ذيب السوق
02-11-2004, Tue 11:52 AM
أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قبل أيام النتائج المالية لها حتى نهاية الربع الثالث من العام المالي 2004م، والتي فاجأتنا جميعا رغم كوننا نتوقع زيادة كبيرة في أرباحها لعدد كبير من العوامل الإيجابية التي جاءت في صالح هذا القطاع الحيوي إلا أن عنصر المفاجأة ظل قائماً. ولكون أهمية دلالات هذه النتائج والمؤشرات التي تحملها على عدد من الأصعدة المحلية والدولية فأننا سوف نقدم قراءة متأنية في بعض مضامين هذه النتائج الممتازة التي حققتها سابك أحد عمالقة صناعة البتروكيميات العالمية.
تأسست شركة سابك عام 1396هـ ( 1976م) وذلك بهدف استثمار الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية بالمملكة، مما يعني أن عمرها لم يتجاوز 28عاما والذي يعتبر زمنيا عمرا قصيرا في مقاييس الإنجازات الكبيرة التي حققتها سابك حتى الآن، حيث ظلت الغازات المصاحبة للنفط الخام، على مدى عشرات السنين، تحرق عند مداخل الآبار في المملكة دون أن يستفاد منها. وبحلول السبعينيات، توجه الفكر الثاقب لقادة المملكة إلى استثمار هذه الغازات عن طريق إنشاء شبكة الغاز الرئيسة لاستخدامها وقوداً ومواد خام لإنتاج سلع صناعية ذات قيمة مضافة عالية، والتي أدت إلى ولادة شركة بمقاييس عالمية ونتج عنها إنشاء أكبر مدينتين صناعيتين، فيما أصبحت سابك الآن لاعباً عالمياً محترفاً.
قراءة في قائمة الدخل:
حققت سابك رقما قياسيا جديدا في حجم المبيعات حتى نهاية سبتمبر من العام 2004م حيث وصل حجم المبيعات كما يتضح من الجدول رقم (1) نحو 45.7مليار ريال مقارنه مع نحو 35.1مليار ريال وبنسبة نمو تجاوزت 30%، إلا أن الملاحظ مصاحبة تلك الزيادة في حجم المبيعات زيادة أكبر في المصاريف الإدارية والعمومية والتي تجاوزت لفترة التسعة أشهر فقط نحو 3.0مليارات ريال بقليل مقارنة مع نحو 1.8مليار ريال للربع الثالث من العام المالي 2003م وبنسبة زيادة تجاوزت 66% (فيما بلغت في نهاية 2003م نحو 3.0مليارات ريال)، وهي نسبة زيادة كبيرة جدا يصعب تبريرها نظراً لعدم وجود ربط مباشر عادة بين تلك المصاريف والنمو في حجم المبيعات، بل إن اقتصاديات الحجم تبرر أن يحدث عكس ذلك!، كان يمكن أن تزيد من نسبة الأرباح الصافية. وبالتالي كان يمكن أن تكون أرباح الشركة الصافية على أساس حساب نسبة نمو في المصاريف الإدارية والتسويقية 25% وليس 66%، كان يمكن أن تكون 10.4مليارات ريال. فيما بلغت الأرباح الصافية المعلنة نحو 9.6مليارات ريال مقارنة مع نحو 4.8مليارات وبنسبة زيادة في الأرباح الصافية 100%، وفي تصوري أنه كان يمكن للشركة تحقيق نسبة نمو في أرباحها تفوق 100% لو
لا الزيادة الملحوظة في تلك المصاريف الإدارية والتسويقية والتي تشمل رواتب الموظفين الذين يتجاوز عددهم 16ألف عامل، والاستهلاكات ومصاريف البيع والتسويق والخدمات الإدارية، وهي مصاريف تتسم بالثبات إلا إذا كان هناك نمو واسع في أعمال الشركة خلال الفترة محل التحليل.
