الريان
02-11-2004, Tue 2:34 PM
تحرك لحل أزمة نقص المواشي وإعادة العلاقة مع الأستراليين ـ المستوردون يتكفلون بإنشاء محجر صحي مؤقت في جدة
علي العنزي من الرياض
02/11/2004 /
رفع ائتلاف من كبار مستوردي المواشي في المملكة اقتراحا لوزارة الزراعة، يقضي بتكفلهم بتجهيز محجر صحي للمواشي في منطقة عسفان شمال جدة، بهدف تجاوز أزمة نقص المعروض من المواشي في السوق المحلية وإعادة العلاقة مع المصدرين الأستراليين.
وأكد لـ "الاقتصادية" عدد من مستوردي المواشي أمس، أنهم رفعوا مقترحا باستئجار مزرعة النويصر في منطقة عسفان ـ بحصص متساوية ـ لمدة عام كامل وتحويلها إلى محجر صحي للمواشي بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تجهيز محاجر الخُمرة وتخصيصها العام المقبل. وتضمن المقترح أن يتم تطوير مزرعة النويصر ـ المجهزة أصلا على شكل محجر زراعي مسبقا ـ ويتم استخدامها بشكل مستمر أو مؤقت لحجر المواشي المستوردة التي يشتبه في إصابتها بالأمراض لحين التأكد من حالتها الصحية، والانتهاء من مدة الحجر، فإذا ثبتت سلامتها ـ والحديث للمستوردين ـ يتم إنهاء إجراءات فسحها ودخولها السوق المحلية، أما إذا ثبت العكس فيلزم التاجر المستورد إما بمعالجة القطيع المصاب وذبحه إذا كان المرض لا ينتقل للمستهلك، وإما إعادة التصدير. وأفاد المستوردون بأنه في حالة صدور موافقة وزير الزراعة على المقترح، فإن ذلك سيسهل على المملكة عملية الاستيراد من كافة البلدان المصدرة للمواشي دون استثناء، كما سيوفر على المستوردين جملة من التكاليف المالية ويعوضهم أكثر من 20 مليون ريال خسائر مالية كان قد تكبدها قطاع استيراد المواشي خلال السنوات الثلاث الماضية.
ولفت المستوردون إلى أن أهم ما في الأمر هو إعادة الثقة لمستوردي المواشي السعوديين الذي ساءت علاقتهم مع جميع تجار المواشي في معظم البلدان المصدرة وعلى رأسها أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بعدما رفضت المملكة أخيرا دخول عدد من شحنات المواشي المصابة بالأمراض وإجبارها على العودة لمصدرها، مشيرين إلى أن سوء الثقة بالمستورد السعودي من أكبر المعوقات التي تواجههم حاليا لدى تفاوضهم مع المصدرين لشراء المواشي الحية وتصديرها إلى المملكة.
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه المستوردون حجم المبالغ التي رصدت لهذا المشروع أشاروا إلى أن هذا المقترح جاء في الوقت المناسب أي قبل موسم الهدي والأضاحي ـ وهي الفترة التي يرتفع فيها الطلب على المواشي الحية محليا. واعتبروا وجود هذا المحجر الذي يتسع لنحو 300 ألف رأس من الأغنام وستة آلاف عجل، سيكون حلا جذريا لمشكلة "إعادة التصدير" وهو الإجراء الذي لا يعترف به كثير من الدول باعتباره لا يدخل ضمن نظام التجارة العالمية.
يشار إلى وزارة الزراعة كانت قد أنهت أخيرا الترتيبات النهائية لضمان استيراد نحو مليون رأس أغنام لمواجهة موسم الهدي والأضاحي، من خلال رصد السوق والتفاهم مع الموردين.
وأبلغ "الاقتصادية" جابر الشهري مدير عام الزراعة في منطقة مكة المكرمة، حينها أنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة لمواجهة احتمال أي نقص في عدد المواشي الحية في السوق المحلية استعدادا لموسم الحج..
وبيّن الشهري أنه بحث مع عدد من المسؤولين ومستوردي المواشي المحليين ـ وقعوا أخيرا عقودا مع البنك الإسلامي ـ إمكانية تأمين مليون رأس من الأغنام من بلدان مختلفة من بينها: رومانيا، الأوروجواي، السودان، ودول القرن الإفريقي، لسد الطلب المتوقع على المواشي من قبل الحجاج والمعتمرين خلال كانون الثاني (يناير) المقبل.
