المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء امريكيون: لا دليل على ان السعودية ترعى الارهاب



gawab3
24-08-2002, Sat 4:22 PM
مجال الامن القومي يوم الثلاثاء ان "امراء مارقين" سعوديين ربما مولوا جماعات متطرفة لكن ليس هناك دليل على ان المملكة ترعى الارهاب.
وكان تقرير اعده محلل في مؤسسة راند للجنة استشارية بوزارة الدفاع الشهر الماضي قد وصف السعودية بانها عدو للولايات المتحدة وانها ترعى الارهاب. وكشفت صحيفة واشنطن بوست مضمون التقرير مما اثار ازمة دبلوماسية اضطرت وزير الخارجية الامريكي كولن باول للاتصال بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لطمأنته ان الولايات المتحدة لا تعتبر المملكة عدوا.
وقال متحدث باسم البيت الابيض "السعودية صديق قديم وحليف قديم. نحن نكن تقديرا عاليا لاسلوب تعاونهم في الحرب العالمية على الارهاب."
ويقول الخبراء ان بعض الاغنياء السعوديين ومن بينهم افراد من الاسرة الحاكمة يساهمون بشكل شخصي في تمويل جماعات تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال احد خبراء الامن القومي "قد يكون هناك بعض الامراء المارقين لكن هذه لم تكن ابدا السياسة الرسمية للحكومة". ويقول المحللون انه رغم ان السعودية قد تغض الطرف عن مثل هذه التبرعات الا انه ليس هناك دليل على انها تؤيدها او تقدم تبرعات مماثلة.
ويقول كين كاتزمان محلل شؤون الشرق الاوسط في مركز ابحاث الكونجرس "اعطيت بعض الاموال لاسر منفذي الهجمات الانتحارية التي فقدت عائلها ويعتبر السعوديون ذلك عملا خيريا."
وكانت السعودية قد ايدت حركة طالبان في افغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر ومولت مدارس دينية في باكستان يقول المحللون ان تنظيم القاعدة كان يجند اعضاءه منها. كما ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر سعودي المولد وجردته السلطات من جنسيته قبل سنوات.
وترقب الولايات المتحدة العراق من قاعدة عسكرية في السعودية وقد تزداد اهمية هذه الصلة بالنسبة لواشنطن اذا ما دخلت حربا مع بغداد. وتحمي علاقات السعودية العسكرية بالولايات المتحدة المملكة من دول مجاورة مثل العراق ومن جماعات متطرفة معارضة للاسرة الحاكمة.
ويقول ستانلي بدلينجتون المحلل السابق المختص بمكافحة الارهاب في وكالة المخابرات المركزية الامريكية "الحكومة نفسها وبخاصة الاسرة الحاكمة معرضة للخطر من هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة مثلها مثل غيرها."
كما ان النفط من الصلات التي تربط البلدين فبرميل واحد من كل اربعة براميل نفط تستوردها الولايات المتحدة يأتي من دول الخليج.
ويرى المحللون ان الولايات المتحدة تحتاج لاصدقاء في الشرق الاوسط وهي تدير حربها ضد الارهاب وتحاول التوصل الى سلام في الصراع العربي الاسرائيلي وتأمل ان تسهم علاقاتها مع السعودية في حمايتها من المشاعر المناهضة للامريكيين في العالم العربي.
ويقول بدلينجتون "من مصلحتنا الابقاء على علاقات طيبة مع السعوديين. ونأمل ان يتمكنوا من تغيير صورة الولايات المتحدة في اعين العالم العربي لتصبح اقل عداء مما هي عليه الان." واضاف ان السعودية والاردن ومصر هي الدول العربية الوحيدة "التي يمكننا ان نصفها بالصديقة."
لكن من المشكلات التي تواجه الولايات المتحدة هي تقبل الرأي العام. فالامريكيون يتساءلون لماذا يكون للولايات المتحدة علاقات مع السعودية اذا كان 15 من 19 من الخاطفين جاءوا من السعودية. ويتساءل السعوديون لماذا تقيم بلادهم علاقات مع دولة تدعم اسرائيل.
قال كاتزمان ان السعودية "دولة عربية وتميل لمواكبة الاجماع العربي. هناك ضغوط لكني لا اعتبر السعودية معادية للولايات المتحدة. انها صديق له معنا خلافات."