قائمة المركز المالي:
بإجمالي 114.6مليار ريال بلغت موجودات الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام 2004م، وحققت سابك نسبة عائد على تلك الموجودات بلغت نحو 8.4% وهي نسبة ممتازة بكل المقاييس، وتتوزع تلك الموجودات بين ممتلكات ومصانع ومعدات بقيمة 64.7مليار ريال وتشكل نسبة 56.5% من إجمالي موجودات الشركة، فيما تشكل النقدية وشبة النقدية نحو 14.7% وهي نسبة مرتفعة ويثير نموها الكبير خلال السنتين الأخيرتين (2002م 2003م) علامات استفهام حول عدم توظيفها بشكل أكثر فاعلية علما أن قائمة المركز المالي تعتبر تصويرا لحظة معينة ولا تعكس حركة النقد طوال العام، ويوضح الجدول رقم (2) مكونات موجودات الشركة.
أما ما يخص المطلوبات فقد بلغت نحو 49.4مليار ريال مقارنة مع نحو 51.8مليار ريال للفترة المقارنة ويرجع التراجع في حجم المطلوبات إلى بند القروض الطويلة الأجل والتي وصلت مع نهاية التسعة أشهر نحو 30.7مليار ريال بتراجع مقداره 3.1مليارات ريال للفترة المقارنة. ويتضح تركيبة المطلوبات من خلال الجدول رقم (3).
كما بلغت حقوق الملكية مع نهاية الربع الثالث نحو 46.2مليار ريال مقارنة مع نحو 38.3مليار ريال ونسبة نمو في حقوق الملاك 20.6% وهي نسبة نمو ممتازة، وبالتالي بلغ العائد على حقوق الملاك نحو 20.8%.
وفي الختام ولكون سابك حققت أرباح الربع الثالث 4.2مليارات ريال بزيادة 169% عن أرباح الربع الثالث من العام السابق، وبزيادة (41%) عن الربع الثاني من عام 2004م وأرباحاً مجمعة حتى نهاية الربع الثالث بلغت نحو 9.6مليارات ريال، وعلى افتراض أن العوامل الخارجية المؤثرة على الشركة ظلت كما هي حتى نهاية العام 2004م فان الأرباح المتوقعة للشركة خلال الربع الرابع من العام 2004م سوف تكون في حدود 5.9مليارات ريال وهو بالتالي ما يعني أن أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية سوف تتجاوز مع نهاية العام المالي 2004م بإذن الله 15.0مليار ريال، واعتقد أنها اقل ما يمكن تحقيقه إذا ما حد من النمو الكبير في المصاريف الإدارية والتسويقية.
تأسست شركة سابك عام 1396هـ ( 1976م) وذلك بهدف استثمار الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية بالمملكة، مما يعني أن عمرها لم يتجاوز 28عاما والذي يعتبر زمنيا عمرا قصيرا في مقاييس الإنجازات الكبيرة التي حققتها سابك حتى الآن، حيث ظلت الغازات المصاحبة للنفط الخام، على مدى عشرات السنين، تحرق عند مداخل الآبار في المملكة دون أن يستفاد منها. وبحلول السبعينيات، توجه الفكر الثاقب لقادة المملكة إلى استثمار هذه الغازات عن طريق إنشاء شبكة الغاز الرئيسة لاستخدامها وقوداً ومواد خام لإنتاج سلع صناعية ذات قيمة مضافة عالية، والتي أدت إلى ولادة شركة بمقاييس عالمية ونتج عنها إنشاء أكبر مدينتين صناعيتين، فيما أصبحت سابك الآن لاعباً عالمياً محترفاً.