علي العنزي من الرياض
02/11/2004 /
رفع ائتلاف من كبار مستوردي المواشي في المملكة اقتراحا لوزارة الزراعة، يقضي بتكفلهم بتجهيز محجر صحي للمواشي في منطقة عسفان شمال جدة، بهدف تجاوز أزمة نقص المعروض من المواشي في السوق المحلية وإعادة العلاقة مع المصدرين الأستراليين.
وأكد لـ "الاقتصادية" عدد من مستوردي المواشي أمس، أنهم رفعوا مقترحا باستئجار مزرعة النويصر في منطقة عسفان ـ بحصص متساوية ـ لمدة عام كامل وتحويلها إلى محجر صحي للمواشي بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تجهيز محاجر الخُمرة وتخصيصها العام المقبل. وتضمن المقترح أن يتم تطوير مزرعة النويصر ـ المجهزة أصلا على شكل محجر زراعي مسبقا ـ ويتم استخدامها بشكل مستمر أو مؤقت لحجر المواشي المستوردة التي يشتبه في إصابتها بالأمراض لحين التأكد من حالتها الصحية، والانتهاء من مدة الحجر، فإذا ثبتت سلامتها ـ والحديث للمستوردين ـ يتم إنهاء إجراءات فسحها ودخولها السوق المحلية، أما إذا ثبت العكس فيلزم التاجر المستورد إما بمعالجة القطيع المصاب وذبحه إذا كان المرض لا ينتقل للمستهلك، وإما إعادة التصدير. وأفاد المستوردون بأنه في حالة صدور موافقة وزير الزراعة على المقترح، فإن ذلك سيسهل على المملكة عملية الاستيراد من كافة البلدان المصدرة للمواشي دون استثناء، كما سيوفر على المستوردين جملة من التكاليف المالية ويعوضهم أكثر من 20 مليون ريال خسائر مالية كان قد تكبدها قطاع استيراد المواشي خلال السنوات الثلاث الماضية.
ولفت المستوردون إلى أن أهم ما في الأمر هو إعادة الثقة لمستوردي المواشي السعوديين الذي ساءت علاقتهم مع جميع تجار المواشي في معظم البلدان المصدرة وعلى رأسها أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بعدما رفضت المملكة أخيرا دخول عدد من شحنات المواشي المصابة بالأمراض وإجبارها على العودة لمصدرها، مشيرين إلى أن سوء الثقة بالمستورد السعودي من أكبر المعوقات التي تواجههم حاليا لدى تفاوضهم مع المصدرين لشراء المواشي الحية وتصديرها إلى المملكة.
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه المستوردون حجم المبالغ التي رصدت لهذا المشروع أشاروا إلى أن هذا المقترح جاء في الوقت المناسب أي قبل موسم الهدي والأضاحي ـ وهي الفترة التي يرتفع فيها الطلب على المواشي الحية محليا. واعتبروا وجود هذا المحجر الذي يتسع لنحو 300 ألف رأس من الأغنام وستة آلاف عجل، سيكون حلا جذريا لمشكلة "إعادة التصدير" وهو الإجراء الذي لا يعترف به كثير من الدول باعتباره لا يدخل ضمن نظام التجارة العالمية.
يشار إلى وزارة الزراعة كانت قد أنهت أخيرا الترتيبات النهائية لضمان استيراد نحو مليون رأس أغنام لمواجهة موسم الهدي والأضاحي، من خلال رصد السوق والتفاهم مع الموردين.
وأبلغ "الاقتصادية" جابر الشهري مدير عام الزراعة في منطقة مكة المكرمة، حينها أنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة لمواجهة احتمال أي نقص في عدد المواشي الحية في السوق المحلية استعدادا لموسم الحج..
وبيّن الشهري أنه بحث مع عدد من المسؤولين ومستوردي المواشي المحليين ـ وقعوا أخيرا عقودا مع البنك الإسلامي ـ إمكانية تأمين مليون رأس من الأغنام من بلدان مختلفة من بينها: رومانيا، الأوروجواي، السودان، ودول القرن الإفريقي، لسد الطلب المتوقع على المواشي من قبل الحجاج والمعتمرين خلال كانون الثاني (يناير) المقبل.