقابل الطاقة المقررة البالغة 121.2 مليون طن فى نهاية العام، وهو ما يشير الى استغلال 78.5% من إجمالي الطاقة. وفي مقابل هذا، قدر إنتاج الاسمنت في الإقليم بمقدار 109.3 ملايين طن فى نهاية العام، أي مرتفعا بما نسبته 9.2% عن العام السابق، وقد بلغ استغلال طاقة الاسمنت المتاحة لذلك العام 76.9%. وهو ما يشير الى نقص في معروض الكلينكر في الإقليم يصل إلى حوالي 18.8 مليون طن خلال العام. وقدر استهلاك الاسمنت فى الاقليم بمقدار 107 ملايين طن فى العام 2002، أي بارتفاع بلغت نسبته 7.1% عن نظيره فى العام السابق. وعند هذا المستوى من الاستهلاك، فإن استهلاك الفرد من الاسمنت في الإقليم قد بلغ 362.7 كيلو غرام، أي بارتفاع بلغ نسبته 4.7% عن العام السابق. وقدر معدل نمو استهلاك الاسمنت بمقدار 7.3% حيث بلغ 114.7 مليون طن فى نهاية العام 2003. في حين قدر نصيب دول المشرق من الاستهلاك بمقدار 41.9%، أما استهلاك كل من دول اقليم المغرب وكذلك دول إقليم مجلس التعاون الخليجي فقد بلغ 24.8 و33.4% من إجمالي الاستهلاك على التوالي. ومن المتوقع أن يعزز الازدهار المستمر فى قطاع التشييد فى كل من إقليم مجلس التعاون الخليجى ومناطق أخرى من إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاع مستويات استهلاك الاسمنت خلال السنوات المقبلة. ومن المنتظر أن تساعد برامج التوسع - سواء التى تحت التنفيذ أو تلك المخطط تنفيذها - والمتزامنة مع برامج الخصصة التى تم الالتزام بها فى بعض الدول على دفع الطلب إلى الأمام، وتتوقع أبحاث «جلوبل» ان يصل النمو السنوي في الطلب على الأسمنت إلى حوالي 7% في دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 2003 إلى 2006.


ومن المتوقع أن يتحرك الاستهلاك تجاه اقليم مجلس التعاون الخليجى من دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 2003 إلى 2006. وفي مقابل حصة استهلاكية بلغت 33.4% خلال العام 2003، من المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجى حصة أعلى تبلغ 35.8% مع نهاية العام 2006. حيث يرجع السبب في ذلك إلى رواج نشاط التشييد الجارى بالفعل بصورة كبيرة والمتوقع أن يعم أغلب دول اقليم مجلس التعاون الخليجي. وقد أعلنت بالفعل أغلب هذه الدول أو هي بالفعل في منتصف عملية تنفيذ مشاريع البنية التحتية عالية التكلفة وكذلك المشاريع العقارية، والتي قد يمتد الكثير منها الى العام 2006- 2007 .