قراءة في قائمة الدخل:
حققت سابك رقما قياسيا جديدا في حجم المبيعات حتى نهاية سبتمبر من العام 2004م حيث وصل حجم المبيعات كما يتضح من الجدول رقم (1) نحو 45.7مليار ريال مقارنه مع نحو 35.1مليار ريال وبنسبة نمو تجاوزت 30%، إلا أن الملاحظ مصاحبة تلك الزيادة في حجم المبيعات زيادة أكبر في المصاريف الإدارية والعمومية والتي تجاوزت لفترة التسعة أشهر فقط نحو 3.0مليارات ريال بقليل مقارنة مع نحو 1.8مليار ريال للربع الثالث من العام المالي 2003م وبنسبة زيادة تجاوزت 66% (فيما بلغت في نهاية 2003م نحو 3.0مليارات ريال)، وهي نسبة زيادة كبيرة جدا يصعب تبريرها نظراً لعدم وجود ربط مباشر عادة بين تلك المصاريف والنمو في حجم المبيعات، بل إن اقتصاديات الحجم تبرر أن يحدث عكس ذلك!، كان يمكن أن تزيد من نسبة الأرباح الصافية. وبالتالي كان يمكن أن تكون أرباح الشركة الصافية على أساس حساب نسبة نمو في المصاريف الإدارية والتسويقية 25% وليس 66%، كان يمكن أن تكون 10.4مليارات ريال. فيما بلغت الأرباح الصافية المعلنة نحو 9.6مليارات ريال مقارنة مع نحو 4.8مليارات وبنسبة زيادة في الأرباح الصافية 100%، وفي تصوري أنه كان يمكن للشركة تحقيق نسبة نمو في أرباحها تفوق 100% لو
لا الزيادة الملحوظة في تلك المصاريف الإدارية والتسويقية والتي تشمل رواتب الموظفين الذين يتجاوز عددهم 16ألف عامل، والاستهلاكات ومصاريف البيع والتسويق والخدمات الإدارية، وهي مصاريف تتسم بالثبات إلا إذا كان هناك نمو واسع في أعمال الشركة خلال الفترة محل التحليل.
قائمة المركز المالي:
بإجمالي 114.6مليار ريال بلغت موجودات الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام 2004م، وحققت سابك نسبة عائد على تلك الموجودات بلغت نحو 8.4% وهي نسبة ممتازة بكل المقاييس، وتتوزع تلك الموجودات بين ممتلكات ومصانع ومعدات بقيمة 64.7مليار ريال وتشكل نسبة 56.5% من إجمالي موجودات الشركة، فيما تشكل النقدية وشبة النقدية نحو 14.7% وهي نسبة مرتفعة ويثير نموها الكبير خلال السنتين الأخيرتين (2002م 2003م) علامات استفهام حول عدم توظيفها بشكل أكثر فاعلية علما أن قائمة المركز المالي تعتبر تصويرا لحظة معينة ولا تعكس حركة النقد طوال العام، ويوضح الجدول رقم (2) مكونات موجودات الشركة.
أما ما يخص المطلوبات فقد بلغت نحو 49.4مليار ريال مقارنة مع نحو 51.8مليار ريال للفترة المقارنة ويرجع التراجع في حجم المطلوبات إلى بند القروض الطويلة الأجل والتي وصلت مع نهاية التسعة أشهر نحو 30.7مليار ريال بتراجع مقداره 3.1مليارات ريال للفترة المقارنة. ويتضح تركيبة المطلوبات من خلال الجدول رقم (3).
كما بلغت حقوق الملكية مع نهاية الربع الثالث نحو 46.2مليار ريال مقارنة مع نحو 38.3مليار ريال ونسبة نمو في حقوق الملاك 20.6% وهي نسبة نمو ممتازة، وبالتالي بلغ العائد على حقوق الملاك نحو 20.8%.
وفي الختام ولكون سابك حققت أرباح الربع الثالث 4.2مليارات ريال بزيادة 169% عن أرباح الربع الثالث من العام السابق، وبزيادة (41%) عن الربع الثاني من عام 2004م وأرباحاً مجمعة حتى نهاية الربع الثالث بلغت نحو 9.6مليارات ريال، وعلى افتراض أن العوامل الخارجية المؤثرة على الشركة ظلت كما هي حتى نهاية العام 2004م فان الأرباح المتوقعة للشركة خلال الربع الرابع من العام 2004م سوف تكون في حدود 5.9مليارات ريال وهو بالتالي ما يعني أن أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية سوف تتجاوز مع نهاية العام المالي 2004م بإذن الله 15.0مليار ريال، واعتقد أنها اقل ما يمكن تحقيقه إذا ما حد من النمو الكبير في المصاريف الإدارية والتسويقية.