المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 4.2 مليون مكتتب في "اتحاد اتصالات" والنساء يدعمن سوق الأسهم السعودية



المشغول
31-10-2004, Sun 4:10 PM
انتعشت سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الأخيرة مدعومة بالاكتتابات الجديدة وبمشاركة كثيفة من النساء السعوديات اللائي أقبلن بقوة على الاستثمار في الأسهم المحلية، خصوصا عن طريق صناديق الاستثمار، إذ تبلغ حصتهن فيها نحو 20%.

وعلى صعيد نتائج الاكتتاب في أسهم "اتحاد اتصالات" أعلنت مجموعة سامبا المالية السعودية ـ مدير الاكتتاب أن عدد المكتتبين في أسهم الشركة بلغ 4.2 مليون مواطن، الأمر الذي يعني حصول كل مكتتب على 4.6 سهم حيث سيتم توزيع الأسهم بالتساوي.

وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التفنيذي في مجموعة عيسى العيسى، إنه تمت تغطية الاكتتاب بأكثر من 51 مرة، بإجمالي قدره 51.044 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).

وأشار العيسى إلى أن هذه العملية تعد أضخم عملية اكتتاب تشهدها سوق الأسهم السعودية على الإطلاق، مؤكدا أنها سجلت أرقاما قياسية في مختلف الجوانب.

وقالت جريدة "الاقتصادية" السعودية إنه من المنتظر أن يتم التخصيص النهائي للأسهم وحصة كل مكتتب يوم الخميس 4-11-2004، وأن يتم توزيع كسور الأسهم وفق خيار واحد من بين عدة خيارات هي: أن تكون الأولوية في توزيع الأسهم الإضافية للمكتتبين بمبالغ صغيرة، أو الأخذ بعامل عدد الأشخاص في بطاقة العائلة بحيث تكون الزيادة للمكتتب صاحب الأسرة كبيرة العدد، والخيار الثالث، هو أن تكون الأسهم الإضافية للعائلة الأقل أو للمكتتبين الأفراد دون بطاقات عائلية.




السعوديات يستحوذن على 20% من صناديق الأسهم

من ناحية أخرى أكدت الخبيرة الاقتصادية بالبنك الأهلي التجاري السعودي الدكتورة ناهد طاهر زيادة إقبال المرأة السعودية بشكل كبير وملحوظ على الدخول في سوق الأسهم نظرا لارتفاع مستوى تعليم المرأة وزيادة وعيها عن أهمية تنمية مدخراتها لتمويل متطلباتها المستقبلية.

وقالت إن السعوديات يملكن الآن نحو 20 % من صناديق الأسهم والمحافظ الاستثمارية بالبنوك المحلية إضافة إلى ما يزيد عن 18 % من الحسابات الجارية بالبنوك.

وأوضحت في تقرير نشرته جريدة "الرياض" السعودية أن النساء السعوديات اتجهن في الآونة الأخيرة نحو الاستثمار في شراء الأسهم المحلية وبشكل فاق التوقعات لعدة أسباب أهمها العوائد المرتفعة للسوق التي تجاوزت نسبة 76 % في عام 2003 ونسبة 50% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2004.

وأضافت أن الاتجاه تحول أيضا إلى سوق الأسهم لضعف قنوات الاستثمار الحقيقية المتوفرة حاليا للقطاع الخاص بشكل عام، وللمرأة بشكل خاص والإجراءات القانونية المعقدة التي تواجه المرأة عند قيامها بمشاريع استثمارية أخرى إلى جانب زيادة خبرة المرأة السعودية خلال العامين الماضيين في التداول للأسهم والسندات.

وأشارت إلى أن المرأة السعودية تمكنت من الاستثمار بسوق الأسهم بصفتها الشخصية دون وكيل، مما يزيد من عمق خبرتها في التعامل في الأسواق المالية وإدارة محفظتها الاستثمارية، وإلى أن الظروف الاقتصادية الجيدة التي تعيشها السعودية حاليا جراء ارتفاع أسعار النفط بشكل غير مسبوق ومن ثم ارتفاع مستويات السيولة بالاقتصاد المحلي ينعكس بشكل إيجابي على ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودي.

وحول نوعية الأسهم التي يتم شراؤها بصورة أكثر من قبل المرأة، قالت إنهن يتوجهن بشكل كبير نحو شراء أسهم الشركات المنتجة مثل بعض الشركات الصناعية القوية والاتصالات والاسمنت والبنوك رغبة منهن في توجيه محافظهن الاستثمارية نحو القطاعات الإنتاجية التي من شأنها المساهمة في تسريع هيكلة الاقتصاد السعودي ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام.

وأكدت أهمية توجيه الثروات النسائية وتفعيل دور المستثمرات السعوديات للمساهمة الفاعلة في تحسين أداء الاقتصاد السعودي وزيادة نسبة الادخار وتقليل الاستهلاك، مما يؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الاستثمار وتقليل نسبة الإعالة في المستقبل والتي تعد حاليا الأعلى في العالم.

ودعت المرأة السعودية إلى أهمية التعرف على معايير الدخول إلى اسواق المال وقراءة مؤشرات الأداء للشركات المدرجة فيه ومتابعة التوقعات والدراسات الاقتصادية لكافة المؤشرات المالية الكلية المؤثرة في أداء أسعار الأسهم والأرباح الموزعة والعائد على حقوق المساهمين سواء للشركة نفسها اوللقطاع ككل حتى تتمكن من اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح.

ودعت السعوديات الى حضور الدورات والمؤتمرات المالية ومتابعة قنوات المعلومات المختلفة لتعزيز قدراتهن التحليلية بمجريات السوق حتى تستطيع التمييز بين الأسهم المثمنة بأعلى من قيمتها الفعلية أوالعكس لتقلل من احتمالات الخسارة التي قد تتعرض لها عند دخول السوق.

ودعت إلى المتابعة المستمرة للفرص الاستثمارية الجيدة التي تتوفر في السوق من خلال الخصخصة والاكتتابات الجديدة للشركات التي تدرج أسهمها لأول مرة في السوق .