ومن المنتظر أن يكون تحرك الاستهلاك ناحية مجلس التعاون الخليجى على حساب كل من إقليمي المشرق والمغرب وبصورة أكبر بالنسبة للأخير عن السابق، وبينما يتوقع لدول اقليم مجلس التعاون الخليجى مجتمعة أن تحقق معدل نمو سنوى مركب يقدر بمقدار 9.5% خلال الفترة، فانه من المحتمل أن يشهد الاقليمان الآخران معدلات نمو أقل. هذا وتستحوذ دول إقليم مجلس التعاون الخليجى على حصة كبيرة من إجمالي إنتاج الاسمنت وكذلك الاستهلاك بين دول اقليم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. حيث يعد نصيب الفرد من الاستهلاك وكذلك نمو الاستهلاك فى منطقة الخليج هو الأعلى على مستوى اقليم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، والذي يتزامن مع مشروعات التشييد عالية التكلفة التى تم الالتزام بها فى كافة الدول خلال السنوات الاخيرة. وقد قدر إنتاج الكلينكر فى إقليم مجلس التعاون الخليجى بمقدار 35.1 مليون طن فى نهاية العام 2003، أي بنسبة ارتفاع بلغت 19.7% عن المستوى المحقق خلال العام السابق. وذلك في مقابل الطاقة المقررة والمقدرة بـ 32 مليون طن فى نهاية العام، وهو ما يشير إلى أن نسبة استغلال الطاقة الإنتاجية تصل إلى 109.6%، وهي الأعلى على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وقد بلغت نسبة انتاج الكلينكر فى إقليم دول مجلس التعاون الخليجى من إجمالي إنتاج إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 34.7%، أي بارتفاع بلغ نسبته 30.8% عن العام السابق. وتجدر الإشارة إلى أن نصيب إقليم دول مجلس التعاون الخليجى من إجمالي إنتاج الكلينكر في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسير فى اتجاه تصاعدي. وفي مقابل ذلك قدر انتاج الاسمنت فى الاقليم بمقدار 40.3 مليون طن فى نهاية العام، بنسبة ارتفاع بلغت 11.3% عن العام السابق، وقد حقق استغلال الطاقة الإنتاجية المقررة للأسمنت مستويات أعلى بلغت نسبتها 100.8%، وهو ما يعد الأعلى معدل على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك بلغ العجز فى إنتاج الكلينكر في الإقليم حوالي 6.9 ملايين طن خلال العام. وقد بلغ إنتاج الاسمنت في إقليم دول مجلس التعاون الخليجي إلى 35.3% من إجمالي إنتاج إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي بنسبة ارتفاع بلغت 33.2% عن العام السابق. وبالتالي يمكن القول أن نصيب الإقليم من إنتاج الاسمنت كنسبة من إجمالي إنتاج الأسمنت في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسير فى اتجاه تصاعدي. تم استهلاك 37% من إيرادات إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الكلينكر والأسمنت خلال العام 2001 من قبل إقليم دول مجلس التعاون الخليجي، كذلك استحوذ الإقليم أيضا على ما يزيد على 71% من إجمالي صادرات دول اقليم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا من الكلينكر والاسمنت في العام 2001.


وقد قدر استهلاك الاسمنت فى الاقليم بمقدار 38.3 مليون طن خلال العام 2003، أي بنسبة ارتفاع بلغت 27.2% عن مستواه فى العام السابق. وعند هذا المستوى من الاستهلاك، يبلغ نصيب الفرد ومن الاستهلاك في الإقليم حوالي 1,051.0 كيلو غرام، وهو أعلى معدل تحقق فى الإقليم، بنسبة ارتفاع بلغت 15.8% عن العام السابق. في حين بلغ استهلاك الأسمنت في إقليم دول مجلس التعاون الخليجى حوالي 33.4% من إجمالي استهلاك إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقابل 28.1% سجلت خلال العام السابق، مما يشير إلى الاتجاه المتصاعد الذي يسلكه، ويمكن أن يتضح الازدهار الذى تحقق فى قطاع التشييد في معظم دول الإقليم تقريبا من الاستهلاك الضخم للأسمنت داخل الاقليم خلال السنوات الاخيرة. وفي ظل مشاريع التشييد العملاقة فى قطاع البنية التحتية - بما فى ذلك القطاعات السكنية، التجزئة والتجارية - والتي توضع الآن موضع التنفيذ فى كل من البحرين، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية والإمارات «أبو ظبي ودبي بصفة أساسية»، من المتوقع أن تشهد صناعة الاسمنت ارتفاع معدلات نمو الطلب فى المدى القريب، ومن المحتمل أن تحافظ المشاريع عالية التكلفة المخطط تنفيذها فى الإقليم على اندفاع الطلب عاليا. هذا وتتهيأ مختلف الدول لمواجهة ارتفاع حجم الطلب المتوقع عن طريق إجراء توسعات في الطاقة الإنتاجية لكل من الكلينكر والاسمنت، ولفترة مؤقتة، تم تشجيع الواردات وحظر الصادرات في بعض الدول لاجتياز العجز الحالى فى الاسمنت، وتتوقع «جلوبل» معدل نمو سنوي في حجم الطلب على الاسمنت يصل إلى حوالي 9.5% في إقليم دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة 2003-2006