المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : : لو باعت السعودية "بصلا" لعزلناها



gawab3
25-08-2002, Sun 9:50 AM
شنت مجلة "تايم" الأمريكية هجومًا عنيفًا على العلماء المسلمين في السعودية، زاعمة أنهم وراء كراهية وعداء الشعب السعودي للغرب عامة والولايات المتحدة خاصة
وقالت المجلة التي نشرت ملفا خاصا عن العلاقات الأمريكية السعودية في عددها الصادر الإثنين 29-7-2002: إن على البلدين سرعة التوصل لحل بشأن علماء المسلمين "الأصوليين"؛ حيث زعمت أنهم يضعون العلاقات السعودية الأمريكية على حافة الهاوية بعد أن كانت السعودية في الماضي أقوى حليف للولايات المتحدة في العالم العربي.
وقال "جريجورى جوس" الخبير بجامعة "فيرمونت" الأمريكية: "كانت الولايات المتحدة تعتمد اعتمادا كليا على بترول السعودية؛ فهي تمتلك 30% من احتياطي البترول في العالم، ولو كانت السعودية تبيع "البصل" بدلا من البترول لكانت الولايات المتحدة قد عزلتها عن العالم كله.
ويقول "جوس" محرضًا: "إن واشنطن ظلت تتجاهل لسنوات قيام النظام الحاكم في السعودية بالسماح لعلماء المسلمين المؤثرين في الترويج لكراهية الولايات المتحدة، حتى لا تخسر موردها الأساسي من البترول".
هل ما زالت بحاجة للسعودية؟!
وقال بعض المحللين الأمريكيين للمجلة: إن الولايات المتحدة الآن لا تحتاج السعودية، خاصة على الصعيد الاقتصادي والإستراتيجي؛ فالسعودية تمدها الآن بـ8% فقط من البترول الذي تستهلكه الولايات المتحدة؛ أي أقل من نصف كمية البترول التي تستوردها من كندا والمكسيك وفنزويلا.
وأضافوا: إن الولايات المتحدة وجدت الآن أسواقًا جديدة للبترول في روسيا ومنطقة بحر قزوين، مشيرين إلى أن استغناءها عن البترول السعودي ربما يضر بالاقتصاد الأمريكي إلا أنه لن يقتله.
وأشار المحللون أيضا إلى عدم احتياج الولايات المتحدة للسعودية من الناحية الإستراتيجية أيضا، خاصة بعد رفض السعودية مساعدتها في ضرب العراق, على الرغم من أن السعودية مدت الولايات المتحدة بقواعد وتسهيلات جوية أثناء حرب الخليج الثانية.
وتوقع دبلوماسي أمريكي -رفض ذكر اسمه- للـ"تايم" أنه بمجرد أن تحقق الولايات المتحدة غرضها من وجود نظام عراقي جديد ستفض تحالفها تماما مع السعودية.
دورها محوري
من جانبه أكد "عادل الجبير" أحد مساعدي الأمير "عبد الله" لمجلة "تايم" في جدة: إن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستغناء عن السعودية لدورها المحوري في الاستقرار في المنطقة وأسواق البترول والأسواق المالية، بالإضافة إلى أنها مركز العالم الإسلامي.
وقال محلل سياسي أمريكي: إن على السعودية الإسراع بتحسين علاقتها مع الولايات المتحدة؛ لأنها بحاجة لها لحماية مصالحها، ولا يوجد أمامها بديل عن الولايات المتحدة.
غير أن مسؤولا سعوديًّا -لم يذكر اسمه- قال: "يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أنه عندما تعلن الحرب في أي وقت على أي دولة، فالسعودية لن تكون مركزًا للتحكم"، وذلك في إشارة إلى العدوان الأمريكي المرتقب على العراق.

www.Time.com